عادي

فيديو | «يرى وجوه شياطين».. مرض نادر يحوّل حياة أمريكي إلى فيلم رعب

20:55 مساء
قراءة 3 دقائق
Video Url

تخيل أنّك تمشي في الشارع وترى ملامح شيطانية على وجوه كل من تقابله، بالنسبة لرجل خمسيني يُدعى فيكتور شارا فإنّ هذه التجربة حقيقة مرعبة، إذ يعاني من حالة طبية نادرة من تشوّه المرئيات الوجهي، تجعله يرى على وجه كل من يقابله ملامح تكشيرة بشعة، وعيوناً ممدودة، وندوباً محفورة بعمق، لتصبح الوجوه أشبه بمخلوقات غريبة شبّهها ب«الشياطين».

هذا المرض النادر الذي يعرف باسم «prosopometamorphopsia» أو «PMO»، ويعاني منه قلة في العالم، سببه اضطراب حاد في الرؤية، ويجعل الشخص يرى أجزاءً من وجوه الأشخاص مشوهة بالشكل واللون أو الموضع، فيما تظل بقية أجزاء الجسم كما هي في شكلها الطبيعي.

ويعد فيكتور شارا (59 عاماً) في ولاية ناشفيل الأمريكية، أحد المصابين بهذا المرض؛ والذي نشرت مجلة «ذا لانسيت» الطبية بحثاً حول حالته، الجمعة.

وعن بداية قصته، قال شارا: إنّه استفاق في أحد أيام الشتاء، ليجد صديقه الذي دخل عليه غرفته بوجه غريب، وكذلك حدث مع وجه حبيبته، حيث ظهر مثل «الشياطين» أو «مخلوقات في أفلام الرعب»، وفقاً لشبكة CNN.

وأوضح أنّه يرى أذن أي شخص مدببة، كما تبدو الوجوه بشكل عام مدببة ومشوهة، مضيفاً: «حاولت أن أشرح لزميلي في الغرفة ما أراه، لكنّه اعتقد أنني مجنون. خرجت ورأيت كل الوجوه مشوهة، وحتى الآن يحدث ذلك معي وكأنّه أشبه بفيلم رعب».

وقام شارا بإنشاء صورة ثنائية الأبعاد بواسطة الكمبيوتر لما يرى الوجوه عليه، مضيفاً أنّ هناك ما هو أكثر من ذلك بكثير.

وتابع: «ما لا يفهمه الناس من الصورة، هو أنّ هذا الوجه المشوه الذي أراه.. يتحرك ويتحدث ويقوم بإيماءات. يبعدني ذلك عن الآخرين، أحاول ألا أسمح بحدوث ذلك لأنّني أدرك ما أعانيه. ومع ذلك أشعر بأنني لم أعد قادراً على الاقتراب من الناس كما اعتدت من قبل».

من جانبه، قال كبير مؤلفي الدراسة، أستاذ علم النفس، براد دوشين: إنّ 81 حالة فقط من مرض PMO موجودة في مرجعياتهم المنشورة، وفقاً لمراجعة منشورة في يونيو عام 2021، مضيفاً أنّه من المحتمل أن هناك عدداً أكبر بكثير من الأشخاص الذين يعانون الحالة.

وأضاف: «خصصنا موقعاً إلكترونياً ليتمكن الأشخاص من التعرف إلى المرض، ووصلتنا رسائل من 80 شخصاً على الأقل حتى الآن. الأشخاص من جميع أنحاء العالم يبلغون عن نفس الأعراض من دون أن يدركوا أن هناك آخرين مصابين بهذا المرض».

وبحسب الدراسة يمكن أن يصاب الشخص بهذا المرض بعد إصابة في الدماغ، أو ورم، أو عدوى، أو بعد نوبات مثل الصرع.

فيما قال طالب الدكتوراه المشارك في دراسة «لانسيت»، أنطونيو ميلو: إنّه مع قلة المعلومات المتاحة، يمكن تشخيص العديد من الحالات التي تعاني من مرض PMO، بأنّهم «مصابون بالفصام أو أي حالات أخرى مسببة للهلوسة، ويتم منحهم أدوية مضادة للذهان، أو حتى إيداعهم في مؤسسات علاجية».

ويعمل شارا حالياً بشكل وثيق مع مختبرات وأطباء، من أجل تخفيف التأثير أو العلاج من أعراض المرض، بعدما «كاد أن يدخل مستشفى للأمراض العقلية» بسبب حالته.

لذا يمثل البحث الجديد «وسيلة قد تساعد في إنقاذ أشخاص آخرين مثل شارا من التشخيص الخاطئ، بواسطة أطباء غير مطلعين على هذا المرض النادر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/sb67u4v4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"