القاهرة: «الخليج»
حذرت خبيرة مصرية في علاج أمراض التوحد عند الأطفال من بعض العلاجات الخاطئة التي يمكن أن تتسبب في مخاطر جمّة للمصابين منهم، وفى مقدمتها جلسات الأكسجين النشط أو المضغوط المعروف بجلسات الأوزون، وغيرها مثل حقن البلازما وسحب المعادن من الجسم.
وقالت د.شيماء سيد أحمد: إن ما يسمي بالحمية الغذائية لطفل التوحد واحد من الأساليب الخاطئة للتعامل مع تلك الفئة. والبديل الآمن هو استخدام أنماط معروفة من التغذية العلاجية التي تعتمد على تنظيم الطعام الذي يتناوله الطفل، وليس حرمانه منه. وذكرت أن تعرض الطفل المتوحد لضوء الصباح الباكر مفيد للغاية لضبط الساعة البيولوجية للجسم.
وتعد د.شيماء سيد أحمد واحدة من أبرز خبراء علاج مرض التوحد عند الأطفال، وحصلت مؤخراً على جائزة رايز كواحدة من أفضل النماذج الشابة المؤثرة على مستوى الوطن العربي في هذا المجال.
ويصنف الخبراء اضطراب طيف التوحد باعتباره حالة ترتبط بنمو الدماغ، وتؤثر في كيفية تمييز الطفل للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، ما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. ويتضمن الاضطراب أنماطاً محدودة ومتكررة من السلوك، إذ يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي في المدرسة. وغالباً ما تظهر أعراض التوحد على الأطفال في غضون السنة الأولى، حيث يحدث النمو بصورة طبيعية بالنسبة لعدد قليل منهم في السنة الأولى، ثم يمرون بفترة من الارتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين من العمر، عندما تظهر عليهم أعراض التوحد. ويؤدي العلاج المكثف المبكر إلى إحداث فارق كبير في حياة العديد من الأطفال.
