عادي
عبد الله الثاني يحذر من استمرار الحرب.. ونتنياهو يواصل التخطيط لاجتياح رفح

واشنطن تعلن التوصل إلى «تفاهم» حول هدنة في غزة

00:58 صباحا
قراءة دقيقتين
ضباب يغطي المباني والخيام التي نصبها النازحون في رفح (ا ف ب)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأحد، أن المحادثات متعددة الأطراف التي جرت في باريس قادت إلى «تفاهم» حول اتفاق محتمل، يقضي بإطلاق سراح رهائن ووقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لم يتضح بعد ما إذا بالإمكان التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، مشيراً إلى أن تنفيذ عملية في رفح سيجعل إسرائيل «على بعد أسابيع» من تحقيق «نصر كامل»، في وقت حذر الملك الأردني عبد الله الثاني من استمرار الحرب على غزة خلال شهر رمضان، الأمر الذي يزيد من خطر توسع الصراع.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان لشبكة «سي إن إن» أمس الأحد: «اجتمع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس، وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف مؤقت لإطلاق النار».

وأضاف أن الاتفاق «لا يزال قيد التفاوض بشأن تفاصيله، ولا بد من إجراء نقاشات مع حماس عبر قطر ومصر، لأنه في نهاية المطاف سيتعين عليها الموافقة على إطلاق سراح الرهائن»، وتابع ساليفان «هذا العمل جارٍ ونأمل أن نتمكن في الأيام المقبلة من الوصول إلى نقطة يكون فيها بالفعل اتفاق متماسك ونهائي بشأن هذه القضية».

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام مصرية، أمس الأحد، أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار استؤنفت في الدوحة بين الدول الأربع، إضافةً إلى ممثلين لحركة «حماس». وذكرت مصادر أمنية أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر في قطر خلال اليومين المقبلين، بحضور ممثلين من كل الأطراف بمن فيهم حماس وإسرائيل، من أجل إتمام الاتفاق النهائي، وأضافت أن اجتماعاً آخر سيعقد في القاهرة في وقت لاحق، والذي من المرجح أن يكون للاتفاق على مواعيد تنفيذ الاتفاق وآلية تنفيذه، وتحديداً فيما يتعلق بالرهائن.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد: إنه لم يتضح بعد إذا كانت المحادثات الجارية ستتمخض عن اتفاق بشأن الرهائن. ورفض نتنياهو في حديثه لشبكة «سي.بي.إس نيوز» الكشف عن تفاصيل، لكنه قال: إن حركة حماس لا بد أن «تقبل بحل منطقي». واعتبر نتنياهو أن العملية العسكرية التي أمر بالتجهيز لتنفيذها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ستجعل إسرائيل «على بعد أسابيع» من تحقيق «نصر كامل»، وأضاف نتنياهو، خلال المقابلة، أن إبرام اتفاق هدنة مع حماس لن يؤدي إلا إلى «تأخير» موعد العملية.

من جهة أخرى، حذّر الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس الأحد، خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان، من استمرار الحرب في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي سيزيد من خطر توسّع الصراع. كما حذّر من «التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، وما يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس»، وأكد الملك «ضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء». كما جدّد «رفض الأردن أي محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة اللذين يشكّلان امتداداً للدولة الفلسطينية الواحدة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2zud54f7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"