عادي
شهد افتتاح مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة

عمار بن حميد يكرّم الفائزين بجائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة

20:22 مساء
قراءة 4 دقائق
  • مريم المهيري تحصد درع الشخصية البيئية
  • «الطاقة» الأولى في تطبيق الممارسات الخضراء
  • «البيئة» تحصد جائزة أفضل بحث بيئي
  • مارسلين جيروم تفوز بجائزة أفضل ملصق بحثي بيئي

عجمان: «الخليج»

برعاية صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، شهد سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، انطلاق فعاليات مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، والذي تنظمه دائرة البلدية والتخطيط في عجمان تحت شعار «مدينة محايدة مناخياً 2050»، في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض، بجامعة عجمان.

وكرّم سمو ولي عهد عجمان، ضمن فعاليات المؤتمر، الفائزين الأربعة بفئات جائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة، بدورتها الثانية، بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والتي استحقتها مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة (درع الشخصية البيئية)، ووزارة الطاقة والبنية التحتية التي نالت المركز الأول عن الممارسات والمبادرات والأبحاث المتعلقة بالاستدامة (فئة المؤسسة التي تطبق الممارسات الخضراء والمستدامة)، فيما حصدت المركز الأول وزارة التغيّر المناخي والبيئة، قطاع التنوع البيولوجي والحياة البحرية، عن البحث الخاص بعلاقة نبات المانغروف وتغيّر المناخ (فئة أفضل بحث بيئي)، فيما حصلت مارسلين جيروم، من جامعة خليفة بأبوظبي على المركز الأول، عن الملصق الخاص لالتقاط الكربون وعلاقته بالنفايات الورقية (فئة أفضل ملصق بحثي بيئي).

ونيابة عن الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغيّر المناخي والبيئة، ألقى مروان عبد الله الزعابي، الوكيل المساعد لقطاع المناطق في الوزارة، كلمة المؤتمر، قال فيها: إن التأثيرات التي أحدثها الإنسان سعت على مدار عقود طويلة نحو نقل المجتمعات من البدائية إلى الحداثة والتحضر، ولكن بينما كان الإنسان في خضم هذا السباق، تضررت البيئة والمناخ والموارد الطبيعية، بشكل وصل بنا إلى حد لا يمكن السماح بتخطيه، وهو ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأصبح العالم اليوم في سباق جديد لمنع تلك الكارثة من الحدوث، لما لها من تأثيرات هائلة في حياة ومستقبل البشر.

بدوره، ألقى سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، كلمة ضيف الشرف، أكد فيها أن المؤتمر يأتي بهدف تعزيز المبادرات النوعية في عجمان، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك لتشمل المدن المحايدة كربونياً، ومستقبل التكيف مع الذكاء الاصطناعي والتغيّر المناخي والطاقة المتجددة والحياد الكربوني، بما يدعم جهود الدولة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، ويسهم في الاتفاق التاريخي لمؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي استضافته الدولة للتصدي للتغيّرات المناخية، والذي شكّل نقطة تحول استثنائية لمسيرة العمل المناخي عالمياً، تنفيذاً للرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في التزام الدولة بتعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي.

وثمّن التزام حكومة عجمان المستمر بحماية البيئة، وجهودها الحثيثة للمساهمة في مواجهة التغير المناخي والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث يأتي توجيه صاحب السمو رئيس الدولة بتمديد عام الاستدامة للعام الجاري بهدف تعزيز الوعي بقيم الاستدامة.

من جهته، قال سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، إننا نتشارك هدفاً واحداً والتزاماً قوياً، للتصدي للتحديات العالمية البيئية الملحّة، كما أن الموضوع الرئيسي للمؤتمر إقامة مدن محايدة مناخياً بحلول 2050، وهذا لا يحمل أهمية محلية فحسب؛ بل يتوافق مع التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي (54 دولة أعضاء في المنظمة).

وركّزت الجلسات والورش التفاعلية التي عُقدت في اليوم الأول من المؤتمر على بناء رؤية عالمية مشتركة تهدف إلى الحياد المناخي، وتعزيز مفاهيم التغيّر المناخي، ونمو الاقتصاد الأخضر، ودعم الاستراتيجيات طويلة المدى لخفض انبعاث الغازات الدفيئة، والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض، وتقديم الحلول المبنية على استدامة البيئة.

وتناولت الجلسة الأولى، مستقبل التخفيف من آثار تغيّر المناخ والتكيّف معه، ورحلة تحول الطاقة نحو هدف صافي انبعاثات صفرية، وخطط التكيّف الاستراتيجية للإدارة المستدامة في المناطق القاحلة، وشبه القاحلة.

واستعرضت الجلسة الأولى موضوع الطاقة الحيوية وإمكاناتها للتخفيف من آثار تغيّر المناخ، وتحسين جودة التربة في دولة الإمارات، وتحويل الرياح البحرية العائمة إلى الهيدروجين.

وناقشت الجلسة الثانية، موضوع تحوّل الطاقة، والبيئة في العالم الإسلامي، والابتكار في طاقة الرياح، وتعزيز العمل المناخي في دولة الإمارات.

مذكرة تفاهم بين بلدية عجمان ومنظمة الاقتصاد الأخضر

شهد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وسعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، على هامش فعاليات مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، توقيع مذكرة تفاهم تُعنى بالاستدامة البيئية، بين دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر.

وقّع المذكرة، عبد الرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، والمهندس وليد سلمان، نائب رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر.

وتهدف المذكرة إلى تسهيل انضمام الدائرة إلى المنظمة كعضو في منصة القطاع العام، وتطوير وتنفيذ السياسات واللوائح الصديقة للبيئة، إلى جانب تنفيذ المبادرات وورش العمل والندوات والفعاليات المشتركة لتعزيز الاستدامة والاقتصاد الأخضر، وتوفير برامج تدريب لتعزيز مهارات أصحاب المصلحة في الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن تبادل قصص النجاح وأفضل الممارسات، وتنفيذ الحملات والبرامج التعليمية، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات بين الطرفين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5cn8rjuf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"