عادي
غوتيريش يحث أطراف النزاع السوداني على الالتزام بوقف العنف

حاكم دارفور يحرك قواته إلى الخرطوم للقتال مع الجيش

02:00 صباحا
قراءة دقيقتين
نازحون سودانيون يعدون إفطاراً جماعياً في أحد الشوارع (أ ف ب )

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

أعلن رئيس حركة جيش تحرير السودان، وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أمس الأحد، التحرك إلى ولاية الخرطوم للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش السوداني الذي يخوض معارك ضد الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أهمية السلام والاستقرار، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وحث جميع أطراف النزاع في السودان على الالتزام بوقف أعمال العنف، في حين وصلت أولى قوافل الإغاثة إلى دارفور عبر معبر الطينة على الحدود التشادية، أمس، تحت حماية القوة المشتركة.

ونشر مناوي على «فيسبوك» مقاطع مصورة لرتل من المركبات العسكرية بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمال البلاد، متوجهة نحو العاصمة الخرطوم والجزيرة.

وقال مناوي إن السودان كله الآن يحارب من أجل بقاء السودان وضد «الأجنبي» الذي قتل ونهب واغتصب، مشيراً إلى أن حركته قومية ويهمها المواطن في أي مكان في السودان، وليس في دارفور فقط.

وأطلقت الحركة على المتحرك اسم متحرك الشهيد عبد الله أبكر.

من جهة أخرى، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أهمية السلام والاستقرار، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وحث جميع أطراف النزاع في السودان على الالتزام بوقف أعمال العنف.

جاء ذلك خلال لقاء غوتيريش أمس بالقاهرة مع مجموعة من اللاجئين السودانيين الذين فروا مؤخراً من العنف في السودان.

وقال غوتيريش: «في هذه اللحظة يجب على المجتمع الدولي أن يعبر للشعب السوداني عن نفس التضامن الذي قدمه السودانيون دائماً، لأولئك الذين كانوا لطالما يبحثون عن الحماية والأمان بداخل السودان».

وأوضحت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين - في بيان أمس - أنه قبل النزاع، كان السودان يستضيف أكثر من مليون لاجئ اضطر الكثير منهم إلى العودة إلى بلدانهم الأصلية قبل الأوان في ظل أوضاع متردية. إلى ذلك، وصلت إلى دارفور أولى قوافل الإغاثة عبر معبر الطينة على الحدود التشادية، أمس الأحد، تحت حماية القوة المشتركة.

وقال الناطق العسكري لحركة جيش تحرير السودان- قيادة مناوي - أحمد حسين مصطفى، إن القوة المشتركة ستعمل على تأمين قوافل الإغاثة عبر جميع المعابر المتفق عليها. وتضمنت الشحنة إمدادات طبية وغذائية من منظمات الإغاثة الدولية غير الحكومية، ودعمت المساعدات أكثر من 185 ألف امرأة ورجل وطفل.

في السياق، أطلقت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» حملة لإطلاق نداء إنساني عالمي لدعم السودان، ونبهت إلى تعنت طرفي الصراع في عدم السماح للمساعدات فاقم الأزمة الإنسانية.

وقال رئيس التنسيقية عبد الله حمدوك، خلال فاتحة أعمال الحملة، «إن الكارثة الإنسانية بالبلاد لا توصف ولا تحتاج لحكاية، حيث تعد أكبر كارثة إنسانية في العالم حالياً»، وشدد على أنه مع وقع الكارثة والإحساس بأن الأزمة السودانية لا تأخذ الأهمية عالمياً، يتوجب على السودانيين التداعي فيما بينهم للتدخل. ودعا حمدوك لبذل الطاقات للضغط على أطراف الحرب لوقف إطلاق النار، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdcr96m4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"