عادي
استحداث منصب مفوض للدفاع.. ورفض فكرة القوة النووية المستقلة عن «الناتو»

المفوضية الأوروبية تحدد الخطوط العريضة لمقترح استراتيجية دفاع جديدة

00:05 صباحا
قراءة 4 دقائق
وصفت فون دير لاين، مخطط الاستثمار بأنه نموذج لكيفية قيام أوروبا ببناء روابط أكثر مرونة مع العالم.
وصفت فون دير لاين، مخطط الاستثمار بأنه نموذج لكيفية قيام أوروبا ببناء روابط أكثر مرونة مع العالم.
شولتس يخاطب مؤتمر ميونيخ الأمني (أ.ب)

حددت المفوضية الأوروبية الخطوط العريضة لمقترح استراتيجية دفاع جديدة، وكشفت عن عزمها استحداث منصب مفوض الاتحاد الأوروبي للدفاع، وشدد المستشار الألماني أولاف شولتس على عمل جماعي لتعزز أوروبا قدرتها على الدفاع عن نفسها، وأكد أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن ترسل قواتها إلى أوكرانيا، واعتبر انتصار بوتين في أوكرانيا سيكلّف ثمناً باهظاً، في وقت ستولتنبرغ رفض فكرة تشكيل قوة نووية أوروبية مستقلة عن«الناتو».

  • استراتيجية دفاعية 
    قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس السبت إن المفوضية ستقدم مقترحاً لاستراتيجية دفاعية في غضون ثلاثة أسابيع، وستفتح أيضاً مكتباً للابتكار الدفاعي في أوكرانيا.
    وأضافت في مؤتمر ميونيخ للأمن «يتعين على أوروبا أن تعزز قاعدتها الصناعية... أؤيد عن اقتناع حلف شمال الأطلسي، وفي الوقت نفسه يتعين علينا أن نبني أوروبا قوية ومتعاونة». وقالت إن المقترح يهدف إلى زيادة الإنفاق الدفاعي و«الإنفاق بشكل أفضل» من خلال مشتريات مشتركة واتفاقيات لتوفير القدرة على التنبّؤ للصناعة وتحسين العمل المشترك بين القوات المسلحة الأوروبية.
    وأكدت فون دير لاين نيتها استحداث منصب مفوض الاتحاد الأوروبي للدفاع. وقالت: «إذا استمرت رئاستي للمفوضية، سأستحدث منصب المفوض الأوروبي للدفاع». وأضافت أن مسألة البلد الأوروبي الذي سيشغل مواطنه هذا المنصب لا تزال مفتوحة.
  • تعزيز القدرات
    قال المستشار الألماني أولاف شولتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن السبت، إن أوروبا يجب أن تعزز قدرتها على الدفاع عن نفسها بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الأمريكية المقبلة أو كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا. وقال شولتس في اليوم الثاني من المؤتمر الذي يُطلق عليه اسم (دافوس الدفاع) «يجب علينا -نحن الأوروبيين- أن نهتم بأمننا بشكل أكبر، الآن وفي المستقبل». وذكر أن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، رفعت إنفاقها على الدفاع إلى اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وستواصل تحقيق هذا الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي. وأردف أن ألمانيا تناقش أيضاً مع حليفتيها فرنسا وبريطانيا تطوير أسلحة دقيقة قادرة على الوصول إلى مسافات بعيدة من أجل ضمان أن تظل استراتيجيتها للردع متطورة.
    ومع ذلك انتقد شولتس تصريحات الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب قائلاً إن «جعل بند الدفاع في حلف شمال الأطلسي مشروطا لا يخدم سوى أولئك الذين يريدون إضعافنا، مثل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين». وأضاف أن الروابط عبر الأطلسي ما زالت قوية.
    لكن نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس قالت إن «الالتزام المقدس (من جانبها والرئيس جو بايدن) تجاه حلف شمال الأطلسي لا يزال راسخاً»، وإن إدارتهما ستواصل الضغط لمساعدة أوكرانيا على تأمين الأسلحة والموارد التي تحتاج إليها. وأضافت «التزامنا ببناء التحالفات واستدامتها ساعد أمريكا على أن تصبح الدولة الأكثر قوة وازدهاراً في العالم... سيكون من الغباء المخاطرة بكل ذلك».
  • لا إرسال قوات إلى أوكرانيا
    أكد المستشار الألماني أن حلف «الناتو» لن يرسل قواته إلى أوكرانيا، لأن الغرب لا يريد مواجهة مباشرة مع روسيا. وقال شولتس: «هناك أمران من وجهة نظري لهما أهمية مركزية: أولا، التهديد الذي تمثله روسيا حقيقي، لذا يجب أن تظل قدراتنا الدفاعية والردعية ثابتة كما كان الحال من قبل. نحن لا نريد المواجهة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، لذلك أجمع داعمو أوكرانيا منذ بداية الحرب على أننا لن نرسل جنودنا إلى أوكرانيا».
    وحذر من أن انتصار الرئيس الروسي في أوكرانيا، سيكلف الغرب ثمناً باهظاً وستكون له عواقب وخيمة على الاتحاد الأوروبي. وتساءل شولتس: «ماذا سيحدث إن انتصر بوتين؟ ستكون العواقب بالنسبة لنا أكثر كلفة من مساعداتنا لأوكرانيا في كافة النواحي».
  • رفض تشكيل قوة نووية مستقلة 


    أعرب الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ عن رفضه فكرة تشكيل قوة نووية أوروبية مستقلة عن الحلف، في ظل منظومة الردع النووي الحالية في إطار «الناتو». وقال ستولتنبرغ في خطاب ألقاه في مؤتمر ميونيخ الأمني: «إن فكرة تطوير نوع ما من نظام الردع النووي المشترك الموازي بين بعض أعضاء الناتو دون مشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا لن تكون مفيدة ولن تؤدي إلا إلى تقويض الردع النووي (لحلف الناتو) الذي يعمل بشكل جيد منذ سنوات عديدة».
    كما اعترف ستولتنبرغ بأن الحلف لديه مشاكل في المخزونات العسكرية. وقال: «عسكرياً، نحن أقوى من روسيا، ولكن في الوقت نفسه، أظهرت الحرب في أوكرانيا أن لدينا ثغرات خطيرة، على سبيل المثال، فيما يتعلق بصيانة الأسلحة، لدينا أنظمة حديثة، ولكننا بحاجة إلى قطع الغيار والصيانة والذخائر».

  • تحرك جماعي
    ندد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بما اعتبره «تغييراً في موقع» روسيا «يتطلب تحركاً جماعياً» لأوروبا وكذلك للمجتمع الدولي، مشيراً خصوصاً إلى الهجمات الإلكترونية والمخاوف من نشر أسلحة في الفضاء. وقال ماكرون إن«روسيا بوتين باتت لاعباً لزعزعة استقرار العالم». وتابع «من الواضح جداً أن هناك حاجة إلى تحرك أوروبي، وفي شكل أوسع (إلى تحرك) لحلفائنا وشركائنا والمجتمع الدولي».(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/t8x35mz9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"