عادي
رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي محمد الجنيبي:

الثقة والإجماع العالمي ضاعفا إصرارنا على التميّز في «COP28»

00:03 صباحا
قراءة 5 دقائق
محمد الجنيبي

قال محمد عبد الله الجنيبي، رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي: إن استضافة دولة الإمارات مؤتمر «COP28» كانت واحدة من أكثر المهام المُلهمة التي مرت على الدولة، وبدأ الاستعداد لها بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ لحظة إعلان استضافة هذا المؤتمر العالمي.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، بمناسبة النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر، أن الثقة والإجماع العالمي ضاعفا إصرارنا، ليس على النجاح فقط، بل التميز والإبداع في إقامة هذا المؤتمر العالمي، حيث وجه سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بتشكيل اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر «COP28»، برئاسة سموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وعضوية المسؤولين عن جميع الجوانب ذات الصلة بالاستضافة، ولجنة المراسم كان دورها الإشراف على الإطار العام والخطة الشاملة لمشاركة الوفود الرئاسية والرسمية في المؤتمر، وجرى تشكيل لجان تنفيذية تابعة لها، وتكليف قادة الفرق وتوزيع المهام والمسؤوليات على الفرق الميدانية مع دراسة جميع الجوانب المتعلقة بطبيعة المؤتمر، والاطلاع على التجارب السابقة المماثلة ووضع الخطط التنفيذية الواضحة.

قال الجنيبي: إن التعاون والتكاتف منهج إماراتي أصيل وعلامة بارزة في النجاح والتفوق، لذا لم نواجه أي صعوبات في عملية التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات ولم نشعر منذ تسلّمنا هذه المهمة بأننا فرق مختلفة أو جهات متعددة، كان الهدف واضحاً أمام الجميع، وهو النجاح والتفوق في استضافة المؤتمر، ولن يُقبل أقل من ذلك، وحجم الحدث كان كبيراً وكانت هناك صعوبة في إيجاد المتخصّصين بالعدد المطلوب في اللجنة، لذلك تطلب الأمر تجهيز عدد كبير من الكوادر، وأصبح تأهيلهم مهمة إضافية يجب تنفيذها في وقت ضيق، وتميزوا جميعهم.. ونشكرهم فرداً فرداً على جهودهم وحسن أدائهم. ونشكر الفريق الإداري في لجنة المراسم.
وأضاف، أنه خلال عملنا في اللجنة وضعنا سمعة الإمارات ومكانتها الدولية نصب أعيننا وعملنا فريقاً واحداً وأسرة واحدة فكان الهدف منذ اليوم الأول تطبيق توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، باستثمار هذا الحدث لإبراز الصورة الحضارية المشرّفة لدولة الإمارات، وكان لسموّ الشيخ منصور بن زايد، في إطار تنفيذ توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، دور محوري، بمتابعته المستمرة وتوجيهاته المتواصلة منذ اللحظة الأولى، مروراً بالدعم الكبير الذي قدمه خلال التخطيط والتحضير للحدث، الذي أسهم في النجاح الذي تحقق للمؤتمر.
وأضاف، من الأمور المهمة في التعاون والتنسيق، ما قدمه سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي، عبر تسخير الإمكانات كلها وتلبية متطلبات فرق العمل، وتوجيهاته للدوائر والهيئات المحلية في أبوظبي بدعم اللجان العاملة في «COP28».. وبيئة العمل التي أوجدها سموّ الشيخ عبد الله بن زايد، لتنظيم المؤتمر التي عززت العمل بروح الفريق الواحد، حيث أكد خلال اجتماعاته المتواصلة ومتابعته الدقيقة على نقاط مهمة أسهمت في التخطيط الناجح للمؤتمر، حيث كان يركز دائماً على توحيد الجهود، وأن تكون البوصلة دائماً في الاتجاه الصحيح، والتأكد من تناغم الفرق، ويتواصل مباشرة ويوجهنا ويبلغنا بالملاحظات أو الإضافات التي يمكن أن تحسن جودة العمل.
وأشار إلى، أن توجيهات سموّ الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة مؤسسة «سلامة بنت حمدان»، رئيسة اللجنة التنفيذية للمؤتمر، أسهمت بانسيابية وتيرة العمل بين الفرق المختلفة، خاصةً لدى فريق المراسم، حيث أكدت ضرورة تضمين قيم دولة الإمارات ومؤسسيها في تجربة ضيوف المؤتمر وزواره، وكان لتوجيهاتها المستمرة ومتابعتها المتواصلة وملاحظاتها وإضافاتها القيمة في الميدان، أثر كبير وعميق لدى ضيوف الدولة منذ وصول أول رئيس مشارك في المؤتمر إلى الدولة، حتى مغادرتهم جميعاً. وأضاف، أن من الشخصيات الأساسية التي كان لها دور مهم، الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصّة في ديوان الرئاسة، عبر إدارة جدول لقاءات كبار الشخصيات بكفاءة عالية وتنظيم احترافي، وهو ما أسهم في انسيابية العمل وتناغمه مع جميع الوفود الرسمية.
وأشار إلى، أن الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس المؤتمر، كان له دور أساسي من حيث المتابعة المستمرة والتواصل الفاعل مع جميع فرق العمل محلياً، وكذلك مع جميع الأطراف المشاركة. وكان الجهد الكبير الذي بذله لافتاً، فقد كان يشرف على أدق التفاصيل، وله مقولة دائماً يرددها: «اتصل بي في أي وقت، أنا حاضر 24/7». وبالفعل، لمسنا ذلك على أرض الواقع.
وقال: «أنتهز الفرصة هنا لأتقدم بجزيل الشكر إلى بعض الشخصيات التي أسهمت في إنجاح الحدث، وأتمنى أن لا أنسى أحداً منهم، حيث كان ردهم في كل الطلبات والاحتياجات بــ«تم» وهم ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والفريق الركن عيسى سيف المزروعي، رئيس أركان القوات المسلحة، والفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، واللواء الركن الطيار فارس المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، ومطر الطاير، المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات بدبي، وطلال بالهول الفلاسي، المدير العام لجهاز أمن الدولة بدبي، وسيف غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومحمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي. كما أشكر حميد النيادي، مدير المكتب الخاص لسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، على دعمه المعنوي وتواصله الدائم. وأنجيلا ميغالي، المديرة التنفيذية لمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، والشركاء الاستراتيجيين من الهيئات والشركات الاستشارية على الجهد والتعاون المثمر الذي أسهم في نجاح المؤتمر».
وعن التحديات التي واجهت فرق العمل، قال الجنيبي: إن لكل حدث عالمي تحديات وصعوبات، فالعمل الجماعي وضع جميع التوقعات على الطاولة، وبتنفيذ تجارب عملية دورية وتطبيقها ميدانياً، وإجراء التعديلات والتغيرات اللازمة، كل ذلك أسهم بشكل كبير في تجاوز مختلف التحديات.
وأكد، أن استضافة الإمارات «COP28» أسهمت في تعزيز المعرفة والوعي بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بتغير المناخ، ونظرة دولة الإمارات إلى أن العمل المناخي يشكل فرصة للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.
وقال: إن القيادة الحكيمة تثق بأبناء وبنات الوطن وتدعمهم وتقدم لهم الإمكانات كافة، وعلينا نحن المسؤولين والكوادر الوطنية أن نكون على قدر هذه الثقة والمسؤولية، وأن نركز على تقديم أفضل النتائج، والاستفادة من الفرص التي تتيحها لنا الدولة، بالمشاركة فيها والإسهام بجهودنا وأفكارنا في فعالياتها وأنشطتها، وأن نكون في قلب رحلة الوطن إلى المستقبل والريادة. (وام)

