عادي
تفاقم الأوضاع الصحية بالقطاع جراء تلوث المياه وطفح «الصرف الصحي»

استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات.. والمجاعة تتمدد في غزة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
فلسطينيون ينقذون بعض الحاجيات من وسط الدمار في البريج

استهدف الجيش الإسرائيلي مجدداً، أمس الخميس، منتظري شاحنات المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، فيما ارتكب الجيش الإسرائيلي 7 مجازر ضد العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها 69 قتيلاً و110 مصابين، خلال الساعات الماضية، وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 31341 قتيلاً و73134 مصاباً منذ بدء الحرب، في وقت دخلت الأزمة الإنسانية مرحلة جديدة في القطاع المحاصر مع تمادي الجيش الإسرائيلي في سياسة التجويع، حيث بات السكان، ولا سيما في محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، وأكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن هناك مناطق في غزة تعاني مجاعة بالفعل، في حين قام الجيش الأردني بخمسة إنزالات جوية إغاثية على شمال غزة.

ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها ال160، حيث واصل الطيران الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، فيما كثفت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية والمناطق المأهولة ومحيط مركز الإيواء، في خانيونس، وجباليا، والنصيرات، وبيت حانون. وقال مسؤولون بوزارة الصحة في غزة  إن ستة فلسطينيين قتلوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية، بينما كانت حشود من السكان تنتظر شاحنات المساعدات عند دوار الكويت غربي مدينة غزة.

من جهة أخرى، تفاقمت الأوضاع الصحية في عدة مناطق بالقطاع جراء طفح مياه الصرف الصحي وتلوث مياه الشرب والاستخدام، مما أدى إلى انتشار الأمراض. ويعاني آلاف الأطفال شمال القطاع مضاعفات خطيرة، نتيجة عدم توفر أنواع الحليب والغذاء الخاص بهم، حيث توفي 27 طفلاً، نتيجة سوء التغذية، وعدم توفر أي نوع من حليب الأطفال، جراء منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية.وفي ينايرالماضي، كشفت سلطة جودة البيئة الفلسطينية أن 66% من سكان قطاع غزة يعانون انتشار الأمراض المنقولة بواسطة المياه الملوثة. وفي بلدة جباليا، تظهر مياه الصرف الصحي تتسرب إلى منازل المواطنين ومراكز الإيواء، مع توقف عمل بلدية جباليا بالكامل بسبب تدمير إسرائيل معداتها خلال القصف. وأعلن رئيس بلدية بلدة جباليا أن إسرائيل دمرت أكثر من 70% من آبار المياه الصالحة للشرب والاستخدام، منذ بداية الحرب.

ومن جهته، قال يانيز لينارتشيتش مسؤول المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي، إن عمليات الإسقاط الجوي وتدشين ممر بحري لن تكون كافية لتعويض الإمدادات المنقولة بالشاحنات إلى غزة، حيث يعيش الناس على شفا مجاعة. وأضاف أن الطرق البرية هي أسرع وأسهل وأرخص وسيلة لتوصيل الإمدادات إلى غزة. وقال للصحفيين إن «هناك خطراً من تفشي مجاعة» وأكد أن «لدينا مؤشراً قوياً وموثوقاً للغاية على أن هناك مناطق مجاعة بالفعل في قطاع غزة».في غضون ذلك، نفذت القوات المسلحة الأردنية، أمس الخميس، 5 عمليات إنزال جوي جديدة، بمشاركة عدد من الدول، وذلك استمراراً لتقديم العون والمساعدة لسكان قطاع غزة خلال شهر رمضان. وشاركت في عملية الإنزال الجوي، التي استهدفت عدداً من المواقع في شمال القطاع، طائرتان من نوع (C130) تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية، إضافة إلى طائرة تابعة للولايات المتحدة، وطائرة تابعة لمملكة بلجيكا. إلى ذلك، وجّه جنرال إسرائيلي يقود فرقة تقاتل في قطاع غزة انتقادات علنية، على نحو غير معهود، للقيادة السياسية، مطالباً إياها بأن تكون «جديرة» وعلى مستوى ما يقدمه الجنود الذين يقاتلون في الحرب الإسرائيلية على غزة. وقال الجنرال دان غولدفوس قائد الفرقة 98 التي تقاتل في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، متوجهاً إلى المسؤولين السياسيين «يجب أن تتحلوا بالجدارة وتكونوا في مستوى» ما يقدمه الجنود في الميدان منذ نحو خمسة أشهر وذلك في تصريحات بثّها التلفزيون. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ykmmfr4h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"