عادي
عثر عليه ميتاً في سيارته وبيده مسدس

موظف بوينغ السابق جون بارنيت.. قتل أم انتحر؟

17:40 مساء
قراءة 3 دقائق
موظف بوينغ السابق جون بارنيت.. قتل أم انتحر؟
موظف بوينغ السابق جون بارنيت.. قتل أم انتحر؟
الخليج - وكالات
عثر على جون بارنيت، الموظف السابق في شركة بوينغ، الذي كشف مشاكل السلامة المزعومة في الشركة، ميتاً في ساحة انتظار السيارات في ولاية كارولينا الجنوبية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، بعد أيام قليلة من الإدلاء بشهادته في دعوى قضائية ضد «بوينغ»، وبدأت القضية تحدث تفاعلاً مجتمعياً كبيراً وتثير التساؤلات: هل انتحر بارنيت أم قتل، وهل هناك ارتباط بين وفاته والقضية التي كان شاهداً فيها ضد شركته السابقة «بوينغ»؟.
وفيما أفادت وسائل إعلام غربية بـ«انتحار» جون بارنيت، إلا أن مصادر كشفت لصحيفة واشنطن بوست، أنه «لم يكن مكتئباً» على العشاء مساء 8 مارس قبل العثور عليه ميتاً بظروف غامضة في سيارته، مصاباً بطلق ناري في رأسه.
وأضاف المحامون وأصدقاء العائلة والشهود، أن الرجل البالغ 62 عاماً، كان متفائلاً بشأن الانتهاء من الإدلاء بشهادته ضد صاحب عمله السابق في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا.
وقالت المصادر: إنه تم إجراء مسح لسيارة بارنيت من الداخل والخارج بحثاً عن البصمات، وهو إجراء غير عادي في حالة انتحار.
من جانبه ذكر موظف يعمل في فندق «هوليداي إن»، حيث تم العثور على بارنيت ميتاً في موقف السيارات، أن الرجل الستيني تناول الطعام وشرب المشروبات الغازية، وبدا على ما يرام مساء 8 مارس، وذلك وفقاً لواشنطن بوست.
وتابع، أنه حين سمع خبر وفاته في اليوم التالي، لم يخطر على باله قط أن ينتحر، حيث «لم يكن يبدو منزعجاً على الإطلاق».
وفي السياق ذاته قال صديق العائلة بوب إيمري: إنه تحدث إلى بارنيت قبل نحو أسبوعين من وفاته، مؤكداً، أنه «بدا شديد التركيز على ما كان يفعله»، فيما يخص الدعوى القضائية ضد بوينغ، و«لم يكن يبدو مكتئباً».
وأضاف إيمري لواشنطن بوست، أنه وبارنيت فقدا زوجتيهما في الآونة الأخيرة، وكان بارنيت يتصل به دائماً للتأكد من أنه بخير.
مشيراً إلى أن بارنيت افتقد زوجته كثيراً بالتأكيد، لكنه لا يعتقد أنه كان سينتحر بسببها، وفق ما نقلت «نيويورك بوست».
كما أكد، أن بارنيت «عاش حياة جيدة بالنسبة له، حتى مع المشاكل في بوينغ»، ولم يكن يسعى لجذب الاهتمام، قائلاً: «رأى أن هذا أمر نبيل كان يفعله، وليس ليصنع اسماً لنفسه، وقد أجرى مقابلات لأنه اعتقد أن ذلك سيساعد في الحفاظ على سلامة الناس».
من جانبهما أعرب محاميا بارنيت، روبرت توركوويتز، وبريان نولز، في بيان الثلاثاء، عن شكوكهما حول فكرة وفاته منتحراً.
وأوضحا، أنه «كان في حالة معنوية جيدة للغاية ويتطلع حقاً لترك هذه المرحلة من حياته خلفه والمضي قدماً»، قائلين: «لم نر أي إشارة إلى أنه سينهي حياته، لا أحد يستطيع أن يصدق ذلك».
من جانبها أكدت عائلته، الثلاثاء، أن بارنيت أحب العمل لدى الشركة حتى عام 2010 عندما تم نقله إلى مصنع بوينغ 787 في تشارلستون.
وأوردت أن الأمور تغيرت كثيراً بالنسبة له عندما علم أن الإدارة العليا كانت تضغط على مفتشي الجودة والمديرين لعدم التقيد بالإجراءات التي يطلب منهم القانون اتباعها.
كما زعمت، أن بوينغ ضغطت على العمال لتجاوز العيوب من أجل تجنب إبطاء خط التجميع، وأن أولئك الذين رفضوا ذلك «تم تصنيفهم على أنهم مثيري مشاكل، والانتقام منهم، وإخضاعهم لبيئة عمل معادية».
وفي المقابل ذكرت بوينغ في بيان لصحيفة واشنطن بوست «نشعر بالحزن لوفاة السيد بارنيت، وأفكارنا مع عائلته وأصدقائه».
وقد كان من المقرر، أن يدلي بارنيت بشهادته المغلقة لليوم الثالث في دعواه القضائية ضد شركة الطائرات العملاقة في صباح اليوم التالي، لكنه لم يحضر أبداً.
فأطلق محاموه المذعورون ناقوس الخطر، وطلبوا تفقده في الفندق بعد عدم رده على هاتفه.
ثم اكتشفت الشرطة جثته في 9 مارس في سيارته، بينما لا يزال مسدساً فضياً بيده، وقالت إنها لا تزال تحقق في الوفاة.
في بادئ الأمر أشار الطبيب الشرعي في تشارلستون إلى الوفاة على أنها جرح «ألحقه بنفسه»، غير أنه سرعان ما عاد وأضاف، أنه يتم إجراء المزيد من الاختبارات قبل القرار النهائي.
يذكر أن بارنيت، كان مهندس مراقبة الجودة، وعمل لدى بوينغ لأكثر من 3 عقود قبل تقاعده في 2017.
بعد ذلك بعامين صرح لـ«بي بي سي» بأن شركة بوينغ سارعت إلى إخراج طائراتها من طراز 787 دريملاينر، من خط الإنتاج وإدخالها في الخدمة. وأجرى بارنيت العديد من المقابلات تحدث فيها كيف قدم شكوى داخلية إلى الشركة غير أنها لم تتخذ أي إجراء، ما دفعه إلى الإعلان عن الأمر حرصاً على السلامة العامة.
وقد توفيت زوجته ديان جونسون عام 2022 بعد مرض لم يكشف عنه. وكانت هي الأخرى موظفة سابقة في بوينغ.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5eb9mba8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"