عادي
بكين تتهم واشنطن باستخدام الفلبين «بيدقاً» لإثارة التوتر بالمنطقة

دول «آسيان» وأستراليا تندد بالتحركات المهددة للسلام ببحر الصين

01:48 صباحا
قراءة دقيقتين
وزراء خارجية دول آسيان وأستراليا في ملبورن (أ.ف.ب)

حذر قادة بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وأستراليا، أمس الأربعاء، من التحركات «المهددة للسلام» في بحر الصين الجنوبي، بعد حوادث جديدة بين الصين والفلبين في هذه المياه المتنازع عليها. فيما اتهمت الصين الولايات المتحدة باستخدام الفلبين «بيدقاً» في بحر الصين الجنوبي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ للصحفيين «يجب على الفلبين ألا تسمح للولايات المتحدة بالتلاعب بها».

وتصاعدت التوترات في بحر الصين الجنوبي هذا الأسبوع بعدما اتهم خفر السواحل الفلبيني القوات الصينية بالتسبب بحادثي تصادم الثلاثاء بين سفنهم وجرح أربعة من أفراد طاقم إحداها بخراطيم مياه خلال مهمة إمداد في قطاع سكند توماس شول الذي يشهد حوادث متكررة. واتهمت بكين بدورها القوات الفلبينية، المدعومة من واشنطن، بصدم السفينة الصينية «عمداً» لإثارة حادث بعد «توغلها» في المنطقة. وفي ختام اجتماعاتها التي بدأت الاثنين في ملبورن، نشرت دول آسيان العشر وأستراليا بياناً مشتركاً أمس الأربعاء يستهدف ضمنياً بكين. وجاء في البيان «نشجع كل الدول على تجنب أي تحرك أحادي الجانب من شأنه تهديد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف الإعلان «نحن ندرك فوائد بحر الصين الجنوبي بصفته بحراً للسلام والاستقرار والازدهار». وعلى الفور ردت بكين متهمة الولايات المتحدة باستخدام الفلبين «بيدقاً» في بحر الصين الجنوبي. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحفيين إن «الصين تنصح الولايات المتحدة بعدم استخدام الفلبين بيدقاً لإثارة اضطرابات في بحر الصين الجنوبي». وقال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس للصحفيين أمس الأربعاء «ما زلنا ننظر بقلق بالغ إلى هذه المناورات والتصرفات الخطرة المتواصلة ضد بحريتنا وخفر سواحلنا». وأضاف «مرة أخرى، سنعلن اعتراضاتنا ونأمل أن نتمكن من مواصلة التواصل لإيجاد طريقة لوقف رؤية هذه التصرفات». ولمانيلا وبكين تاريخ طويل من النزاعات البحريّة في بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره سلع بمليارات الدولارات سنوياً. وتطالب بكين بكل هذه المساحة البحرية تقريباً، بما في ذلك المياه وجزر قريبة من سواحل الكثير من الدول المجاورة. وقد تجاهلت قراراً لمحكمة العدل الدولية صدر في 2016 وأكد أن مطالبها لا أساس قانونياً لها. كذلك، تطالب الفلبين وبروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام بعدد من الشعاب المرجانية والجزر الصغيرة في هذا البحر الذي يمكن أن يحوي مناطق فيها احتياطات نفطية كبيرة. والاثنين عند افتتاح القمة، حض وزير الخارجيّة الفلبيني إنريكي مانالو بكين على «التوقّف عن مضايقتنا». وجاء هذا التصريح عشية الحادث البحري بين الصين والفلبين. ولطالما عملت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على التهدئة في هذا النزاع الإقليمي المعقد. ولكن بسبب الأجواء المتوترة بشكل متزايد في المنطقة، تضغط الدول بما في ذلك الفلبين على المنظمة لاتخاذ موقف أكثر صرامة. وتبدي أستراليا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، بشكل متزايد موقفاً متشدداً ضد الصين. وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي خلال القمة «علينا ضمان أن تخفف الأنشطة في بحر الصين الجنوبي التوترات وألا تؤدي إلى تصعيدها». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2nhz4p4m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"