عادي
«الدعم السريع» تتعهد بإيصال المساعدات إلى مناطق سيطرتها بشروط

ضغوط أمريكية لإحياء مفاوضات السلام في السودان بعد رمضان

01:52 صباحا
قراءة دقيقتين
نازحون فارّون من ولايتي الخرطوم والجزيرة في السودان الذي مزقته الحرب (اف ب)

تضغط الولايات المتحدة باتجاه إعادة إحياء المفاوضات بعد شهر رمضان، بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في محاولة منها لإنهاء الحرب التي جرّت الويلات على الشعب السوداني وتسببت بأزمة نزوح ومجاعة، فيما قالت قوات الدعم السريع أنها على استعداد لإيصال المساعدات لمحتاجيها ولكن بشروط.

وقال توم بيريلو المبعوث الأمريكي الخاص للسودان المعيّن حديثاً، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة تأمل في استئناف المحادثات لإنهاء الصراع في السودان، وفتح الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية بمجرد انتهاء شهر رمضان في منتصف إبريل/ نيسان المقبل.

وقادت السعودية والولايات المتحدة محادثات في جدة، العام الماضي، في محاولة للتوصل إلى هدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لكن المفاوضات تعثرت وسط مبادرات سلام دولية متنافسة.

وقال بيريلو، الذي تولى منصبه أواخر الشهر الماضي، للصحفيين «يتعين علينا استئناف المحادثات الرسمية. ونأمل أن يحدث ذلك بمجرد انتهاء شهر رمضان».

وأضاف «يدرك الجميع أن هذه الأزمة تتجه نحو نقطة اللاعودة، وهذا يعني أنه يتعين على الجميع وضع خلافاتهم جانباً، والاتحاد للعثور على حل لهذا الصراع».

وقال بيريلو «كل أسبوع ننتظره من دون التوصل إلى اتفاق سلام يجعل احتمال المجاعة أطول أمداً، وتستمر الفظائع التي نعلم أنها موثقة».

وأضاف أن المحادثات قد تنطلق من الجهود التي بُذلت في جدة، والمنامة، والقاهرة، ويجب أن يشارك فيها زعماء أفارقة، وهيئات إقليمية، ودول خليجية. وقال «هذه الجولة القادمة من المحادثات الرسمية يجب أن تحتوي الجميع. لكن يجب أيضاً أن يشارك فيها أشخاص جادون حقا بشأن إنهاء الحرب».

وتمخض الصراع عن نزوح نحو 8.5 مليون شخص من ديارهم، فيما أصبح أكبر أزمة نزوح في العالم. كما دفع الصراع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وأدى إلى موجات من عمليات القتل، والعنف، على أساس عرقي في منطقة دارفور، في غرب السودان.

من جانب آخر، تعهّدت قوات الدعم السريع، امس الخميس، بإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في مناطق سيطرتها، وفق شروط تحول دون إمداد قوات الجيش السوداني بالأسلحة والذخائر.

وأعلنت الدعم السريع رفضها القاطع لخطة حاكم إقليم دارفور، ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، الساعية لنقل المساعدات الإنسانية من مدينة بورتسودان (ميناء بورتسودان)، مروراً بالولاية الشمالية (الدبة)، ومنها إلى دارفور.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان على منصة «إكس»، إنها ترفض ما أسماه مناوي ب«اتفاق على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق الدبة إلى دارفور»، وأكدت أن الاتفاق لا يعنيها في شيء ولن تعترف به.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxhvaxa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"