إعداد: محمد عزالدين
اكتشف علماء ألمان من جامعة شارينيه، أن أصغر الأسماك في العالم من نوع «دانيونيلا»، يبلغ طولها 12 ملم، وعرضها مثل ظفر إنسان بالغ، تعيش في جداول ميانمار المائية، يمكن أن تصدر صوتاً مرتفعاً، يشبه صوت الطلقة النارية، قوته 140 ديسيبل، أي ما يعادل صوت صفارات إنذار سيارات الإسعاف وآلات تكسير الصخور، وهو صوت تتميز بإصداره الذكور دون الإناث.
وقال العلماء: إن الآلية الأكثر شيوعاً في الأسماك لإنتاج الصوت، تتضمن اهتزازات الكيس الغشائي الهوائي، وهو عضو مملوء بالغاز يستخدم للتحكم في الطفو، مدفوعاً بانقباضات إيقاعية للعضلات المتخصصة.
ووجد العلماء، أن لهذا النوع من الأسماك، نظام إنتاج صوتي فريد من نوعه، يتضمن غضروفاً، وضلعاً معيناً، وعضلة مقاومة للإرهاق، مما يسمح للأسماك بتسريع حركة الغضروف، وتوليد نبضات سريعة وصاخبة، ولإنتاج الصوت، تحرك السمكة الضلع الذي يقع بجوار الكيس الغشائي الهوائي، بواسطة عضلة معينة، إلى جزء من الغضروف، وعندما يحرر الضلع، فإنه يضرب الكيس الغشائي وينتج الصوت، ويكون الضلع أقوى لدى الذكور منه لدى الإناث، وهو ما يفسر عدم قدرتها على إنتاج الأصوات، ولم يحدد العلماء، سبب إصدار الأسماك لمثل هذه الأصوات العالية، لكنهم يعتقدون أنها يمكن أن تساعد على التنقل في الظلام.
