عادي

مسؤولون دوليون يحددون متطلبات إنجاح وزاري منظمة التجارة في أبوظبي

20:12 مساء
قراءة 3 دقائق
مسؤولون دوليون يحددون متطلبات إنجاح وزاري منظمة التجارة في أبوظبي

أكد وزراء تجارة واقتصاد ومسؤولون من ألمانيا وكوستاريكا والسلفادور والمفوضية الأوروبية، أن المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية، الذي تستضيفه أبوظبي الأسبوع المقبل، يشكل فرصة مهمة لإحراز تقدم في إصلاح المنظمة، بما في ذلك إعداد نظام فعال لتسوية المنازعات، وبذل المزيد من العمل في المفاوضات الخاصة بالزراعة، وتطبيق المرحلة الثانية من اتفاقية مصايد الأسماك، والعمل على تمديد وقف التجارة الإلكترونية وبرنامج عمل التجارة الإلكترونية.

وقالوا في تصريحات إن المؤتمر الوزاري يشكل منصة ملهمة للتشاور بين الدول الأعضاء في المنظمة، بشأن مجالات السياسة الجديدة المتعلقة بالتجارة والبيئة والسياسة التجارية والصناعية.

وأعرب أودو فيليب، وزير دولة للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألماني، عن تقديره وامتنانه العميق للإمارات حكومةً وشعباً على استضافتها المؤتمر، وقال: «إننا هنا على شواطئ الخليج نقف على مفترق طرق التجارة العالمية وسياسة التجارة الدولية، وحتى العولمة في حد ذاتها، ويمكننا مع التفكير في نجاح، مواصلة رحلتنا نحو التعاون العالمي وسيادة القانون والتجارة المستدامة، كما يمكننا أن نترك خلفنا جذور التكتل والحمائية». مضيفاً: «دعونا نستغل إلهام هذا المكان، لاتخاذ القرارات الصحيحة، لنجعل من هذا المؤتمر لحظة أمل لصالحنا جميعاً».

فيما قال مانويل توفار ريفيرا، وزير التجارة الخارجية في جمهورية كوستاريكا: «بينما نجتمع في أبوظبي لحضور المؤتمر، تحث كوستاريكا جميع الأعضاء على الاعتراف بترابط مصائرنا، والوقوف على استعداد للمساهمة في الرؤية المشتركة لمرونة المنظمة».

وأضاف: «دعونا نشرع بشكل جماعي في رحلة نسعى خلالها جاهدين لتحقيق هدف مشترك لتعزيز النظام التجاري المتعدد الأطراف، وضمان بقاء التجارة أداة للتنمية الاقتصادية». مشيراً إلى أن كوستاريكا تطمح إلى تحقيق نتائج نحو تحقيق الإصلاح الزراعي، وإبرام اتفاق دعم مصائد الأسماك، والمضي قدماً في إصلاح المنظمة، ولا سيما تسوية المنازعات والاتفاق على التجديد الحاسم للوقف الاختياري للتجارة الإلكترونية.

وأكد أن المؤتمر ينبغي أن يكون بمثابة حافز لتعزيز الشمولية والتفاعل الدائم والمنتظم بين الأعضاء وأصحاب المصلحة، وتوفير المزيد من الفرص للنساء والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التجارة العالمية، وتعزيز الاستدامة البيئية، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من التحديات، إلا أن بلاده عازمة على الالتزام بالتعاون مع الأعضاء الآخرين من أجل تحقيق هذه الأهداف.

وقالت ماريا لويزا هاييم، وزيرة الاقتصاد في السلفادور، إن التجارة أداة قوية للتنمية الاقتصادية وتكوين فرص العمل، وإن بلادها أصبحت عضواً في المنظمة عام 1995، ولديها حالياً اتفاقيات تجارة حرة مع أكثر من 40 دولة حول العالم.

وبيّنت: «زوّدنا النظام التجاري المتعدد الأطراف بأطر قانونية مثل اتفاقية تسهيل التجارة، ما أسهم في تحقيق أهداف التنافسية والاستعداد للتغيير المستمر في عالم أكثر تنافسية».

وأعربت عن أملها في أن تساعد مشاركة الوزراء وتوجيهاتهم، خلال هذا المؤتمر على مواصلة عملية إصلاح المنظمة، حتى يتمكن نظامها من الاستجابة في الوقت المناسب وبفاعلية للتحديات العالمية. وأوضحت: «نتطلّع إلى تحقيق نتائج ملموسة في مفاوضات تسهيل الاستثمار، وبما يسهم في جعل دول مثل السلفادور مكاناً ملائماً لتأسيس المشاريع والاستثمارات وتشغيلها ونموها، وتوليد فرص تحقيق الدخل للسكان». وأكدت ثقة بلادها في أن هذا المؤتمر سيحقق نتائج مجدية، مع التركيز على البلدان النامية واحتياجاتها، مجددة التزام السلفادور الراسخ بالعمل بشكل بنّاء مع جميع الأعضاء، لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تحسين مستوى المعيشة على مستوى العالم.

كما قال فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، إن المؤتمر يأتي في وقت يتزايد فيه التوتر الجيوسياسي ومخاطر التفتت الاقتصادي. وأكد أهمية الحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف مبني على القواعد، يضع المنظمة في جوهره، مشيراً إلى أهمية العمل من أجل عقد اجتماع وزاري ناجح، لإظهار أن التعددية لا تزال مهمة من حيث النتائج العملية.

وقال إن من المهم إحراز تقدم في إصلاح المنظمة، بما في ذلك إعداد نظام فعال لتسوية المنازعات، والعمل على تمديد وقف التجارة الإلكترونية وبرنامج عمل التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى التشاور بشأن مجالات السياسة الجديدة المتعلقة بالتجارة والبيئة، والسياسة التجارية والصناعية. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mu4bhhj8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"