عادي

مراهق ألماني يعيش في القطارات

20:48 مساء
قراءة دقيقتين
لاسي ستولي

إعداد: محمد عزالدين

ترك المراهق الألماني لاسي ستولي، 17 عاماً، منزل والديه، في فوكبيك، شليسفيغ هولشتاين، قبل عام ونصف ليعيش داخل القطارات، للتنقل عبر أرجاء بلاده، ويعمل مبرمجاً لحسابه الخاص في ساعات النهار، ويخلد إلى النوم في القطارات الليلية.

يتسكع لاسي في مقطورات الدرجة الأولى عندما لا يعمل على حاسوبه المحمول، ويتناول طعامه في الغالب في صالات محطات القطار في جميع أنحاء البلاد.

وقال لاسي ستولي: «كنت أعيش في القطار منذ عام ونصف الآن، أنام في الليل بقطار إنتر سيتي إكسبريس، فائق السرعة، وأعمل أثناء النهار مبرمجاً، وأنا جالس على مقعدي محاطاً بالعديد من الركاب، في الوقت الذي يقطع فيه القطار مسافة من أحد طرفي البلاد إلى الطرف الآخر، مستكشفاً كل مكان في ألمانيا».

وأَضاف ستولي: «يتمثل التحدي في عدم اقتناء الكثير من الأشياء، الأمر الذي يعد عنصراً أساسياً للحياة البسيطة، فكل ما بحوزتي هو حقيبة ظهر، تمكنني من سرعة وسهولة الوصول إلى أي مكان دون الحاجة لشغل مساحة كبيرة، والشيء الأكثر أهمية، هو جهاز الحاسوب المحمول، وسماعات إلغاء الضوضاء، التي تمنحني القليل من الخصوصية في القطار».

وأوضح: «اشتركت في مخطط خصم السكك الحديدية، واشتريت بطاقة لركوب القطارات، سمحت لي بركوب أي قطارات تابعة لشركة دويتشه بان الألمانية إلى أجل غير مسمى، بتكلفة 10000 يورو سنوياً، وهو ليس بالكثير، ولكنها ليست الطريقة الأكثر ملاءمة للعيش».

وتابع: «للعيش في القطارات مزاياه الحميدة، لأنه يسمح بزيارة كل جزء من البلاد، من البحر في الشمال إلى جبال الألب للقيام بنزهة لطيفة، وكذلك المدن الصاخبة مثل برلين وميونيخ، وكل شيء على بعد رحلة بالقطار، وقد اعتدت على السفر 966 كيلومتراً يومياً، وقطعت حتى الآن أكثر من 482803 كيلومتراًات، منذ أن غادرت منزل والديّ».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yezw5ncb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"