إعداد: مصطفى الزعبي
يمتلك المسافرون الكبار في السن المال وينفقون حالياً 30 مليار دولار سنوياً على السياحة، ويحتلون 70% من جميع مساحات الركاب على متن السفن السياحية والطائرات، وينفق 74 % منهم في أيام العطلات، وأصبحوا أكثر اهتماماً بالتعليم الذاتي، والتعامل مع السياحة والترفيه على أنها الجائزة التي يستحقونها عن حياتهم العملية السابقة.
وأصبحت السياحة لكبار السن والتي يطلق عليها «السياحة الفضية» واحدة من أهم التحولات الاجتماعية لهم، إلى جانب التغييرات في هيكل الأسرة والعلاقات بين الأجيال.
وهناك فرصة كبيرة للاستفادة من سوق «السياحة الفضية» غير المستغلة، تمهد الطريق ليس فقط لتنمية الاقتصاد، لكن أيضاً لتوفير الفرصة لعدد متزايد من السكان المسنين للحفاظ على صحة جيدة طوال حياتهم.
وأشارت دراسة الجديدة أجرتها جامعة إديث كوان الأسترالية إلى أن زيادة متوسط العمر المتوقع وانخفاض الخصوبة يسهمان في سرعة الشيخوخة بين سكان العالم، بحلول عام 2020، كان نحو مليار من سكان العالم فوق سن 60 عاماً، و727 مليوناً فوق 65 عاماً. ومن المتوقع أن تصل الأرقام إلى 2.092 مليار و1.6 مليار على التوالي في عام 2050.
وأشار الباحثون في الدراسة إلى أن دولاً مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإيطاليا تعتبر مجتمعات شيخوخة أو حتى فائقة الشيخوخة، في حين أن التقدم التكنولوجي والطب أدى إلى إطالة متوسط العمر المتوقع، إلا أنه لم تكن هناك زيادة مقابلة في متوسط العمر المتوقع الصحي.
تعد السياحة والضيافة، واحدة من أكبر الصناعات على مستوى العالم، ملزمة بالمشاركة في مبادرات لدعم الشيخوخة الصحية، وعلى الرغم من أن الأبحاث الموجودة في مجال السياحة والضيافة حددت هذا السوق المتخصص، وحاولت فهم سلوكيات السفر فيه، واقترحت السياحة العليا، والضيافة السياحية، وسياحة الشيخوخة لاستيعاب شيخوخة السكان، ولا تزال الصناعة بعيدة عن إنشاء وجهات صديقة لكبار السن.
ويجعل المزيد من وقت الفراغ والدخل المتاح من المسنين شريحة سياحية مهمة وسريعة النمو، لكن زيادة الضعف والتنوع الجماعي يعقد سلوكيات السفر وعلم النفس لدى كبار السن، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على المنتجات والخدمات.
