عادي
اجتماع طارئ في جامايكا لتجاوز الأزمة بانتقال سياسي سريع

هجمات العصابات تتصاعد في هايتي.. وإجلاء دبلوماسيين وسفارات

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
قوة من الشرطة في دورية أمنية داخل العاصمة الهايتية (أ ب)

تشكل الأزمة الأمنية التي تهز هايتي محور اجتماع في جامايكا بينما تقوم السفارات الغربية بإجلاء دبلوماسييها من العاصمة بور أو برنس التي باتت تحت سيطرة عصابات إجرامية.

وتفاقمت في نهاية الأسبوع أعمال العنف المرتبطة بالعصابات التي تطالب مثل جزء من السكان باستقالة رئيس الوزراء أرييل هنري، ما دفع مجموعة الكاريبي (كاريكوم) إلى دعوة ممثلين لفرنسا وكندا والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ في جامايكا.

وقال المتحدث باسم شرطة الحدود في بورتوريكو أمس الاثنين إن هنري ما زال في هذه الأرض الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي.

وحضر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الاجتماع في جامايكا. وقال المتحدث باسمه ماثيو ميلر إن بلينكن سيزور كينغستون لمناقشة الجهود الرامية إلى «انتقال سياسي سريع في هايتي عبر إنشاء هيئة رئاسية مستقلة ذات قاعدة عريضة، ونشر بعثة للدعم الأمني متعددة الجنسيات».

وقال نائب رئيس غويانا إحدى دول الكاريبي بارات جاغديو في بيان الأحد إن الدول المعنية «ستسعى إلى استعادة النظام وإعادة الثقة إلى الشعب الهايتي» في مواجهة «المجرمين (الذين) سيطروا على البلاد».

ودعا مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين كل الأطراف السياسيين في هايتي إلى «مفاوضات جدية» ل«استعادة المؤسسات الديمقراطية» في البلاد.

وحثّ «العصابات المسلحة على التوقف فوراً عن أعمالها المزعزعة للاستقرار». وفي الوقت نفسه، أُجلي جميع موظفي الاتحاد الأوروبي في بور أو برنس أمس الاثنين.

وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل «في ظل التدهور الكبير في الوضع الأمني قررنا تقليص أنشطتنا على الأرض ونقلنا موظفي بعثة الاتحاد الأوروبي في بور أو برنس إلى مكان أكثر أماناً خارج البلاد».

وأضاف «قمنا حالياً بإجلاء جميع موظفي الاتحاد الأوروبي من هايتي». ومن جهتها، أعلنت البعثة الدبلوماسية الألمانية خطوة مماثلة. وقالت إنها أرسلت سفيرها إلى جمهورية الدومينيكان، الدولة المجاورة التي سيعمل منها «حتى إشعار آخر». وقام الأمريكيون بإجلاء موظفيهم الدبلوماسيين غير الأساسيين بطائرة هليكوبتر من بور أو برنس.

وتشهد العاصمة اشتباكات بين الشرطة والعصابات المسلحة التي تهاجم مواقع استراتيجية بما في ذلك القصر الرئاسي وأقسام الشرطة والسجون. ووصفت المنظمة الدولية للهجرة العاصمة الهايتية بأنها «مدينة تحت الحصار».

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ قبل أسبوع، التي تشمل حظر تجول ليلي في الإدارة الغربية التي تضم العاصمة، لكنها لا تسيطر بشكل كامل على هذا الإقليم. ولمعالجة هذه المشكلة وافق مجلس الأمن الدولي على إرسال بعثة دولية بقيادة كينيا لمساعدة الشرطة الهايتية ولكن نشر هذه البعثة تأخر.

ووقّع رئيس الوزراء أرييل هنري اتفاقاً في نيروبي في بداية آذار/ مارس للسماح بإرسال عناصر شرطة كينيين، ويحاول منذ ذلك الحين العودة إلى هايتي. ولم تشهد هايتي التي لا رئيس أو برلمان لها حالياً انتخابات منذ 2016. وكان يفترض أن يغادر أرييل هنري الذي عينه الرئيس جوفينيل مويز قبل اغتياله في عام 2021 منصبه في أوائل شباط/ فبراير.

وأغلقت إدارات ومدارس العاصمة أبوابها منذ عدة أيام، ولم يعد المطار والميناء يعملان، ما يثير مخاوف من انهيار الإمدادات لسكان أفقر دولة في الأمريكتين، ولا تستطيع المستشفيات التي تستهدفها العصابات أن تعمل بشكل طبيعي.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، هناك 362 ألف شخص أكثر من نصفهم من الأطفال، نازحون حالياً في هايتي، في ارتفاع بنسبة 15 في المئة منذ بداية العام.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59pcx44t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"