الطفولة خط أحمر

01:11 صباحا
قراءة دقيقتين

للطفل الإماراتي يومه (15 مارس/ آذار) من كل عام، مناسبة وطنية يتزامن موعدها مع قانون حقوق الطفل (وديمة) الذي تم نشره في الجريدة الرسمية في عام 2016.. «إذ يهدف يوم الطفل الإماراتي إلى توعية جميع فئات المجتمع بحقوق الطفل وضمانها لكي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة تطوّر جميع ما لديه من قدرات ومهارات ما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات ككل».

بمناسبة ذلك اليوم الطفولي الإماراتي، نعود أدراجنا إلى المادة (16)، من الباب الثاني لدستور دولة الإمارات (الدعامات الاجتماعية والاقتصادية الأساسية للاتحاد): «يشمل المجتمع برعايته الطفولة والأمومة ويحمي القُصَّر وغيرهم من الأشخاص العاجزين عن رعاية أنفسهم لسبب من الأسباب كالمرض أو العجز أو الشيخوخة أو البطالة الإجبارية ويتولى مساعدتهم وتأهيلهم لصالحهم ولصالح المجتمع. وتنظم قوانين المساعدات العامة والتأمينات الاجتماعية هذه الأمور».

ومن منطلق تلك المادة الدستورية الإماراتية، نؤكد أن الطفولة في دولة الإمارات لها العام كله، استهدافاً لكافة الأطفال الموجودين على أرض وطن الأمن والأمان والسلام، من مواطنين بما نصت عليه المادة الدستورية السادسة عشرة، ومقيمين من مختلف الجنسيات والأجناس والديانات واللغات.

وتأكيداً لما نشره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من قول أبوي على منصة «إكس»: «في يوم الطفل الإماراتي نؤكد أن الاهتمام بالطفل وتوفير كل متطلبات التنشئة السليمة له وحمايته وكفالة حقوقه، تقع في قلب رؤيتنا للمستقبل، لأن طفل اليوم هو حامل الراية غداً، وبناء الإنسان القادر على صنع الفارق في مسيرتنا التنموية يبدأ من الطفولة».. نؤكد أن رعاية الطفولة تبدأ من بيت الأسرة الصغير أولاً، فبيت العائلة الكبير، مروراً بالبيت الثاني (المدرسة)، وصولاً إلى البيت الكبير (المجتمع)، فالكل مطالب بتدبير أمور الطفولة ورعاية الأطفال، كل بحسب موقعه من الإعراب في جملة الحياة المجتمعية.

فالإمارات، بلد الأمن والأمان والطمأنينة والتسامح والسلام، إلا أننا يجب ألا نركن إلى هذه النعمة التي حبانا الله سبحانه وتعالى، بفضل التعامل المحلي والإقليمي والعربي والعالمي الذي تنتهجه دولة الإمارات بحكمة قيادتها الرشيدة، وتفاني الشعب الأمين، منذ عهد المؤسسين طيب الله ثراهم، ورفقتهم من أفراد الشعب المخلصين وحتى القيادة الحالية والشعب الإماراتي المتوارث للسنع من الآباء والأجداد، ذلك ما أكده سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على منصة «إكس»: أنّ «تعزيز حقوق الطفل وحمايته ورعايته يمثل أولوية أساسية لدولة الإمارات بما سَنَّتْه من تشريعات وقوانين وأنشأته من مؤسسات معنية.. والاحتفاء بيوم الطفل الإماراتي مناسبة لتأكيد التزامنا بتوظيف كل الجهود لتحقيق هذا الهدف، من منطلق الإيمان بأن الأطفال هم مستقبل الوطن والاستثمار فيهم هو استثمار في بناء هذا المستقبل».

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck77k59

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"