عادي

التكنولوجيا تقود قاطرة التحولات الثقافية

15:46 مساء
قراءة دقيقتين
فاطمة الصايغ وزهور كرام وعبد الله الجسمي خلال إحدى جلسات الملتقى
فاطمة الصايغ وزهور كرام وعبد الله الجسمي خلال إحدى جلسات الملتقى
دبي: «الخليج»
اختتمت مكتبة محمد بن راشد، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، فعاليات ملتقى «التكنولوجيا وثقافة الغد»، حضر الملتقى محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة المكتبة، والدكتور سليمان الجاسم، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة المكتبة، إلى جانب لفيف من المثقفين، والإعلاميين، والباحثين الإماراتيين والعرب، والمهتمين.
قال الدكتور محمد سالم المزروعي، «سعداء بالنجاح الكبير والمشاركة الواسعة في الملتقى، والذي قدم العديد من التوصيات والمخرجات المهمة، والتي ستسهم بالتأكيد في تعزيز قطاع المعرفة على المستوى الوطني»، مضيفاً «أن استضافة مثل هذه الحوارات والملتقيات الثرية بين أروقة مكتبتنا تعكس بوضوح التزامنا الكبير بدمج التكنولوجيا في استراتيجيتنا ورؤيتنا لدعم النهضة التنموية الشاملة، وفتح آفاق جديدة للابتكار والإبداع، بالإضافة إلى الإسهام في تطوير مبادرات وبرامج مستقبلية جديدة».
وأكد المزروعي، حرص مكتبة محمد بن راشد، على التوسع في الشراكات المعرفية مع المؤسسات المحلية والعالمية، وخلق قنوات مميزة للتبادل المعرفي في المجالات والتخصصات كافة، بما يدعم رؤيتها للارتقاء بالمشهد والحراك الثقافي والمعرفي وتطوير حلول مبتكرة، لضمان تعزيز التأثير الإيجابي والبنّاء في المجتمع خلال الخمسين عاماً المقبلة، وبما يتماشى مع رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة».
من جانبه، قال الدكتور سليمان الجاسم «تقود التكنولوجيا تحولات ثقافية بدأت تتسلل شيئاً فشيئاً إلى حياتنا، وقد بدأت تمس عالم المفاهيم الأخلاقية والإبداعية، وتسهم (بشكل ناعم) في تغير القيم الأخلاقية والسلوك المرتبط، فما هو أثر هذه التبدلات على مجتمعنا، وكيف سيتم التعامل معها مستقبلاً، وهل يمكننا أن نغلق الباب دونها بينما هي منفتحة على الجميع، وفي المقدمة جيل الشباب الذين يصادقون التكنولوجيا ويتعايشون معها عن كثب».
وقدم الملتقى، العديد من المخرجات والتوصيات المهمة في يومه الأول من خلال خمسة بحوث قيمة عن «الذكاء الاصطناعي ومحاكاة الثقافة»، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأوراق البحثية، والتي شملت عناوين عدة: «ما هي ثقافة التكنولوجيا وما هو الذكاء الاصطناعي؟ للدكتور عبد الله الجسمي، و«هل أصبحت التكنولوجيا الأساس الذي تقام عليه الثقافة؟» للدكتورة زهور كرام، و«موقف فلسفات أزمة الحداثة وما بعدها من التكنولوجيا» للدكتور مجدي عبد الحافظ، و«تأثير التكنولوجيا على منظومة القيم الأخلاقية والجمالية» للدكتور أحمد برقاوي، و«الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الوظائف» للدكتور سعيد الظاهري.
وتضمن اليوم الثاني للملتقى، ستة بحوث متميزة شملت: «سطوة التكنولوجيا على دور المثقف في توجيه المجتمع» للدكتور نادر البزري، و«كيفية استثمار عالمنا المعاصر لثقافة التكنولوجيا؟» للباحث أسامة إبراهيم، و«تكييف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي للحفاظ على التراث الثقافي» للدكتور عيسى البستكي، و«تأثير الذكاء الاصطناعي على تمثيل وإتاحة المعرفة بالمكتبات ومؤسسات المعلومات» للدكتور خالد عبد الفتاح، و«التحديات التقنية التي تواجه المكتبات الحديثة»، للباحث محمد،
وخلص الملتقى إلى أهمية ودور التكنولوجيا في تشكيل مستقبل المجتمعات، والحاجة إلى استخدام هذه الأدوات بحكمة ومسؤولية، لضمان تحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي والاستدامة الثقافية والاجتماعية، كما سلط الضوء على الفرص الجديدة التي تفتحها التقنيات المبتكرة أمام المجتمعات، وأهمية الاستعداد للمستقبل بعقلية متفتحة ونهج متعدد التخصصات يعزز من التعاون والتفاهم المشترك لبناء مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3n6rdssd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"