«اتفاق الإمارات».. محطة تاريخيّة مهمة
قال محمد عبد الله الجنيبي، رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي أن المجتمع الدولي أشاد بــ«اتفاق الإمارات»، بوصفه محطة تاريخيّة مهمة ترسي قواعد جديدة في العمل المناخي، وحظيت الإمارات بإشادات قادة دول العالم ومسؤولي المنظمات الدولية، وتثمينهم الدور الذي قامت به في رئاسة المؤتمر، وتفاؤلهم بتحقيق نتائج فاعله وحقيقية بقيادة الإمارات، وقال: إن دولة الإمارات لديها خبرة طويلة في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات العالمية، ومنها على سبيل المثال «آيدكس» و«دبي للطيران» و«القمة العالمية للحكومات»، وغيرها، ما يجسد ثقة العالم بقدرة الإمارات على تنظيم أكبر التجمعات العالمية واستضافتها، بفضل خبرتها في هذا المجال ووجود بنية تحتية ومرافق حديثة متكاملة، والأهم كفاءة أبناء الوطن وقدراتهم وإمكاناتهم على التنظيم والإدارة، لذا نحن مستعدون دائماً لإقامة الأحداث العالمية بكل يُسر وسهولة.. ولا بدّ هنا أن نتوقف عند نقطة مهمة تركز عليها القيادة، وهي كيف نوظف هذه الأحداث لخدمة المجتمع والأفراد، وأن يكون لها أثر مستدام.. على سبيل المثال، استضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أدت إلى نتائج أفادت المجتمع سواء بتعزيز الوعي بأصحاب الهمم ووضع الحلول لهم، وضرورة إشراكهم ودمجهم في المجتمع والاستفادة من مهاراتهم، أو التشريعات والقوانين التي تخدمهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4bwu34x5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"