الخرطوم: عماد حسن، وكالات
استأنف الجيش السوداني، أمس الأحد، هجماته على قوات الدعم السريع في محور مدينة أم درمان القديمة، فيما أعلن رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة مبادرة ل«إحلال السلام ووقف إطلاق النار في السودان»،وسط أنباء عن زيارة رسمية لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان اليوم الاثنين إلى طرابلس تعتبر الأولى بعد اندلاع الحرب.
ووقعت معارك برية واشتباكات بالأسلحة الرشاشة في محور شرق أم درمان وغربها، واستهدف الجيش تجمعات الدعم السريع في محيط الإذاعة والتلفزيون عبر المسيرات التي أحدثت خسائر وسط قوات الدعم الموجودة هناك،وفق مصادر عسكرية.
في المقابل،أعلنت قوات الدعم السريع تصميمها على حسم «هذه المعركة لصالح شعبنا»، وقالت إن قواتها الخاصة نفذت عملية نوعية كبيرة استهدفت مواقع للجيش بمنطقة وكرري ووادي سيدنا.
وأضافت، في بيان نشرته على حسابها بموقع إكس: «نفذ عناصر القوات الخاصة عملية نوعية ثانية استهدفت منطقة كرري، حيث تم تدمير عدد من المدافع والآليات العسكرية».
وقُتل 7 مدنيين وأصيب آخرون، أمس الأحد؛ إثر سقوط قذائف مدفعية على منطقة النهضة، جنوب الخرطوم، وفق ما أفاد المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، محمد كندشة.إلى ذلك،أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة،مبادرة ل«إحلال السلام ووقف إطلاق النار في السودان» بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط شكوك في أن تؤدي إلى تصفير الأزمة.
ووفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية،أجرى الدبيبة اتصالاً هاتفياً مع قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وأشار البيان، إلى أن الطرفين بحثا «مبادرة الدبيبة، لإحلال السلام ووقف إطلاق النار في السودان، وقدم الدبيبة دعوة إلى حميدتي لزيارة ليبيا. بدوره، أعرب حميدتي، عن «امتنانه لهذه الدعوة ولجهود الدبيبة، الرامية إلى دعم الأمن والاستقرار في السودان، مؤكداً ترحيبه بالدعوة «وفق البيان.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن البرهان سيقوم بزيارة رسمية إلى طرابلس تعتبر الأولى بعد اندلاع الحرب. ومن المقرر أن يجتمع البرهان في طرابلس مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة،لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مجالات مختلفة.
