لا تزال تفاصيل حادثة مقتل الطالب إيهاب أشرف وتقطيعه أشلاء تصدم المصريين بتفاصيلها المروعة، عقب الكشف عن هوية قاتله الذي كان مقرباً من أسرة الضحية، واتضح أن الدافع وراء الجريمة، إدمانه لعب القمار والمراهنة على التطبيقات الإلكترونية، ما تسبب في خسارته مبلغاً ضخماً قرر تعويضه بهذه الجريمة المروعة.
وتعود تفاصيل الحادثة المروعة إلى يوم 13 فبراير/شباط الحالي، عندما اختفى الطالب إيهاب أشرف من منطقة الستاموني بالدقهلية، بعد ذهابه إلى درس خصوصي، فوجئت بعده أسرته باتصال من مجهول يطلب منها مبلغاً مالياً مقابل الإفراج عن الطالب، لكن القاتل والذي اتضح لاحقاً أنه المدرس الخاص للضحية، قرر الإجهاز عليه، وتقطيعه وتوزع أشلائه على عدد من المناطق خوفاً من افتضاح أمره. وبعد أيام من الحادثة عثر على الجسد مشطوراً في شوال ملقى في أحد المصارف، تابعت على إثرها الأجهزة الأمنية البحث المكثف حتى تم العثور على الرأس بعد 9 أيام من الحادثة.
ونقلت وسائل إعلام عن والدة إيهاب أشرف، قولها إن الضحية كان ابنها الوحيد على 3 بنات، وكان يحب مدرسه ويحضر له الأطعمة والأدوية، متابعاً: «ابني كان مجتهداً وكان مشروع عالم كبير». وتابعت: «كنت أدافع عن المدرس ولا أعرف أنه القاتل»، موضحة أنه كان يخطط لقتله منذ أشهر.
وأوضحت أسرة الضحية، أن والد الطالب كان يكن للمُتهم كل التقدير والاحترام، وجمعهما آخر لقاء داخل النيابة العامة الثلاثاء الماضي، أثناء استكمال التحقيقات، واعتذر له الأب عن استدعائه للتحقيق معه أكثر من مرة والتحفظ عليه لأنه آخر شخص كان معه المجني عليه.
وأحضر الأب المكلوم طعاماً ومياه للقاتل، وأصر على جلوسه بجواره، واعتذر له الأب بسبب كثرة التحقيق معه في القضية، ووعده بتعويضه مادياً، ليرد المتهم قائلاً: «كلنا معاك لما نجيب حق إيهاب».
وزادت شكوك الأجهزة الأمنية في المدرس البالغ من العمر 25 سنة باعتباره آخر شخص شوهد المجني عليه معه، وباستدعائه أقر بأن الطالب انصرف بعد انتهاء الدرس.
وزادت تلك الشكوك عقب تفتيش الأجهزة الأمنية لمنزل المتهم، والعثور على قطعة قماش من نفس النوع المستخدم في إخفاء جثة الضحية.
وسرعان ما انهار المتهم أمام الشرطة، مدلياً باعترافات تفصيلية عن ملابسات جريمته، كاشفاً أنه اعتاد لعب القمار والمراهنة عبر إحدى التطبيقات الإلكترونية، ما تسبب في استدانته مبلغاً مالياً مقداره 300 ألف جنيه.
وكشف القاتل في اعترافاته، أنه كان يخطط لخطف أحد طلابه، ومساومة أسرته على مبلغ مالي، فاختار الضحية، قبل أسبوع من ارتكابه الواقعة، لعلمه أن والده ميسور الحال، واستغل وجوده بمفرده معه أثناء الدرس الخصوصي، وذبحه من رقبته، ثم فصل رأسه عن جسده، وبعدها شطر الجسد إلى نصفين.
واعترف القاتل، أنه عقب الجريمة، اتصل بأسرة الضحية وطلب منهم 100 ألف جنيه، وتحويلها عبر 17 محفظة إلكترونية، مقابل إطلاق سراحه، ووافقت الأسرة، لكنهم فوجئوا بإغلاق الهاتف.
وأقر المتهم أنه ألقى أشلاء الضحية في أماكن متفرقة، وبإرشاده عثر على باقي الأجزاء المفقودة، وكانت عبارة عن الصدر والذراعين والرأس ملقى داخل جوال في مصرف مائي ليكتمل بذلك جثمان الضحية الذي قامت أسرته بدفنه عقب الحصول على تصريح من النيابة.