أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، السيطرة على مدينة رابعة بعد أفدييفكا في دوينتسك، واعترفت القوات الأوكرانية بالانسحاب من بلدتين، وأكد وزير الدفاع الروسي أن الجيش الأوكراني تكبد 444 ألف جندي قتيل خلال عامين من الحرب، أي بمتوسط 800 جندي و120 قطعة من مختلف الأسلحة كل يوم، في وقت استبعدت الاستخبارات البريطانية أن تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً جديداً هذا العام.
انسحاب من بلدتين
قال دميترو ليخوفي، المتحدث باسم الجيش الأوكراني: إن كييف انسحبت من بلدتي سيفيرنى وستيبوفى الواقعتين قرب بلدة أفدييفكا شرق البلاد، والتي خضعت مؤخراً لسيطرة القوات الروسية.
وأضاف «انسحبت قواتنا من البلدتين الصغيرتين... واحتدم القتال»، مضيفاً أن روسيا تكبدت خسائر فادحة في هذا القتال. وتتراجع أوكرانيا إلى مواقع على خط المواجهة، يقول ليخوفي: «إن تضاريسها مناسبة أكثر للدفاع».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء، أن قواتها سيطرت على بلدة بيتروفسكويه على محور أفدييفكا في دونيتسك، وذلك بعد يوم من إعلان السيطرة على 3 بلدات في المنطقة خلال أسبوع.
وأوضحت الوزارة أن وحدات من قواتها سيطرت على خطوط ومواقع أكثر ملاءمة على محوري أفدييفكا وخيرسون، وحسنت وضعها التكتيكي على محور كوبيانسك، كما حسنت وضعها على الخط الأمامي على محور دونيتسك. وأفادت الوزارة بأن خسائر الجيش الأوكراني بلغت نحو 695 جندياً خلال يوم. وصدت القوات 23 هجمة على محاور كوبيانسك، ودونيتسك، وأفدييفكا، إلى جانب تدمير 4 دبابات وعربتي مشاة قتالية من طراز «برادلي» وعدد من المعدات الأخرى، إلى جانب مدافع ذاتية الحركة من طرز مختلفة وأنظمة رادار لصواريخ «إس-300» المضادة للطائرات ومستودع ذخيرة وقاعدة لتخزين الوقود، ومواد التشحيم للقوات الأوكرانية، وموقع لتخزين وتصنيع المسيرات، مع إصابة قوات ومعدات عسكرية للعدو في 131 منطقة
444 ألف جندي
كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن خسائر القوات الأوكرانية منذ بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية تجاوزت 444 ألف جندي. وقال شويغو في اجتماع لمجلس إدارة وزارة الدفاع: «نتيجة العمليات الحاسمة والنشطة التي يقوم بها عسكريونا، باتت القدرة القتالية للقوات الأوكرانية في تناقص. ومنذ بداية العام الحالي يخسر العدو في المتوسط ما يزيد على 800 جندي و120 قطعة من مختلف الأسلحة، بما فيها الأجنبية، يومياً»، وأضاف أنه خلال العملية العسكرية الخاصة، فقدت القوات المسلحة الأوكرانية ما مجموعه أكثر من 444 ألف عسكري.
وذكر شويغو أن الجيش الروسي سيطر على نحو 327 كيلومتراً مربعاً من أراضي المناطق الجديدة للبلاد من النازيين منذ بداية العام 2024، مضيفاً أنه خلال الأسبوع الماضي وحده، تم طرد القوات الأوكرانية من 3 بلدات جديدة، هي بوبيدا ولاستوتشكينو وسيفيرنويه في دونيتسك الشعبية.
وأشار شويغو إلى أن سير العملية العسكرية الخاصة ووضع القوات الأوكرانية يثبتان «عدم جدوى الاستراتيجية الأمريكية لاحتواء روسيا على حساب حياة الأوكرانيين والدعم العسكري والاقتصادي واسع النطاق لنظام كييف»، مؤكداً «سنستمر في تنفيذ المهام التي حددها القائد الأعلى في العملية الخاصة حتى تحقيق أهدافها».
استبعاد هجوم مضاد
رجح رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية توني راداكين، عدم لجوء القوات الأوكرانية إلى أي عمليات هجومية في هذا العام، لأن مأزق كييف الحالي سوف يمتد إلى الأشهر المقبلة. وقال راداكين لصحيفة «الغارديان»: إن كييف ستكون في موقف صعب خلال الأشهر المقبلة، «فمن غير المرجح أن تتمكن القيادة الأوكرانية من شن هجوم جديد هذا العام». وتوقع راداكين، أن أوكرانيا في أحسن الأحوال، ستكون قادرة على شن هجوم مضاد جديد، ليس قبل نهاية الصيف المقبل.
وأضاف رئيس الأركان أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن تعود سلطات كييف إلى العمليات الهجومية في العام المقبل فقط. (وكالات)
