عادي

المعارضة تتهم الرئيس الفنزويلي باختيار منافسيه.. ومادورو يرد: «إرهابيون»

16:31 مساء
قراءة 3 دقائق
نيكولاس مادورو
كراكاس - (أ ف ب)
تمكن ائتلاف المعارضة في فنزويلا، الثلاثاء، من تسجيل مرشح للانتخابات الرئاسية في 28 يوليو/ تموز، لكن رئيسته، ماريا كورينا ماتشادو، التي لم يقبل ترشيحها، اتهمت الرئيس نيكولاس مادورو المرشح لولاية ثالثة، بأنه «اختار» منافسيه.
والمرشح هو إدموندو غونزاليس أوروتيا، وهو سفير سابق وخبير سياسي، ويحل محل كورينا يوريس (80 عاماّ)، الجامعية المبتدئة في السياسة التي اختارتها ماتشادو، لكن تم رفض تسجيل ترشيحها من قبل المجلس الوطني الانتخابي.
وفيما انتهت مهلة التسجيل منتصف ليل الاثنين، منح المجلس الوطني الانتخابي مهلة للمعارضة ووافق على تسجيل غونزاليس أوروتيا.
وفي المقابل، وصف نيكولاس مادورو، مساء الثلاثاء، حزب ماتشادو بأنه «إرهابي». وقال مادورو عبر التلفزيون «إنهم يلاحقونني لمحاولة اغتيالي، كما ظهر بالأمس من خلال اعتقال أفراد من الحركة الإرهابية فينتي فنزويلا (هيا فنزويلا)، أو بالأحرى Vente Terrorista (هيا الإرهاب)».
وكان الرئيس قد أعلن في وقت سابق اعتقال مسلحَين بعد تسللهما إلى الموكب بهدف اغتياله، مشيراً إلى أن الرجلين مرتبطان بحزب ماتشادو. وأعلنت النيابة أنه ستوجه إليهما تهمة الإرهاب ومحاولة الاغتيال، فيما وصفت المعارضة الاتهام بأنه «لا أساس له من الصحة».

مفاوضات

ويرى محللون والمعارضة أنه يمكن استبدال إدموندو غونزاليس أوروتيا، بمرشح آخر، ماتشادو، أو يوريس، أو أي مرشح آخر، في المستقبل إذا كانت المفاوضات بين السلطة والمعارضة مثمرة.
وفازت ماتشادو (56 عاماً) بسهولة في الانتخابات التمهيدية للمعارضة، وبدا أنها قادرة أن تجمع خلفها المعارضة المنقسمة عموماً. لكن أعلن رفض ترشيحها في منتصف مارس/ آذار، حيث اتهمتها السلطة بالفساد وبدعم الغزو الأجنبي، وهو ما نفته.
وقالت الثلاثاء «ما نددنا به على مدى عدة أشهر حصل أخيراً: النظام اختار مرشحيه».
وعبّرت البرازيل وكولومبيا، الثلاثاء، عن «القلق»، فيما اعتبر وزير خارجية الأوروغواي، عمر باغانيني، أن فنزويلا «ترسخ نفسها كديكتاتورية». كما عبّر البيت الأبيض عن «قلقه الشديد» إثر منع ترشيح يوريس.
ورد وزير الخارجية الفنزويلي متهما البرازيل وكولومبيا بالتدخل.
من جهته، دعا الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي إلى «مواصلة العمل مع الأطراف من أجل الوصول إلى خارطة طريق متفاوض عليها»، وقال «نأسف لأي تطور من شأنه أن يعرقل الضمانات الانتخابية، ونذكّر بضرورة ضمان حق التصويت والانتخاب».
والثلاثاء، قبل تسجيل غونزاليس أوروتيا، شددت ماتشادو على القول إن «مرشحتي هي كورينا يوريس. لن يخرجنا أحد عن المسار الانتخابي. سنقاتل حتى النهاية».

«أسوأ سيناريو»

كما أنها نأت بنفسها في اللحظة الأخيرة عن ترشيح مانويل روزاليس (71 عاماً)، وهو سياسي محنك، كان مرشحاً ضد هوغو تشافيز عام 2006. ولم يحظ هذا السياسي «المخضرم» بالإجماع داخل صفوف المعارضة التي أخذت عليه اتصالاته المنتظمة مع مادورو، منذ أن أصبح حاكماً مرة جديدة في 2021، وفقاً لفرانس برس.
من جانب السلطة، يوجد مرشح واحد هو نيكولاس مادورو (61 عاماً) الذي خلف مرشده هوغو تشافيز، (1999-2013) عند وفاته في 2013.
ولم تعترف أكثر من 60 دولة، بينها الولايات المتحدة، بإعادة انتخاب مادورو في 2018 في اقتراع قاطعته المعارضة. وأدى عدم الاعتراف هذا إلى فرض عقوبات اقتصادية على البلاد، استهدفت خصوصاً قطاع النفط.

انقسام المعارضة

ويتوقع أن تستغل السلطة حالة الارتباك والانقسامات التي تعانيها المعارضة قبل إجراء الانتخابات.
ويرى الخبير السياسي يويل لوغو أن «السيناريو الأسوأ للمعارضة هو استمرار التوتر الداخلي مع الانقسام والإحباط، وهي المعادلة المثالية لتفكيك المعارضة. هذه هي تحديداً الاستراتيجية التي تسمح لنيكولاس مادورو بالبقاء في السلطة».
وأعلنت الرئاسة الأرجنتينية، الثلاثاء، أن قادة من المعارضة الفنزويلية يتعرضون «لمضايقات واضطهاد» لجأوا إلى مقر السفير الأرجنتيني في كراكاس، من دون الكشف عن هوياتهم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nstf7pzs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"