عادي
واشنطن تتعهد بتقديم 133 مليون دولار لحل الأزمة في البلاد

رئيس وزراء هايتي يرضخ لمطالب العصابات ويستقيل

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
جانب من الاجتماع بشأن هايتي في جامايكا

أعلن رئيس وزراء هايتي أرييل هنري الذي تطالبه العصابات وقسم من سكان بلاده بالاستقالة، أنه سيغادر منصبه، في حين تعاني الدولة الكاريبية الفقيرة من أزمة أمنية وسياسية حادة.

قال هنري إن «الحكومة التي أترأسها وافقت على تشكيل مجلس رئاسي انتقالي» وستغادر «فور تشكيل المجلس». وأعلنت استقالة رئيس الحكومة خلال اجتماع طارئ لمجموعة دول الكاريبي (كاريكوم) وممثلين للأمم المتحدة في جامايكا، حيث تعهد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أن تُقدّم واشنطن 133 مليون دولار إضافيّة لدعم حلّ الأزمة في هايتي. وأكد أرييل هنري في مقطع فيديو تم بثه عبر الإنترنت «لا يمكن للحكومة التي أقودها أن تظلّ غير مبالية بهذا الوضع»، مضيفاً «كما سبق أن قلت، لا توجد تضحيات أعظم يمكن أن نقدّمها لوطننا هايتي». وأشار إلى أنه سيواصل «تسيير الأمور حتى تعيين رئيس للحكومة وتشكيلها». وأكدت وزيرة الدولة الفرنسية كريسولا زاشاروبولو، في بيان، أن فرنسا تعتقد أن الحوار بين الأطراف الهايتية مكّن من فتح «آفاق إيجابية» من خلال إرساء «الأسس الأولى لانتقال سياسي شامل بهدف إجراء انتخابات حرة وديمقراطية». وأضافت أن الاجتماع الطارئ الذي عقد في جامايكا «قدم عناصر مهمة للاستجابة للأزمة السياسية والإنسانية والأمنية الحادة» في هايتي.

وبعد إعلان استقالة هنري، قال رئيس غويانا الرئيس الحالي لمجموعة كاريكوم محمد عرفان علي، في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع في جامايكا، إنّه «سعيد» بإعلان «اتفاق بشأن حكم انتقالي يمهّد الطريق لانتقال سلمي للسلطة». ومن المفترض أن تؤدي هذه النتيجة إلى «خطة عمل قصيرة المدى في ما يتعلق بالأمن» و«انتخابات حرة ونزيهة». وبحسب إعلان صدر عن كاريكوم، سيضمّ هذا المجلس سبعة أعضاء لهم حق التصويت يمثلون الأحزاب السياسية الرئيسية والقطاع الخاص وائتلاف «مونتانا» للمجتمع المدني الذي اقترح تشكيل حكومة مؤقتة في عام 2021 بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز. ولم تشهد هايتي التي لا رئيس أو برلمان لها حالياً انتخابات منذ 2016. وكان يفترض أن يغادر أرييل هنري الذي عينه الرئيس جوفينيل مويز قبل اغتياله في عام 2021 منصبه في أوائل شباط/ فبراير. ودعا مجلس الأمن الدولي الاثنين جميع الأطراف السياسيين في هايتي إلى «مفاوضات جدية» ل«استعادة المؤسسات الديمقراطية» في البلاد. وأعلن أرييل هنري استقالته من بورتوريكو حيث لا يزال عالقاً بعد عدم تمكّنه من العودة إلى البلاد عقب زيارة قام بها إلى الخارج.

في مطلع آذار/ مارس، وقّع هنري اتفاقاً في نيروبي للسماح بإرسال عناصر شرطة كينيين، ويحاول منذ ذلك الحين العودة إلى هايتي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4w3dx5yy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"