توقعات أن يصل الطلب على النفط إلى رقم قياسي خلال 2024 مع ارتفاع استهلاك وقود الطائرات
ربع المستجيبين فقط (24%) يتوقعون الوصول إلى ذروة الطلب على النفط قبل عام 2030
يعتقد أكثر من النصف (55%) أن تحالف أوبك+ سيستمر في عام 2025
لندن: «الخليج»
من المتوقع أن يزيد سعر نفط برنت على 80 دولاراً للبرميل بحلول نهاية 2024، وهو السعر الذي يبدو أن منظمة الأوبك والدول المتحالفة معها تسعى إليه، حسب توقعات أغلبية (53%) المستجيبين في استطلاع «بلومبيرغ إنتلجنس» لأسعار النفط، الذي أجري في شهر فبراير، في حين توقع 5% منهم فقط أن يتجاوز سعر البرميل 100 دولار.
ويتوقع الربع منهم فقط (24%) الوصول إلى ذروة الطلب على النفط قبل عام 2030، مقارنة بنحو 50% في استطلاع بلومبيرغ إنتلجنس لأسعار النفط لعام 2022، ما يشير إلى تحول في النظرة إلى مرونة الطلب على النفط واستشراف استمرار نمو الاستهلاك. وبالإضافة إلى ذلك، قالت أغلبية كبيرة من المستجيبين (92%) إن خطر زيادة السعر بسبب الظروف الجيوسياسية على الأسعار في السوق حالياً لا تتجاوز 5 دولارات للبرميل، وذلك رغم الخلافات والتوترات الدولية.
الاضطرابات في البحر الأحمر
وبهذا الصدد، قال صالح يلمظ، كبير محللي قطاع الطاقة في بلومبيرغ إنتلجنس: «لم تترك الاضطرابات في البحر الأحمر والصراع بين إسرائيل والفلسطينيين أثراً كبيراً على أسعار النفط، نظراً لعدم حدوث تغيير كبير في حركة شحن النفط وحيازة منظمة الأوبك والدول المتحالفة معها سعة احتياطي كبيرة. إلا أن التوترات في الشرق الأوسط وخطر زيادة الأسعار بسبب الظروف الجيوسياسية قد تكون ذات أثر تدريجي على أسعار النفط. ويأتي ذلك بعد أن تأثرت الأسعار بالتوقعات الاقتصادية الضعيفة وتراجع الطلب على النفط خلال الأشهر الماضية، فيما اقترب سعر نفط برنت من 85 دولاراً للبرميل».
تحديد أسعار النفط
ويظهر استطلاع بلومبيرغ إنتلجنس فوارق كبيرة في الرأي حول العامل الأساسي لتحديد أسعار النفط خلال العامين المقبلين، حيث يرى أكثر من الربع (27%) أن سياسات تحالف أوبك+ هي العامل الأساسي، في حين يرى 27% آخرون أنه مدى الطلب على النفط في الصين. ويعتقد نحو 22% أن الأسعار ستتحدد بازدياد الإمدادات من الدول خارج تحالف أوبك+، ويرى 14% أنه سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي واستشراف نسب الفوائد.
وأضاف يلمظ: «حسب الاستطلاع، كانت التطورات الجيوسياسية من أهم العوامل في تحديد أسعار النفط الخام خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أن نحو 10% فقط من المستجيبين يعتقدون أن هذا سيكون العامل الحاسم في تحديد أسعار النفط خلال العامين المقبلين».
تحالف «أوبك+»
من جهة أخرى، يرى أكثر من نصف المستجيبين (55%) أن تحالف أوبك+ سيستمر في عام 2025، لاسيما أن بلومبيرغ إنتلجنس أشارت إلى أن تدخل التحالف في السوق خلال فترة انتشار وباء كوفيد 19 اعتُبر ناجحاً بشكل عام. في استطلاع عام 2023، وصلت النسبة نفسها إلى 73%، ولكن الثقة في اتّحاد هذه الدول تراجعت نظراً للتوترات بين بعض الدول الأعضاء وسط الحاجة المستمرة لخفض الإنتاج.
