أكد وزير خارجية المجر، بيتر سيارتو، معلقاً على محادثة ضباط ألمان بشأن استهداف روسيا، أن المستشار الألماني أولاف شولتس، تصرف بحكمة بعد رفض توريد صواريخ «توروس» لأوكرانيا.
وقال سيارتو: «أعتقد أن ما يقوله المستشار شولتس أكثر أهمية مما يقوله بعض العسكريين، أعتقد أنه تصرف بمسؤولية كبيرة في هذا الصدد، وأكد أن ألمانيا لن تزود أوكرانيا بصواريخ توروس. وأعتقد أنه سلوك مقبول للغاية».
وسبق أن تحدث شولتس ضد توريد صواريخ «توروس» إلى أوكرانيا. ومع ذلك، في الأول من مارس/ آذار الجاري، تعرضت الحكومة الألمانية إلى فضيحة مدوية بعد أن كشفت قناة «آر تي» التلفزيونية الروسية عن محادثة بين ضباط رفيعي المستوى في الجيش الألماني، تضمنت بحث إمكانية اللجوء إلى بريطانيا للمساعدة في التحضير لشن ضربات على روسيا.
وعلى الرغم من هذه الفضيحة التي عصفت بوزارة الدفاع الألمانية، دعا نائب رئيس لجنة البرلمان الأوكراني للأمن القومي، أيغور تشيرنيف، ألمانيا إلى نقل صواريخ «توروس» إلى كييف لشن هجوم على أراضي شبه جزيرة القرم، وجسر القرم.
الى جانب ذلك، أكدت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، أن سبب رفض المستشار الألماني شولتس إرسال صواريخ توروس إلى أوكرانيا، يعود لخشيته من رد فعل روسيا على ذلك. وقالت الصحيفة: «حجة شولتس تتلخص في أن تزويد كييف بمثل هذه الأسلحة، سيثير قلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى حد قد يدفعه لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد ألمانيا».
وشددت المقالة على ضرورة التذكير بتاريخ القرن العشرين، ونتائج الحربين العالميتين، الأولى والثانية.
وأشارت إلى أن ألمانيا تحملت خسائر فادحة في المواجهة مع روسيا، وهو ما تسبب بتشكيل «نفسية جماعية جديدة للألمان» تدفعهم لتجنب تصعيد العلاقات مع موسكو.
وترى الصحيفة أن إحجام شولتس عن التدخل في أوكرانيا، يدل على أن هدفه النهائي يتضمن موافقة كييف على مفاوضات السلام.(وكالات)
