عادي

بيوت «سكة» عامرة بروائع الفنون

17:36 مساء
قراءة 3 دقائق

يقدم مهرجان سكة للفنون والتصميم سلسلة تجارب وأعمال فنية متنوعة في نسخته ال 12 التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي الثقافية)، عضو مجلس دبي، في حي الشندغة التاريخي، بمشاركة أكثر من 500 مبدع وفنان من الإمارات والخليج والعالم.

وتسعى «دبي للثقافة» من خلال المهرجان إلى تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، وتهيئة بيئة مستدامة قادرة على دعم أصحاب المواهب، وتمكينهم من المساهمة في إثراء المشهد الفني المحلي، تجسيداً لرؤية «دبي الثقافية» الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

وبدت بيوت المهرجان الذي يستمر حتى 3 مارس/آذار، عامرة بروائع الفنون والألوان؛ إذ يحتضن «البيت الخليجي الرقمي» تشكيلة أعمال رقمية تحمل بصمات فنانين من الخليج، ومن بينهم الكويتية دانة الرشيد التي تعرض ثلاثة أعمال، هي: «رقمنة الحياة» و«الحكيم والوباء» و«هل تأكل وحيداً؟»، بينما يطل البحريني أحمد الكويتي بعمله «الحلوى»، أما الإماراتي محمد المنصوري فيقدم سلسلة لوحات تحمل اسم «العزلة».

وبين جدران «البيت الخليجي» تعرض الفنانة السعودية أفنان البلادي عملها التجريدي «حبال الحياة - المنشآت» وفيه تضيء على المسارات المختلفة التي سلكتها المرأة العربية للتعبير عن قوتها.

وتسعى الإماراتية فاطمة الكتبي وزميلتها الباكستانية عائشة من خلال عملهما «محبة» إلى استكشاف التواصل الثقافي.

ويجمع «بيت الثقافة الحضرية» بتنظيم «ذا ووركشوب دبي» الكثير من الروائع الفنية، ومن بينها عمل «نول الضوء» للفنانة الروسية دينا سعدي التي تدعو من خلاله إلى فتح الأبواب ومد الأيادي لمن يبحثون عن دعم المجتمع، في حين تواصل الفنانة اليمنية مي علي عبر عملها «سعيد 2.0» رحلتها في استكشاف الضوء وتفاعله مع العناصر الطبيعية.

ويجمع «بيت 436» تحت سقفه مجموعة من الأعمال المبتكرة، ففيه تعرض الفنانة الإماراتية اليازية أحمد الفلاسي عملها «غير ملحوظ» الذي تناقش عبره مسألة اندماج المجتمعات البدوية مع نظيرتها الحضرية، فيما يعكس عمل «مخطوطة خرابيط - تتبع الشخابيط» للفنانة الإماراتية عائشة بن حيدر رحلة تحويل مجموعة من رسومها الطفولية إلى مخطوطة تاريخية.

وعلى النسق ذاته، سارت مصممة الجرافيك الكورية سويونق بارك في عملها «التنقيب في الذاكرة - تتبع الشخابيط»، وتكشف عبره عن الذكريات المنسية من خلال رسومات الطفولة التي جمعتها وعرضتها كاكتشافات تاريخية.

وتحت سقف بيت «314» تعرض الفنانة الإماراتية أميرة علي بوكدرة مشروعها «عكوس أدبية»، وهو عبارة عن مبادرة أدبية فريدة تهدف إلى دمج فن التصوير مع الأدب، وتقدم الأمريكية كيرستن ساندز ديكر عملها «لا أثر» الذي يستكشف فكرة السفر والذكريات الشخصية وحالة الشعور بالوطن والتاريخ المشترك. ويعرض بيت «أَرشَفةْ الحَاضِرْ» سلسلة صور فوتوغرافية توثق تفاصيل الحياة الثقافية والاجتماعية اليومية في الدولة، ومجموعة جلسات وورش عمل تفاعلية تهدف إلى تحفيز الشباب على التعلم من كبار المواطنين «كبارنا»، والاستفادة من تجاربهم الحياتية وخبرتهم الواسعة.

ويضم «بيت 207» «جدارية صديقة للبيئة» استلهمتها الفنانة الإماراتية بتول البلوشي من صحراء الإمارات، وتعبر الفنانة عزيزة محمد الحمادي من خلال لوحتها «الصبر» عن وجهة نظرها الخاصة حول مفهومه. ومن خلال عمله التركيبي «خيالات الظلال» يوظف الجزائري بوبكر بوخاري المجوهرات ويضعها في تركيب فني يهدف إلى خلق خيالات وظلال جديدة حول مصدر الضوء، بينما استوحت البريطانية جيسيكا ماي لوك قطعتها «فن جداري زهري» من سحر الألوان.

ويحتضن «بيت 206» العديد من القطع الفريدة، ومن بينها «البوابات الأبدية» للفنان عبدالله النيادي، فيما يقدم الفنان جاسم العوضي عملين، الأول «ظل الماضي» الذي يمتاز بطابعه المحلي والشرقي، والثاني «حديقة النفاق» ويستخدم فيه خامات وألوان مختلفة.

وتعرض الفنانة العراقية روان محي عملها «صابون»، أما المصرية سامية صالح فتقدم قطعتها الفنية «اللعبة»، وتطل السورية سارا كمار بعملها «واحد». ويجمع بيت «جمعية الإمارات للفنون التشكيلية» تحت سقفه أعمالاً متنوعة تحمل بصمات نحو 14 فناناً، ومن بينهم د.عبير عيسى وخالد حنيش، ونضال خضور والشيخة سارة بنت فيصل القاسمي، وعبير العيداني وتشانديني ديباك والطيب الحاج وماجدة نصر الدين، وغيرهم.

من جهة أخرى، تتجلى جماليات مجموعة مختارة من الأعمال الفنية الرقمية التي تقدمها نخبة من الفنانين، ومن بينهم ضياء علام، وأرتور جادجيف، وإرغون تان كايروغلو، بين جدران «بيت تودا» الذي يتيح لزوار المهرجان فرصة التفاعل مع الفن باستخدام أجهزتهم المحمولة.

ويستعرض «بيت 200» العديد من تجارب الفنانين، ومن بينهم فاطمة البدور التي تتناول عبر عملها «مياه متشابكة» فكرة التناقض بين الحرية والتعقيد، بينما استلهمت هند محمد المريد عملها «حديقة هند» من ذكريات الطفولة والرسوم المتحركة. أما شما السويدي فتعرض منحوتاتها «عنقود» المصنوعة من مواد الجص ورغوة العزل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/32c86c7s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"