عادي
موسكو تحذر من مخاطر إضافية لشمال أوروبا بعد ضم فنلندا والسويد

«الناتو» يبدأ مناورات واسعة قرب الحدود الروسية

02:02 صباحا
قراءة دقيقتين
جنود على دبابات يعبرون نهر فيستولا أثناء مناورة الناتو ببولندا (أ ف ب)

بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو) مناورات واسعة النطاق تحت مسمى «الرد الشمالي 2024» في المناطق الشمالية من فنلندا والنرويج والسويد، بالقرب من حدود روسيا، في الفترة من 4 إلى 15 مارس بمشاركة أكثر من 20 ألف جندي من 13 دولة، وتنضم فنلندا والسويد إلى المناورات لأول مرة بصفتهما عضوين في الحلف، فيما أكدت الخارجية الروسية أن هذه المناورات استفزازية، وتخلق مخاطر إضافية في شمال أوروبا.

وتعد عملية «الرد الشمالي 2024» جزءاً من تدريبات «الناتو» الواسعة النطاق «المدافع الصامد». وبحسب القوات المسلحة النرويجية، سيشارك في مناورة «الرد الشمالي» كل من بلجيكا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يتم إرسال أكثر من 50 سفينة، من ضمنها فرقاطات وغواصات، بالإضافة إلى أكثر من 100 طائرة مقاتلة ومروحيات وطائرات أخرى إلى التدريبات، وفقاً للبيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني للقوات المسلحة النرويجية. وسترسل فنلندا حوالي 4.1 ألف فرد وحوالي 700 قطعة من المعدات العسكرية، إضافة إلى مقاتلات، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الفنلندية والقوات المسلحة للبلاد سابقاً. وستوظف السويد نحو 4.5 ألف فرد من جميع الأسلحة، بحسب وزارة الدفاع السويدية. ومن المقرر إجراء تدريبات «دراجون 24» بالقرب من بلدة كورزينيوفو، على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب مدينة جدانسك. وستشارك بولندا بنحو 15 ألف جندي في المناورات، بحسب وارسو.

ومن جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو: «الجيش الروسي يراقب هذه المناورات عن كثب ولدينا كل الوسائل اللازمة لذلك. موقفنا السياسي معروف جيداً، وهذه التدريبات ذات طبيعة استفزازية واضحة. أي تدريبات في النطاق الجغرافي من خط التماس تزيد من خطر وقوع هجوم عسكري وتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل ضمان القدرة الدفاعية لبلادنا».

من جهة أخرى، دشنت ألبانيا، أمس الاثنين، قاعدة جوية تم تجديدها وتحديثها بتمويل من «الناتو»، في سياق تعزيز نفوذه بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. ستشكل هذه المنشأة «قاعدة جوية تكتيكية لحلف شمال الأطلسي»، وقد شيدت لتحل محل قاعدة قديمة، تم بناؤها في خمسينات القرن الماضي بدعم من الاتحاد السوفييتي، قرب مدينة ستالين التي استعادت اسمها السابق كوتشوفا، بعد 33 عاماً من سقوط النظام الشيوعي. وحضر رئيس الوزراء الألباني إيدي راما حفل التدشين، مشدداً على أهمية هذه القاعدة التي تتجاوز حدود ألبانيا في الظرف الجيوسياسي الراهن. وأعلن راما أنها تشكل عنصر أمن إضافياً لمنطقة غرب البلقان. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/499f79ve

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"