ارتفعت حصيلة الضحايا جراء الفيضانات والانزلاقات الأرضية في جزيرة سومطرة الإندونيسية إلى 26 قتيلاً و11 مفقوداً، حسبما أكد مسؤول في خدمات الإسعاف، أمس الاثنين. فيما ارتفع عدد ضحايا الفيضانات في جنوب شرق فرنسا إلى خمسة مع العثور على جثة رجل ثمانيني، بينما حذرت الوكالة الأوروبية للبيئة من أن أوروبا قد تواجه أوضاعا «كارثية» إذا لم تقيّم المخاطر المناخية التي تواجهها والتي بلغ كثير منها بالفعل مستوى حرجا.
وتسبّبت أمطار غزيرة بكارثة في مقاطعة سومطرة الغربية، حيث فاضت أنهار واجتاحت الانزلاقات الأرضية منازل. وقال المتحدث في الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث عبد المهاري إن «11 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين فيما عثر على 26 قتيلاً». وفي منطقة بيسيسير سيلاتان عثر على جثث 23 شخصاً فيما لا يزال ستة في عداد المفقودين، بحسب المسؤول في وكالة إدارة الكوارث في مقاطعة سومطرة الغربية فجر سوكما. وفي منطقة بادانغ باريامان تسببت أمطار غزيرة قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينما تعيق الأحوال الجوية السيئة وتقطع الكهرباء جهود الإنقاذ. وقال سوكما «يستمر هطول الأمطار ويقوم عناصر الإنقاذ بعملية إغاثة رغم المطر» مرجحا أن يرتفع عدد الضحايا.
وفي سياق متصل، قالت النيابة العامة الفرنسية إنه عثر على جثة الرجل والذي يبلغ 87 عاماً في هيرو، وظلت شابة أخرى مفقودة حتى مساء أمس. وفي وقت سابق عثر على جثة رابعة في ضواحي بلدة ديون شمال نيم، حيث فقد ثلاثة أشخاص، أب وولداه، حسبما ذكرت دائرة غار.
من جهة أخرى، كتبت الوكالة الأوروبية للبيئة، في بيان، قدمت فيه أول تقرير لها حول تقييم المخاطر المناخية في أوروبا أن «الحرارة الشديدة والجفاف وحرائق الغابات والفيضانات التي شهدناها في السنوات الأخيرة في أوروبا ستتفاقم» و«ستؤثر في الظروف المعيشية في كل أنحاء القارة».
وشددت مديرة الوكالة لينا يلا-مونونين خلال مؤتمر صحفي على أن «هذه الأحداث تمثل الوضع الطبيعي الجديد ويجب أن تكون أيضاً بمثابة طلقة تحذيرية».
(وكالات)
