عادي

الموت (1- 2)

أجمل ما قيل

23:34 مساء
الصورة
1

إعداد: عبدالرزاق إسماعيل
غير مُجدٍ في مِلَّتي واعتقادي

نوح باكٍ ولا ترنم شاد

وشبيه صوت النعيّ إذا قيس

بصوت البشير في كل ناد

أبَكَتْ تلكُمُ الحمامة أم غنّت

على فرع غصنها المياد

صاحِ هذي قبورنا تملأ الرُّحب

فأين القبور من عهد عاد؟

خفّفِ الوطْءَ ما أظن أديمَ الأرض

إلا من هذه الأجساد

وقبيحٌ بنا وإن قَدُم العهد

هوان الآباء والأجداد

سرْ إن اسطعتَ في الهواء رويداً

لا اختيالاً على رفات العباد

رُبَّ لحد قد صار لحداً مراراً

ضاحك من تزاحم الأضداد

أبو العلاء المعري

يا بائع الدين بالدنيا وباطلها

ترضى بدينك شيئاً ليس يسواه

حتى متى أنت في لهو وفي لَعِبٍ

والموت نحوك يهوي فاغراً فاه

ما كل ما يتمنى المرء يدركه

رُبَّ امرئ حتفه في ما تمناه

تغتر بالجهل للدنيا وزخرفها

إن الشقي لَمنْ غرته دنياه

ما أقرب الموت في الدنيا وأبعدَه

وما أمرَّ جَنى الدنيا وأحلاه

بينا الشقيق على إلف يُسرُّ به

إذ صار أغمضه يوماً وسجَّاه

يبكي عليه قليلاً ثم يخرجه

فيمْكن الأرض منه ثم ينساه

وكل ذي أجل يوماً سيبلغه

وكل ذي عمل يوماً سيلقاه

أبو العتاهية