عادي

أيام ثقال على أوكرانيا.. نيران روسيا تلاحق قواتها في كل اتجاه

16:50 مساء
قراءة 3 دقائق
أيام ثقال على أوكرانيا.. نيران روسيا تلاحق قواتها في كل اتجاه
«الخليج» - وكالات
بعد خسارتها قرية أفدييفكا تقبع القوات الأوكرانية تحت سيل الغضب الروسي في جميع محاور القتال وجبهاته، حيث تستهدف روسيا قوات كييف المنسحبة من أفدييفكا والمدافعة عن باقي المدن بهجمات ثقيلة لمحاولة الحد من قدراتها وتكبيدها أكبر خسائر ممكنة لتمهيد طرق جديدة للانتصار في مواقع أخري، فيما يبدو أنه مهد «أيام ثقال» باتت كييف على مقربة من عيشها.
وأعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أنها تتصدى لعشرات الهجمات، بعدما أكّد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تستغل تأخر المساعدات العسكرية الغربية، ووصف الوضع بأنه «بالغ الصعوبة».
سيطرت القوات الروسية في إطار هجومها المكثف في شرق أوكرانيا وجنوبها، على بلدة أفدييفكا الرئيسية الأسبوع الماضي في دفعة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لموسكو قبل حلول الذكرى الثانية للحرب في شباط/ فبراير 2022.
ويتزامن ذلك أيضاً مع الذكرى العاشرة لقتل عشرات المتظاهرين في كييف خلال ثورة أطاحت قيادة البلاد المدعومة من موسكو.
أذنت الانتفاضة حينذاك أيضاً ببدء العملية الروسية لضم القرم في جنوب أوكرانيا، وانطلاق حركة انفصالية موالية لروسيا في الشرق.
وقال زيلينسكي على فيسبوك، الثلاثاء: «مرّت عشر سنوات على المحاولات الرامية إلى تدميرنا وتدمير استقلالنا»، وأضاف: «لكننا صمدنا قبل 10 سنوات وسنواصل الصمود اليوم».
وأفاد مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك بأن روسيا «سعت لتحويلنا إلى مستعمرة، لكنها لم تحقق هدفها. سننتصر».
وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، وقوع «81 اشتباكاً قتالياً» خلال الساعات الـ24 الماضية، مضيفة أن القوات الروسية نفّذت 87 ضربة جوية.
وقُتل خمسة مدنيين في ضربة على قرية قرب الحدود الروسية في منطقة سومي الأوكرانية، وفق ما أفاد الجيش.
وذكر الجيش الأوكراني أنه يعاني نقصاً خطراً في الذخيرة والقذائف، وهو وضع يزداد سوءاً مع تعطّل إقرار حزمة دعم أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.
في الأثناء، أعلنت السويد، الثلاثاء، دعماً عسكرياً قياسياً جديداً لأوكرانيا على شكل معدات بقيمة 7,1 مليار كرونة أي ما يعادل نحو 633 مليون يورو.
وقال وزير الدفاع بال يونسون في مؤتمر صحفي: «إن سبب مواصلتنا دعم أوكرانيا هو مسألة إنسانية، بدأت روسيا حرباً غير مشروعة وغير مبررة» على أوكرانيا.
وتشمل هذه المساعدات العسكرية ذخائر مدفعية وسفناً حربية وأسلحة تستخدم تحت المياه (ألغام وطوربيدات) وصواريخ مضادة للدبابات وقنابل يدوية ومنظومات مضادة للطائرات كانت كييف تطالب بالحصول عليها.
  • «حرب وجودية»
أفاد زيلينسكي، الاثنين، بعدما زار القوات على خط الجبهة في منطقة خاركيف بأن «الوضع بالغ الصعوبة في أجزاء عدة من خط الجبهة، حيث حشدت القوات الروسية الحد الأقصى من عناصر الاحتياط، يستغلون التأخر في مساعدة أوكرانيا»، مشيراً خصوصاً إلى النقص في القذائف المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي عند خط الجبهة والأسلحة الأبعد مدى.
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن لزيلينسكي، الأحد، أنه «واثق» بأن الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون سيوافق على مساعدات ثمة حاجة ملحة لها.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إنه يرى أيضاً أن الكونغرس سيقتنع بالموافقة على خطة الدعم بعد عودته من عطلته، مشدداً على أن بلاده «ستواصل معركتها» بفضل الدعم الدولي.
وأفاد شميغال، خلال مؤتمر صحفي في طوكيو، لدى سؤاله عن تنامي مشاعر «التململ من أوكرانيا» في أوساط المجتمع الدولي: «أعتبر أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا أيضاً، على غرار الاتحاد الأوروبي، كما هو الحال بالنسبة لليابان وكل بلدان مجموعة السبع وصندوق النقد الدولي وكل المنظمات المالية الدولية».
وتابع: «لذا، لا يمكننا الحديث عن الكلل، نظراً إلى أنها حرب وجودية، لا يمكنك أن تشعر بالإنهاك عندما تقاتل من أجل مستقبلك، من أجل حياتك، من أجل النظام الأمني العالمي».
ذكر بايدن أن بلدة أوكرانية أخرى قد تسقط في أيدي روسيا ما لم يقدم الدعم، فيما توقع قادة الجيش الأوكرانيون أن تحرّك روسيا قواتها من أفدييفكا إلى أجزاء أخرى من خط الجبهة.
وبعد سقوط أفدييفكا، أفاد «معهد دراسة الحرب»، ومقره في الولايات المتحدة، بأن «اللاعبين الروس» نفّذوا عملية إلكترونية «تهدف إلى إثارة الهلع في الفضاء المعلوماتي الأوكراني وإضعاف المعنويات الأوكرانية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3vbc5mj8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"