وتابع يلمظ: «أدى تحالف روسيا ودول أخرى منتجة للنفط مع منظمة الأوبك إلى نشوء كتلة أكبر، الأمر الذي يسّر مراقبة وإدارة كمية الإنتاج. وساهمت مرونة المجموعة في فاعليتها في الاستجابة لتحركات السوق، وفي ظل وجود لجنة رصد للإشراف على الإنتاج عن كثب، يمكن القول إن تحالف أوبك+ في موقع يؤهله لإدارة التوازن بين العرض والطلب».
الطلب على النفط
وأظهر أحدث استطلاع لبلومبيرغ إنتلجنس تحولاً في النظرة إلى مرونة الطلب وفي استشراف زيادة الاستهلاك، حيث توقع 24% فقط من المستجيبين أن يصل الطلب على النفط إلى ذروته قبل عام 2030، مقارنة بنحو 50% عام 2022. ويرى أكثر من الثلث (69%) أن الطلب على النفط الخام سيصل إلى ذروته عام 2035، مقارنة بنحو 80% من المستجيبين في استطلاع عام 2022.
ويتوقع 51% من المستجيبين أن يتراوح الطلب العالمي بين 102 مليون و103 مليون برميل يومياً خلال عام 2024 (مقابل 101.8 مليون خلال عام 2023)، في حين يرى 18% فقط أنه سيتجاوز 103 مليون برميل يومياً.
واختتم يلمظ قائلاً: «كان نمو الطلب على النفط ضعيفاً العام الماضي، بسبب تراجع التوقعات في الصين وسط ارتفاع معدلات البطالة والاضطرابات في القطاع العقاري. رغم ذلك، من المتوقع أن يصل الطلب إلى رقم قياسي جديد هذا العام، لاسيما في ظل تعافي استهلاك وقود الطائرات، الذي ارتفع بنحو 8% عن الاستهلاك الإجمالي قبل انتشار وباء كوفيد 19».
ربع المستجيبين فقط (24%) يتوقعون الوصول إلى ذروة الطلب على النفط قبل عام 2030
يعتقد أكثر من النصف (55%) أن تحالف أوبك+ سيستمر في عام 2025
لندن: «الخليج»
من المتوقع أن يزيد سعر نفط برنت على 80 دولاراً للبرميل بحلول نهاية 2024، وهو السعر الذي يبدو أن منظمة الأوبك والدول المتحالفة معها تسعى إليه، حسب توقعات أغلبية (53%) المستجيبين في استطلاع «بلومبيرغ إنتلجنس» لأسعار النفط، الذي أجري في شهر فبراير، في حين توقع 5% منهم فقط أن يتجاوز سعر البرميل 100 دولار.
ويتوقع الربع منهم فقط (24%) الوصول إلى ذروة الطلب على النفط قبل عام 2030، مقارنة بنحو 50% في استطلاع بلومبيرغ إنتلجنس لأسعار النفط لعام 2022، ما يشير إلى تحول في النظرة إلى مرونة الطلب على النفط واستشراف استمرار نمو الاستهلاك. وبالإضافة إلى ذلك، قالت أغلبية كبيرة من المستجيبين (92%) إن خطر زيادة السعر بسبب الظروف الجيوسياسية على الأسعار في السوق حالياً لا تتجاوز 5 دولارات للبرميل، وذلك رغم الخلافات والتوترات الدولية.
الاضطرابات في البحر الأحمر
وبهذا الصدد، قال صالح يلمظ، كبير محللي قطاع الطاقة في بلومبيرغ إنتلجنس: «لم تترك الاضطرابات في البحر الأحمر والصراع بين إسرائيل والفلسطينيين أثراً كبيراً على أسعار النفط، نظراً لعدم حدوث تغيير كبير في حركة شحن النفط وحيازة منظمة الأوبك والدول المتحالفة معها سعة احتياطي كبيرة. إلا أن التوترات في الشرق الأوسط وخطر زيادة الأسعار بسبب الظروف الجيوسياسية قد تكون ذات أثر تدريجي على أسعار النفط. ويأتي ذلك بعد أن تأثرت الأسعار بالتوقعات الاقتصادية الضعيفة وتراجع الطلب على النفط خلال الأشهر الماضية، فيما اقترب سعر نفط برنت من 85 دولاراً للبرميل».
