عادي

أمريكا.. معركة البيت الأبيض تشتعل وبايدن ينتقد ترامب «الخاسر»

17:31 مساء
قراءة 3 دقائق
أمريكا.. معركة البيت الأبيض تشتعل وبايدن ينتقد ترامب «الخاسر»
ميلووكي - أ ف ب واشنطن
انتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن خصمه «الخاسر» دونالد ترامب، الأربعاء، في أول محطة لحملته الانتخابية في ولاية تحمل أهمية بالغة منذ ضمِنا نيل ترشيح حزبيهما لانتخابات تعد بأن تكون من بين الأكثر شراسة في تاريخ الولايات المتحدة.
وندد الرئيس الديمقراطي من ميلووكي في ولاية ويسكنسن المتأرجحة (أي التي تصوّت مرّة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين) بخصمه الجمهوري اليميني المتشدد؛ لوصفه المهاجرين بـ«المتطفلين».
وتأتي عودة الحملات الانتخابية بعد يوم على نيل بايدن (81 عاماً) وترامب (77 عاماً) ما يكفي من أصوات المندوبين لضمان ترشيح حزبيهما لخوض مواجهة جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال بايدن لأنصاره ومتطوعين في ميلووكي حيث سيعقد ترامب وحزبه «المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري» في تموز/يوليو: «ساعدني العديد منكم في 2020 لنضمن بأن يكون الخاسر، وسنسعى لضمان تكرار الأمر، أليس كذلك؟».
عمد بايدن على وصف ترامب بالخاسر؛ لعلمه بأن الأمر يزعج الرئيس السابق الذي ما زال يرفض الإقرار بهزيمته أمامه في الانتخابات قبل أربع سنوات.
وكانت كل من ويسكنسن وميشيغن التي سيزورها بايدن، الخميس، من بين الولايات الحاسمة التي انتزعها من ترامب في مواجهتهما عام 2020، ويتعيّـن عليه الفوز فيهما مرة أخرى؛ لضمان ولاية ثانية في البيت الأبيض.
انتقد بايدن خصمه في مسألة الهجرة تحديداً التي تعدّ قضية بالغة الأهمية في الانتخابات، مع تبني ترامب خطاباً متشدداً بشكل متزايد في إطار تنديده بالرئيس الديمقراطي على خلفية الأعداد القياسية للأشخاص الذين يعبرون الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة.
وقال بايدن في إشارة إلى تصريحات أدلى بها ترامب العام الماضي «نحن بلد مهاجرين، ليسوا متطفلين»، وسبق لترامب أن اعتبر بأن المهاجرين «يسمّمون دم بلادنا».
تطرّق بايدن أيضاً إلى إصلاح مرتبط بالماريجوانا سبق أن وصفه بأنه أولوية في خطابه بشأن حال الاتحاد الأسبوع الماضي، علماً بأن الديمقراطيين يولون القضية أهمية بالغة في إطار سعيهم لجذب الناخبين من فئة الشباب والأقليات العرقية.
  • «انتقام»
وكشف بايدن في وقت سابق في ميلووكي عن استثمارات تتجاوز قيمتها 3 مليارات دولار؛ لمساعدة المناطق «المهملة»، فيما يسعى للتسويق لما يصفه بـ«النهوض الأمريكي» للاقتصاد.
وقام بايدن أواخر الأسبوع الماضي بجولة في الولايات القادرة على حسم النتيجة بعدما مثّل خطابه الحماسي بشأن حال الاتحاد الذي هاجم خلاله ترامب أيضاً، دفعة له.
سلّطت السجالات الضوء على مدى حدة المشهد السياسي الأمريكي المرتقب في الشهور الثمانية المقبلة؛ إذ لا يخفي المرشحان الأكبر سناً للانتخابات في تاريخ الولايات المتحدة الأحقاد الشخصية بينهما، وهما تبادلا الانتقادات بعدما ضمنا الترشيح الثلاثاء.
وصف ترامب خصمه بأنه «الرئيس الأسوأ والأقل كفاءة والأكثر فساداً وتدميراً في تاريخ الولايات المتحدة».
أما بايدن، فندد بحملة ترامب القائمة على «الحقد والانتقام»، واصفاً إياه بأنه يمثّل تهديداً للديمقراطية.
وفي حال إعادة انتخابه، تعهّد ترامب بأن يتقمّص دور «الدكتاتور» في أول يوم له في السلطة قائلاً، إنه سيغلق الحدود مع المكسيك، ويأمر بالحفر للتنقيب عن النفط واستخراجه، وإطلاق سراح أنصاره الذين سجنوا على خلفية هجوم السادس من كانون الثاني/يناير 2021 على الكابيتول.
في الأثناء، أحدثت الانقسامات في واشنطن شللاً في السياسات الخارجية الأمريكية، ما أثار قلق الحلفاء حول العالم.
ويعرقل حلفاء ترامب الجمهوريون في الكونغرس طلب بايدن تخصيص مساعدات عسكرية ضرورية بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وشدد ترامب على أنه لن يقدّم «فلساً واحداً» كمساعدة عسكرية لأوكرانيا، بينما حضّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مهاجمة أي دول في حلف شمال الأطلسي لا تفي بالتزاماتها المالية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2kej49e3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"