دبي - وام
برعاية وحضور إقيلبيك جباروف رئيس مجلس الوزراء في جمهورية قيرغيزستان، وبمشاركة وفد مكتب التبادل المعرفي في حكومة دولة الإمارات، وضمن التعاون الثنائي بين حكومتي الإمارات وقيرغيزستان في مجالات التحديث الحكومي، دشنت حكومتا البلدين مرحلة جديدة من الشراكة، بإطلاق برنامج القيادات الشابة في قيرغيزستان، الذي يهدف إلى تطوير قدرات الكوادر الشابة وتأهيلهم لقيادة العمل الحكومي المستقبلي، بالاعتماد على نموذج الإمارات للقيادة الحكومية.
والتقى جباروف، خلال فعالية إطلاق البرنامج، وفد مكتب التبادل المعرفي، الذي ضم عبدالله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، والدكتور محمد سعيد العريقي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كازاخستان، السفير غير المقيم لدى جمهورية قيرغيزستان وجمهورية طاجيكستان، وفريق مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، والدكتور محمود البرعي من دائرة الأراضي والأملاك بدبي، والمدرب في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وحضر الإطلاق جينبيك كولوباييف وزير خارجية جمهورية قيرغيزستان، وباكيت توروباييف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الموارد المائية والزراعة والصناعة التحويلية، وباكيت سيديكوف رئيس دائرة البحوث السياسية والاقتصادية في شؤون الرئاسة، وكودايبيرجين بازارباييف مدير الوكالة الحكومية لشؤون الخدمة المدنية التابعة لمجلس وزراء قيرغيزستان، ومرادبيك أزيمباكييف رئيس قسم السياسة الخارجية في شؤون الرئاسة، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين في جمهورية قيرغيزستان.
وأكد إقيلبيك جباروف، أن التعاون الوثيق مع دولة الإمارات، أسهم في إنجاح الجهود لتحقيق أهداف التعاون الإستراتيجي في التحديث الحكومي، بشكل تجاوز التوقعات، وأعرب عن امتنانه لمبادرة دولة الإمارات بتعزيز مشاريع تبادل الخبرات مع جمهورية قيرغيزستان، مشيراً إلى أن النتائج التي تم تحقيقها ستحفز الجانبين للوصول لمزيد من النجاحات.
وقال جباروف، إن دولة الإمارات تتمتع بخبرة واسعة في تطوير إستراتيجيات طويلة المدى تغطي 50 عاماً، وإن جمهورية قيرغيزستان حريصة على الاستفادة من هذه الخبرات المتقدمة في تطوير إستراتيجيات مماثلة على المستوى الوطني.
وأشار إلى أن «برنامج القيادات الشابة في قيرغيزستان»، يمثل منصة مهمة لبناء القدرات تتيح الفرصة لـ25 من المتخصصين في القطاع الحكومي لتلقي تدريب شامل في موضوعات رئيسية مثل السياسات والكفاءة والإستراتيجية والإدارة الحكومية، وتسهم في تطوير معارفهم وتعزيز التواصل وبناء فهم مشترك وعلاقات تكاملية تعزز مستويات التعاون في إنجاز المشاريع والمبادرات المستقبلية.
من جانبه، أكد لوتاه، سعي حكومة دولة الإمارات الدائم لتوسيع مجالات التبادل المعرفي ومشاركة الخبرات والتجارب الرائدة التي طورتها مع الحكومات حول العالم، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بتمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل على أسس مستدامة، بالاستفادة من التجارب الاستثنائية لدولة الإمارات في بناء القدرات القيادية، وتطوير مجالات العمل الحكومي بما ينعكس إيجاباً على حياة الأفراد والمجتمعات.
وقال، إن إطلاق برنامج القيادات الشابة في قيرغيزستان، يمثل إضافة نوعية جديدة لمخرجات ونتائج الشراكة الإستراتيجية في التحديث الحكومي، وضمن جهود تعزيز قدرات الكوادر الشابة وتمكينها بالمهارات والأدوات اللازمة لقيادة مستقبل العمل الحكومي.
