عادي
صقر بن محمد رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية لـ «الخليج»:

استدامة العمل الخيري تغيث الناس بثوب أكثر رقياً

01:57 صباحا
قراءة 5 دقائق

الشارقة - «الخليج»

أكد الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن العمل الخيري، يشكل لبنة في فكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، فلا يكاد يخلو خطاب من خطاباته إلا وللعمل الخيري له منه نصيب. هذا الاهتمام زاد من حماسنا ورفع همتنا للمضي نحو تقديم أفضل نموذج يمكن أن يعبر عن إمارتنا الباسمة ويجسد توجيهات سلطان الخير والإنسانية، وهو الذي يحثنا دائماً على العناية بالمحتاج، وتمكينه من الاعتماد على نفسه.

وقال في حوار مع «الخليج» إن استدامة العمل الخيري الذي دعا إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وهو مفهوم يقدم العمل الخيري في ثوب أكثر رقياً وتحضراً، ويجعل المستفيدين أنفسهم شركاء في التنمية، مشيراً إلى أن الجمعية طبقت مبدأ استدامة العمل الخيري من خلال دعم برامج الأسر المنتجة.

قال الشيخ صقر بن محمد القاسمي إن جمعية الشارقة الخيرية تعمل في أكثر من 110 دول حول العالم، وإن هذا العدد الضخم بحاجة إلى آلية مدروسة، وتنسيق مع وزارة الخارجية ممثلة في سفارات وقنصليات الدولة في البلدان المستفيدة.

وقال الشيخ صقر بن محمد: بفضل الله ومن ثم بدعم المحسنين، جزاهم الله خيراً، بلغ حجم إنفاق الجمعية خلال العام الماضي بلغ 313.8 مليون درهم داخل الدولة وخارجها، وحفرنا 8293 بئر مياه في 31 دولة محرومة من المياه الآن، بفضل الله، ومن ثم بدعم المحسنين تنعم بمياه الشرب النقية، وتالياً نص الحوار:

  • حدثنا عن أثر دعم حاكم الشارقة لمسيرة العمل الخيري داخل الإمارة؟

أولاً، لا بد أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، وإلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، لما يقدمانه من جهود كبيرة في سبيل الارتقاء بمسيرة العمل الخيري، ونحن نرى بأم أعيننا حرص سمو الحاكم على أهمية العمل الخيري، فلا يكاد يخلو خطاب من خطاباته إلا وللعمل الخيري له منه نصيب، هذا الاهتمام زاد من حماسنا ورفع همتنا للمضي نحو تقديم أفضل نموذج يمكن أن يعبر عن إمارتنا الباسمة، ويجسد توجيهات سلطان الخير والإنسانية، وهو الذي يحثنا دائماً على العناية بالمحتاج، وتمكينه من الاعتماد على نفسه.

  • وسط زحام برامج المساعدات الإنسانية، ما الذي ترونه أصبح أكثر تأثيراً وفعالية؟

العالم يتجه إلى الاستدامة، وهو مفهوم تنبهت له الإمارات مبكراً، وكون دولة الإمارات تتربع على صدارة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية، فكانت تطلعات الإمارات أن تكون برامجها أكثر فاعلية وتأثيراً في حياة المجتمعات، ومن هذا المنطلق انبثق مفهوم استدامة العمل الخيري الذي دعا إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وهو مفهوم يقدم العمل الخيري في ثوب أكثر رقياً وتحضراً، ويجعل المستفيدين أنفسهم شركاء في التنمية بدلاً من انتظار المساعدات غير المتجددة، كما أنشئت لجنة عليا للدعم الإنساني على مستوى الدولة حالياً برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان ويعول عليها الكثير في ترسيخ هذا النهج.

  • كيف طوعت الجمعية مبدأ الاستدامة في رؤيتها الخيرية؟

جمعية الشارقة الخيرية من أولى الجمعيات بالدولة التي اهتمت بموضوع الاستدامة وتمكين الإنسان من الاعتماد على نفسه، من خلال برامجها ومشاريعها التنموية المتعددة في آسيا وإفريقيا، وتوجت مجهوداتها بحصولها على المركز الأول لأفضل أداء خيري في الوطن العربي في دورتها الثانية من بين 23 مؤسسة مشاركة من 11 دولة مختلفة.

