عادي

أمراض الغدة الدرقية

22:59 مساء
قراءة دقيقتين
نيشانث سانالكومار

نيشانث سانالكومار*

الغدة الدرقية مسؤولة عن إفراز الهرمونات الموجودة في جسمنا جميعاً. وهي غدة صغيرة على شكل فراشة توجد في الرقبة وتفرز هرمون «تي 4»، ويحتاج الجسم إلى هرمون الغدة الدرقية لكي تعمل أجهزة أجسامنا بشكل طبيعي ومن أجل التحكم في السرعة التي تعمل بها الأجهزة المختلفة في الجسم.

يتم التحكم في الغدة الدرقية عن طريق غدة أخرى في الرأس، تسمى الغدة النخامية، من خلال إفراز هرمون يسمى الهرمون المحفز للغدة الدرقية).

ويتم علاج أمراض الغدة الدرقية من قبل أطباء الغدد الصماء.

قد تتعرض الغدة الدرقية لعدد من المشكلات المختلفة، وتشيع هذه الاضطرابات بشكل عام عند النساء أكثر من الرجال، ومن أكثر مشاكلها شيوعاً انخفاض وظيفة الغدة الدرقية مما يؤدي إلى قصورها وهو ما يسمى بمرض قصور الغدة الدرقية، قد يُصاب بعض الأشخاص بفرط نشاط الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الدرقي أو فرط نشاط الغدة الدرقية.

هناك اضطراب آخر يصيب الغدة الدرقية وهو عقيدات الغدة الدرقية التي تنمو داخلها، ويُستخدم مصطلح تضخم الغدة الدرقية لوصف تضخم حجم الغدة، ويمكن رؤية التضخم في أي من تلك الحالات.

وعند ضعف الغدة الدرقية أو في حالة قصورها، يكون مستوى هرمونها في الدم منخفضاً، مما يؤدي إلى تباطؤ وظائف الجسم بشكل عام.

وتتمثل الأعراض الشائعة في الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة وعدم تحمل البرد وزيادة الوزن وجفاف الجلد وتساقط الشعر والإمساك، وقد تتعرض النساء لاضطرابات في الدورة الشهرية. وعند الأطفال، يتأثر النمو والتطور. إذا لم يتم علاج قصور الغدة الدرقية، فقد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل قصور القلب والغيبوبة. يمكن علاج قصور الغدة عن طريق تناول أقراص الثيروكسين بالجرعة المناسبة.

ومن ناحية أخرى، يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى ارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدم، ويعاني المرضى بفرط الدرقية من زيادة في معدل الأيض، ما قد يتسبب في فقدان الوزن بشكل غير طبيعي وخفقان القلب، والرعشة وعدم تحمل الحرارة والقلق والشعور بالغضب وقلة النوم. قد يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية لأسباب مختلفة ويلزم إجراء تقييم مناسب لتحديد السبب الدقيق.

يمكن رؤية العقيدات الموجودة في الغدة الدرقية أو الشعور بها على هيئة كتلة في الجزء الأمامي من الرقبة. ولا يمكن ملاحظة العقيدات الصغيرة إلا من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية. وهي شائعة جداً لدى أكثر من نصف الأشخاص في سن 60 عاماً.

وفي معظم الحالات، يتم اكتشاف عقيدات الغدة الدرقية أثناء فحص الرقبة من قبل الطبيب أو من خلال الموجات فوق الصوتية للرقبة. إذا كانت العقيدات كبيرة بما يكفي للضغط على الهياكل الأساسية، فقد تواجه صعوبة في التنفس أو ابتلاع الطعام أو ملاحظة بحة في الصوت. ويجب إزالة عقيدات الغدة الدرقية التي يشتبه في أنها سرطانية جراحياً ومعظم سرطانات الغدة الدرقية قابلة للشفاء ونادراً ما تسبب مشاكل تهدد الحياة.

* استشاري الغدد الصماء ورئيس القسم- مستشفى إن إم سي رويال، الشارقة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/49py2trr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"