إعداد: محمد عزالدين
حذرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي كاليفورنيا الأمريكية، وغلاسكو الاسكتلندية، من أن تعرض الأطفال للتنمر، يجعلهم عرضة للإصابة بتبعات صحية وعقلية ونفسية، تستمر معهم حتى بعد مرحلة البلوغ.
وقال جورج سلافيتش، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تبحث في العلاقة بين تنمر الأقران، وعدم الثقة بين الأشخاص، وتطور مشكلات الصحة العقلية، مثل القلق، والاكتئاب، وفرط النشاط، والغضب».
وحلل الباحثون بيانات 10000 طفل في بريطانيا، تمّت متابعتهم لعقدين من الزمان، ووجدوا أن الأطفال الذين تعرّضوا للتنمر في سن 11، ثم أصبحوا مرتابين في سن 14، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الصحة العقلية بحلول سن 17 مقارنة بنظرائهم الذين كانوا أكثر ثقة، وفي عينة من طلاب المدارس الثانوية الأمريكية، وجد أن 44.2 % منهم أصيبوا بالاكتئاب لمدة أسبوعين على الأقل عام 2021، و10% حاولوا الانتحار.
وأضاف سلافيتش: «يمكن أن تساعد هذه النتائج، المدارس والمؤسسات الأخرى في تطوير برامج لمعالجة آثار التنمر على الصحة العقلية للشباب؛ لأنها مصدر قلق عام متزايد، وما توحي به هذه البيانات، هو أننا بحاجة إلى برامج مدرسية تساعد في تعزيز الشعور بالثقة بين الأشخاص على مستوى الفصل الدراسي والمدرسة، وتتمثل إحدى طرق القيام بذلك في تطوير برامج قائمة على الأدلة تركز بشكل خاص على الانتقال إلى المدرسة الثانوية والكلية، والتي تجعل من المدرسة فرصة لتطوير علاقات وثيقة وطويلة الأمد».
