تصميم أمريكي على تبرئة كييف من مجزرة كروكوس بموسكو

نكسّت روسيا الأعلام أمس الأحد، في يوم حداد، بعد مقتل العشرات بنيران أسلحة آلية في قاعة كروكوس سيتي هول للحفلات الموسيقية على مشارف العاصمة موسكو في الهجوم الأكثر إزهاقاً للأرواح في روسيا منذ عقدين، بينما بدا البيت الأبيض أكثر تصميما على تبرئة كييف من الهجوم، وشدد على أن أوكرانيا «غير ضالعة على الإطلاق» في المجزرة الرهيبة التي أسفرت، حسب آخر حصيلة أصدرتها السلطات، إلى مقتل 133 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 153 آخرين.

ووضع أشخاص الزهور أمام قاعة كروكوس، التي تتسع لنحو 6200 مقعد وتقع على مشارف موسكو. واصطفت طوابير طويلة في موسكو للتبرع بالدم. وقالت بنوك الدم أمس الأحد إن لديها الآن إمدادات من الدم تكفي لمدة أربعة إلى ستة أشهر.

وحملت لافتات إعلانية في أنحاء موسكو صورة شمعة واحدة وتاريخ الهجوم وعبارة «في حداد». وفي مدن أخرى، وضع الناس أكاليل الزهور. وعبّرت دول في أنحاء العالم عن صدمتها من الهجوم وقدمت تعازيها إلى الشعب الروسي.

ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عادةً ما يستخدمها تنظيم داعش شريط فيديو مدّته دقيقة و31 ثانية، صوّره على ما يبدو مُنفّذو الهجوم داخل قاعة للحفلات الموسيقيّة قرب موسكو، وفق ما أفاد موقع «سايت» المتخصّص في رصد المواقع الإرهابية.

وقال وزير المالية البريطاني، جيريمي هانت، أمس الأحد، إن المملكة المتحدة «ثقتها ضئيلة جداً» بالتصريحات الروسية المتعلقة بالهجوم على قاعة كروكوس سيتي هول للحفلات الموسيقية في موسكو، متّهماً روسيا بأنها تحاول «الدفاع» عن هجومها على أوكرانيا. وبرأ البيت الأبيض مجدداً أوكرانيا من أي اتهام بالضلوع في الهجوم، وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن حكومتها أبلغت روسيا بمعلومات في مطلع هذا الشهر عن هجوم مزمع في موسكو.

وشدّد البيت الأبيض على أن أوكرانيا «غير ضالعة على الإطلاق» في المجزرة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون إن «تنظيم داعش هو المسؤول عن الهجوم. أوكرانيا غير ضالعة على الإطلاق».

وظهرت حيثيات جديدة تتعلق بعملية التخطيط والهجوم على قاعة «كروكوس سيتي». وفي التفاصيل تعرف أحد المصورين العاملين في المكان على الإرهابي المدعو فريدون شمس الدين، من مواليد 1998، بعد أن تم اعتقاله وظهرت صوره في جميع وسائل الإعلام، حيث تذكر أنه قام بتصويره بالصدفة في السابع من الشهر الجاري، عندما استضافت قاعة الحفلات الموسيقية حفلة للمطرب الإيطالي أليساندرو سافينا، وعند العودة إلى أرشيف الصور في كاميرته في ذلك اليوم تبين فعلاً أن الشخص في الصورة هو نفسه الإرهابي فريدون. وتؤكد هذه التفاصيل أن العملية الإرهابية كان قد تم التخطيط لها بعناية منذ فترة، وأن المهاجمين قاموا بعمليات استطلاع ودراسة للمكان قبيل تنفيذ جريمتهم.

(وكالات)