الخرطوم -عماد حسن، وكالات
تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القوات في مدينة أم درمان، حيث قدم التهنئة على ما حققته من تقدم على الأرض، فيما نفت قوات الدعم السريع أن يكون الجيش أحرز أي تقدم، في حين قالت أوساط وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن المؤتمر الدولي حول السودان الذي تستضيفه فرنسا في منتصف إبريل المقبل في باريس يهدف إلى تسليط الضوء على هذه الأزمة الخطيرة التي يواجهها المجتمع الدولي، ولا يمكن نسيانها.
وقال الجيش في بيان في وقت متأخر من مساء أمس الأول الجمعة إنه نجح في ربط القاعدتين الرئيسيتين له في المدينة، في تقدم احتفل به الجنود والسكان.
واعتبر رئیس أركان الجیش محمد عثمان الحسین «ما تم إنجازه انتصاراً مهماً ومرحلة صعبة تم تجاوزها خاصة بعد ورود تقاریر تفید بالتحام قوات الجیش في كرري مع سلاح المهندسین».
ووفق البيان، وصل البرهان إلى أم درمان مساء الجمعة يرافقه الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل مدير عام جهاز المخابرات العامة، متفقداً الأحوال، ومطمئناً على سير العمليات عشية تحقيق القوات المسلحة لانتصارات كبيرة، عقب الفراغ من تنفيذ المرحلة الأولى.
من جانبها، نفت قوات الدعم السريع أن يكون الجيش أحرز تقدماً. وقال المكتب الإعلامي للدعم السريع في بيان «تحول الجيش إلى الدعاية وهو على وشك الهزيمة».
على صعيد آخر، قالت أوساط وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن المؤتمر الدولي حول السودان الذي تستضيفه فرنسا في منتصف إبريل المقبل في باريس يهدف إلى «تسليط الضوء على هذه الأزمة الخطيرة للغاية» التي يجب ألا ينساها المجتمع الدولي.
وقال مصدر مقرب من الوزير لصحفيين، «نحن نواجه أزمة هائلة على المستوى الإنساني والجيوسياسي... تفكك السودان ستكون له عواقب كارثية على المنطقة بأكملها».
وأضاف «في سياق الأزمات الدولية المتزايدة، نعتزم تسليط الضوء على هذه الأزمة الخطيرة للغاية والتي يجب ألا تذهب طي النسيان».
وقال الوزير ستيفان سيجورنيه الأربعاء إن المؤتمر الذي سيعقد في 15 إبريل في مركز المؤتمرات بالوزارة، بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ينبغي أن يتيح جمع التمويل اللازم للبلاد التي مزقتها الحرب المستمرة منذ إبريل/نيسان 2023.
وقالت أوساط الوزير الفرنسي إن الأموال التي ستُجمع خلال مؤتمر باريس ستُخصص للأعمال الإنسانية، ليس فقط في السودان ولكن أيضاً في البلدان المجاورة التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين.
وقال مصدر دبلوماسي إن المؤتمر الذي يشترك في رئاسته الاتحاد الأوروبي، «يجب أن يتيح أيضاً مناقشة وصول المساعدات الإنسانية، وهو من الأمور الصعبة في الواقع»، لافتاً إلى ضرورة وقف إطلاق النار «على الأقل على المستوى المحلي» لإيصال المساعدات.
وقد دُعيت إلى المؤتمر البلدان المجاورة للسودان والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة وجميع الجهات المانحة الدولية الرئيسية الموجودة في هذا الجزء من إفريقيا والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والجهات الفاعلة الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات غير الحكومية الكبيرة.
وقال المصدر نفسه «نرغب في الاستفادة من هذا المؤتمر لإجراء نقاش حول مختلف الوساطات من أجل المضي قدماً نحو الحل السياسي».