عادي
أوربان: المراهنة على عودة الرئيس السابق هي النهج المعقول الوحيد لنا

رئيس وزراء المجر يلتقي «صديقه» ترامب في فلوريدا

15:30 مساء
قراءة دقيقتين
رئيس وزراء المجر يلتقي «صديقه» ترامب في فلوريدا
رئيس وزراء المجر يلتقي «صديقه» ترامب في فلوريدا
بودابست - (أ ف ب)
يلتقي فيكتور أوربان «صديقه العزيز»، دونالد ترامب، الجمعة، في معقله بفلوريدا، في أجواء الحملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يعد رئيس الوزراء القومي المجري أحد القادة الأوروبيين القلّة الذين يتمنون فوز الرئيس الجمهوري السابق فيها، على جو بايدن.
وكتب المتحدث باسم الحكومة، زولتان كوفاكس، عند الإعلان عن هذه الزيارة، أن الاجتماع المقرر عقده في مقر إقامة رجل الأعمال الفاخر في مارالاغو، يهدف إلى «تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاستراتيجية بين المجر والولايات المتحدة».
وقال أوربان خلال الأسبوع الجاري في خطاب أمام غرفة التجارة والصناعة المجرية «نحن لا نتسلى. كل ما في الأمر هو أن المراهنة على عودة الرئيس دونالد ترامب (في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني)، هي النهج المعقول الوحيد بالنسبة إلى المجر».
وستكون الحرب في أوكرانيا على جدول أعمال المناقشات بالتأكيد، إذ يتبنى الرجلان مواقف انعزالية متطابقة.
فقد دفع الرئيس الجمهوري السابق (77 عاماً)، أنصاره في الكونغرس إلى عرقلة منح ستين مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية إلى كييف.
ويرفض فيكتور أوربان المسؤول الأوروبي الوحيد الذي أبقى على علاقات وثيقة مع الكرملين، إرسال أي دعم عسكري لأوكرانيا، ويدعو باستمرار إلى وقف إطلاق النار، بناء على قناعته بأن كييف لا يمكنها الانتصار.
ويرى أن دونالد ترامب هو الوحيد القادر على إحلال السلام في أوروبا.
«قائد عظيم»
ومن رفض المهاجرين، إلى النفور من أي قوى مضادة، يبدو أسلوب الحكم المثير للجدل الذي ينتهجه رئيس الوزراء المجري والمناقض لسياسة المفوضية الأوروبية أقرب إلى المرشح الجمهوري الذي يختلف معه بشأن الصين.
ويعود التقارب بين الرجلين إلى سنوات. فقد دعم أوربان الملياردير في 2016 ضد هيلاري كلينتون التي كان يكرهها، لأنها وجهت إليه انتقادات قبل سنوات، قبل أن يتم استقباله في 2019 في واشنطن في خطوة تكريمية نادرة للدولة الصغيرة الواقعة في وسط أوروبا.
وعندما هُزم ترامب في 2020، أعرب أوربان عن أسفه لخسارة «دعم كبير»، ولم يُدن الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول).
في المقابل، أشاد الرئيس السابق بـ«القائد العظيم» الذي تحرك بسرعة من أجل «حماية المجر والحد من الهجرة غير الشرعية».
وحضر فيكتور أوربان، الخميس، طاولة مستديرة مع مركز أمريكي للأبحاث في واشنطن، لكنه لم يلتق أياً من أعضاء إدارة بايدن.
ولا بد من الإشارة إلى أن العلاقات بين الجانبين متوترة، إذ تنتقد واشنطن عبر سفيرها الإعلامي في بودابست، ديفيد بريسمان «التقارب مع موسكو».
أما الحكومة المجرية، فهي تتهم بشكل مبطن الديمقراطيين الأمريكيين بالتدخل في الانتخابات وغيرها من الشؤون الداخلية، عبر توزيع مليارات الدولارات على المعارضة والمنظمات غير الحكومية.
وفي مؤشر إلى هذا التقارب مع الجمهوريين، تستضيف بودابست اجتماع «مؤتمر العمل السياسي المحافظ» (CPAC) كل ربيع، الذي يشبه المؤتمر الكبير للمحافظين في الولايات المتحدة.
وفي السنتين الأخيرتين، أرسل ترامب تسجيلات فيديو مسجلة مسبقاً، إلى المؤتمر الذي دان خلاله أوربان ما يعتبره «فيروس» التحذير من الانحياز والتمييز العنصري الذي نشره «الليبراليون الغربيون»، مؤكداً أن المجر تمتلك «ترياقاً» له.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/576sdck8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"