وأشار لوتاه، إلى مخرجات الشراكة بين البلدين في مجال بناء القدرات الحكومية، التي تمثلت في عقد 40 ورشة عمل استفاد منها أكثر من 1500 متدرب، وغطت أكثر من 10 آلاف ساعة عمل، إلى جانب تنظيم ورش في مجالات استشراف المستقبل والتواصل الفعال وإدارة التغيير وقيادة الجيل القادم، وإدارة الأداء، ومشاركة قيرغيزستان في برنامج المدراء الحكوميين العالميين الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات.
وسيعمل برنامج القيادات الشابة الذي يشرف على تنفيذه برنامج التبادل المعرفي الحكومي، وينظم في إطار الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين الإمارات وقيرغيزستان، على تمكين المنتسبين من أفضل المهارات التخصصية وبناء قدراتهم بما يعزز مساهمتهم في جهود الارتقاء بالأداء والإدارة الحكومية، من خلال تطوير مهاراتهم القيادية والإدارية وتعريفهم بأفضل الممارسات المبتكرة في القيادة، ويشارك في دورته الأولى 25 من القيادات الشابة.
ويسعى البرنامج إلى تمكين المنتسبين من تطوير مشاريع تحولية في حكومة قيرغيزستان بالاعتماد على الحلول الابتكارية والاستباقية، واطلاعهم على أهم المتغيرات والتوجهات العالمية، وتمكينهم من تبني أحدث التقنيات والمهارات القيادية اللازمة لمواجهة التحديات وصناعة مستقبل أفضل للبشرية.
- 5 محاور لبناء القيادات الحكومية الشابة
وتشمل محاور البرنامج «إدارة الأزمات، والحكومة المرنة، وتصميم أفضل السياسات والاستراتيجيات، الابتكار الحكومي، الإدارة الفاعلة للموارد»، ويمتد 4 أشهر، وسيتم تنظيم جلسات تخصصية وورش حوارية حضورية وافتراضية وزيارات تعريفية، إضافة إلى مقابلات مع نخبة الخبراء والمتخصصين في مجالات القيادة للتعرف على التجارب القيادية العملية، بما يسهم في توظيفها بتعزيز قدرة حكومة قيرغيزستان على مواجهة التحديات واستكشاف فرص جديدة تدعم تحقيق توجهاتها المستقبلية.
ويركز محور «إدارة الأزمات» على أهم أساليب وأدوات إدارة الأزمات وبناء السينارويوهات المستقبلية وتقييمها ودراسة أثرها، فيما يتناول محور «الحكومة المرنة» دور القادة في فهم المستقبل والتوجهات المستقبلية والثورة الصناعية الرابعة، وأهمية امتلاك العقلية الرقمية لتعزيز الأداء وتحقيق أفضل النتائج.
أما محور «تصميم أفضل السياسات والإستراتيجيات»، فيتناول دور القادة في تطوير السياسات والإستراتيجيات وتقييم السياسات ومراقبة تنفيذها وإشراك أفراد المجتمع في صنع القرار، فيما يغطي محور «الابتكار الحكومي» أهمية الابتكار ودوره في تصميم السياسات والإستراتيجيات والخدمات الحكومية ومساهمتها في تحسين جودة حياة المجتمعات المختلفة.
ويعرف محور «الإدارة الفاعله للموارد» على أساليب الإدارة الفاعلة لمختلف الموارد الحكومية التي تضمن استدامتها وجاهزيتها للمستقبل.
ويتضمن البرنامج تنظيم زيارات معرفية إلى عدد من الجهات الحكومية، والتعرف على أبرز تجارب دولة الإمارات للاستفادة منها في دعم القيادات الشابة في قيرغيزستان.
يذكر أن حكومتي دولة الإمارات وجمهورية قيرغيزستان، أطلقتا شراكة إستراتيجية في التحديث الحكومي، من خلال اتفاقية تعاون ثنائي وقعها محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، وإقيلبيك جباروف رئيس مجلس الوزراء في جمهورية قرغيزستان، عام 2021، تشمل 9 محاور تضم المسرعات الحكومية، وبناء القدرات، والاقتصاد، والشباب، والاستدامة، والبرمجة، والتطوير الحكومي، والخدمات الحكومية، والجودة الحكومية.