عادي
مجلس الأمن يلوّح بفرض عقوبات على الأطراف المتنازعة في دارفور

السودان يواجه أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ الحديث

00:46 صباحا
قراءة دقيقتين
نازحون سودانيون في أحد معسكرات النزوح

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

حذرت مسؤولة في الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، من أن السودان، حيث يلوح شبح المجاعة بعد نحو عام من الحرب، يواجه «واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة»، منددة بتقاعس المجتمع الدولي، فيما لوحت لجنة مجلس الأمن الدولي للعقوبات على السودان بفرض عقوبات مستهدفة أطراف الصراع الذين قاموا بارتكاب انتهاكات ضد القانون الدولي والإنساني والفظائع الأخرى في البلاد.

وقالت إيديم وسورنو نيابة عن منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن «من جميع النواحي وحجم الاحتياجات الإنسانية وعدد النازحين والمهددين بالجوع، يشهد السودان واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة».

واستنكرت قائلة «يحدث استهزاء إنساني في السودان، خلف ستار من الإهمال والتقاعس الدولي. وببساطة، نحن نخذل الشعب السوداني»، متحدثة عن «اليأس» الذي يعيشه السكان.

ويواجه نحو 18 مليون سوداني خطر المجاعة، أي بزيادة 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعاني 730 ألف طفل سوء التغذية الحاد.

وقال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي كارل سكاو أمس الأربعاء «إذا أردنا الحول دون أن يشهد السودان أسوأ أزمة غذائية في العالم فإن تنسيق الجهود أمر ملح وضروري»، محذراً من انزلاق السودانيين إلى مرحلة المجاعة مع حلول موسم العجاف في مايو/ أيار.

من جهة أخرى، حذر رئيس لجنة مجلس الأمن الدولي للعقوبات على السودان، السفير الكوري جونكوك هوانغ، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول الثلاثاء من تصاعد وتيرة العنف ضد المدنيين بما في ذلك حالات من بينها العنف القائم على النوع الاجتماعي على نطاق واسع في أنحاء إقليم دارفور.

وتطرق هوانغ أیضاً إلى انتهاكات حظر الأسلحة والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتجنيد على أساس عرقي من أطراف النزاع، وخطط التمويل المعقدة التي أنشأتها الجماعات المسلحة النشطة في دارفور.

ودعا تلك الأطراف والدول التي «تسهل نقل الأسلحة والمواد العسكریة إلى دارفور» للوفاء بالتزاماتها التي تحتم عليها الامتثال لإجراءات حظر الأسلحة.

من جانبه، أكد مندوب السودان لدى الأمم المتحدة عمار محمد في كلمته أنه من شأن فرض العقوبات أن یمكّن الحكومة السودانية من حماية المدنيين بشكل أفضل ويجعل القوات المسلحة السودانية تتعامل بكفاءة مع «صد الانتهاكات التي ترتكبها میلیشیا الدعم السريع».

إلى ذلك، شن طيران الجيش السوداني غارات ليلية في عدد من المناطق بولاية شمال دارفور، للحد من أي تحركات لقوات الدعم السريع وإرسال تعزيزاتها لمواقع المعارك في الخرطوم ومواقع أخرى.

واستهدفت الغارات مدن الفاشر وكبكابية وبادية الزرق في الحدود الثلاثية التي تجمع السودان مع تشاد وليبيا.

وفي تطور لافت، نشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر استخدامها للمرة الأولى طائرات مسيرة، قالت إنها مزودة بأحدث التقنيات الهجومية، ولديها القدرة على التحليق لساعات والوصول إلى مناطق قد تصل مسافاتها إلى مئات الكيلومترات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"