تحديد أسعار النفط
ويظهر استطلاع بلومبيرغ إنتلجنس فوارق كبيرة في الرأي حول العامل الأساسي لتحديد أسعار النفط خلال العامين المقبلين، حيث يرى أكثر من الربع (27%) أن سياسات تحالف أوبك+ هي العامل الأساسي، في حين يرى 27% آخرون أنه مدى الطلب على النفط في الصين. ويعتقد نحو 22% أن الأسعار ستتحدد بازدياد الإمدادات من الدول خارج تحالف أوبك+، ويرى 14% أنه سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي واستشراف نسب الفوائد.
وأضاف يلمظ: «حسب الاستطلاع، كانت التطورات الجيوسياسية من أهم العوامل في تحديد أسعار النفط الخام خلال الأشهر القليلة الماضية، إلا أن نحو 10% فقط من المستجيبين يعتقدون أن هذا سيكون العامل الحاسم في تحديد أسعار النفط خلال العامين المقبلين».
تحالف «أوبك+»
من جهة أخرى، يرى أكثر من نصف المستجيبين (55%) أن تحالف أوبك+ سيستمر في عام 2025، لاسيما أن بلومبيرغ إنتلجنس أشارت إلى أن تدخل التحالف في السوق خلال فترة انتشار وباء كوفيد 19 اعتُبر ناجحاً بشكل عام. في استطلاع عام 2023، وصلت النسبة نفسها إلى 73%، ولكن الثقة في اتّحاد هذه الدول تراجعت نظراً للتوترات بين بعض الدول الأعضاء وسط الحاجة المستمرة لخفض الإنتاج.
وتابع يلمظ: «أدى تحالف روسيا ودول أخرى منتجة للنفط مع منظمة الأوبك إلى نشوء كتلة أكبر، الأمر الذي يسّر مراقبة وإدارة كمية الإنتاج. وساهمت مرونة المجموعة في فاعليتها في الاستجابة لتحركات السوق، وفي ظل وجود لجنة رصد للإشراف على الإنتاج عن كثب، يمكن القول إن تحالف أوبك+ في موقع يؤهله لإدارة التوازن بين العرض والطلب».
الطلب على النفط
وأظهر أحدث استطلاع لبلومبيرغ إنتلجنس تحولاً في النظرة إلى مرونة الطلب وفي استشراف زيادة الاستهلاك، حيث توقع 24% فقط من المستجيبين أن يصل الطلب على النفط إلى ذروته قبل عام 2030، مقارنة بنحو 50% عام 2022. ويرى أكثر من الثلث (69%) أن الطلب على النفط الخام سيصل إلى ذروته عام 2035، مقارنة بنحو 80% من المستجيبين في استطلاع عام 2022.
ويتوقع 51% من المستجيبين أن يتراوح الطلب العالمي بين 102 مليون و103 مليون برميل يومياً خلال عام 2024 (مقابل 101.8 مليون خلال عام 2023)، في حين يرى 18% فقط أنه سيتجاوز 103 مليون برميل يومياً.
واختتم يلمظ قائلاً: «كان نمو الطلب على النفط ضعيفاً العام الماضي، بسبب تراجع التوقعات في الصين وسط ارتفاع معدلات البطالة والاضطرابات في القطاع العقاري. رغم ذلك، من المتوقع أن يصل الطلب إلى رقم قياسي جديد هذا العام، لاسيما في ظل تعافي استهلاك وقود الطائرات، الذي ارتفع بنحو 8% عن الاستهلاك الإجمالي قبل انتشار وباء كوفيد 19».