  • حدثنا بشكل مفصل عن نتائج استدامة العطاء؟ وهل من عوائق تعترض تطبيقه؟

كما أخبرتك الجمعية طبقت مبدأ استدامة العمل الخيري مبكراً، وكان من صوره الاتجاه إلى دعم برامج الأسر المنتجة، وقد كانت الجمعية موفقة فيها للغاية، فذهبت الجمعية بمبدأ أعطني شبكة ولا تطعمني سمكة، فجالت بين المستحقين تبحث عن الحرف المناسبة معهم، وتزودهم بالأدوات التي تفتح لهم آفاقاً لفرص العمل والحصول على عائد من كسب أيديهم.

  • هل لديكم إحصائية تفصيلية عن حصاد ما انجز خلال 2023؟

بفضل الله، ومن ثم بدعم المحسنين، بلغ حجم الإنفاق العام خلال العام الماضي 313.8 مليون درهم داخل الدولة وخارجها، منها 138.2 مليون درهم لدعم برامج المساعدات الداخلية، و164.4 مليون درهم نفذنا خلالها مئات البرامج والمشاريع الخارجية وكفالات الأيتام.

ركزنا في برامج المساعدات الداخلية على دعم 1894 طالب علم بكلفة 13.2 مليون درهم.

دعمنا برامج علاج المرضى بكلفة 22.2 مليون درهم، استهدفت علاج 1109 حالات مرضية بأمراض مزهقة للنفس.

  • ماذا عن برامج المساعدات الخارجية؟

نحن نعمل في أكثر عن 110 دول حول العالم، بالطبع هذا العدد الضخم بحاجة إلى آلية مدروسة، وتنسيق مع وزارة الخارجية ممثلة في سفارات وقنصليات الدولة في البلدان المستفيدة.

دعني أخبرك أن حجم الإنفاق بلغ على برامج المشاريع الخارجية نحو 123.1 مليون درهم، استطعنا أن نبني 1243 مسجداً جديداً في 29 دولة بكلفة 68.2 مليون درهم، دعمنا أصحاب الحرف بأكثر عن 1225 فرصة عمل من خلال مشروع «دعم الأسر المنتجة» بكلفة 1.4 مليون درهم.

الجمعية تغطي كافة مدن ومناطق إمارة الشارقة، وبعض المناطق في الإمارات الأخرى، كيف يتوزع إنفاق الجمعية الداخلي والخارجي؟

تقريباً النسبة متساوية، وعام 2023 زاد الإنفاق الداخلي، ونحن نعمل وفق رغبة المتبرعين، لا يمكن أن نفرض على المتبرع أين يضع تبرعه، نحن فقط نخبره بما لدينا من مشاريع وبرامج مساعدات داخلية وخارجية، والمتبرع له القرار.

  • كفالات الأيتام ملف بارز في جمعية الشارقة الخيرية، هل يمكن أن تحدثنا عن مشروع المكفولين؟

مشروع الكفالات ملف واسع، فنحن لدينا أكثر عن 28 ألف مكفول في عشرات الدول حول العالم، والكفالة لا تقتصر على الأيتام فحسب، وإنما لدينا 5 فئات من المكفولين طبعاً على رأسهم الأيتام، وننفق سنوياً 41.3 مليون درهم على برامج رعاية المكفولين.

467670 وجبة إفطار حتى منتصف رمضان

الصورة
1

تواصل «جمعية الشارقة الخيرية» تنفيذ مشروع «إفطار صائم» في 143 خيمة وموقع توزيع. وبلغت أعداد الوجبات الموزعة خلال النصف الأول من رمضان 467670 وجبة، بواقع 31178 يومياً، استهدفت العمال ذوي الدخل المحدود في مساكنهم ومواقع عملهم، وخيام الإفطار التي أنشئت في عدد من مساجد الإمارة.

وأكّد عبد الله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي، أنّ الجمعية وجدت استجابة كبيرة من المتبرعين لدعم مشروع «إفطار صائم» على مدار الخمسة عشر يوماً الأولى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bde27f44

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"