عادي
واشنطن تقر بكارثة شاملة في غزة وتجدد تحذيراتها من اجتياح رفح

مفاوضات الهدنة مستمرة.. ولا تنفيذ فورياً لقرار مجلس الأمن

01:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
فلسطيني يسترد متعلقاته من موقع غارات إسرائيلية على منزل برفح (رويترز)
دخان يتصاعد فوق مدينة غزة جراء القصف الإسرائيلي (رويترز)

أكدت قطر، أمس الثلاثاء، أن المحادثات بشأن هدنة وتبادل رهائن في غزة لا تزال مستمرة، رغم تبادل الاتهامات بين الطرفين حيال عدم إحراز تقدم، مشيرة إلى أن قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ليس له تأثير فوري على مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة، في وقت طالبت فيه السلطة الفلسطينية بتنفيذ القرار «فوراً»، معتبرة أن الهجوم الإسرائيلي على القرار «غير مبرر» ويكشف عن «أهداف نتنياهو غير المعلنة من الحرب». وبينما جددت واشنطن تحذيراتها من مخاطر اجتياح رفح أكد البنتاغون أن حماية المدنيين الفلسطينيين ضرورة أخلاقية واستراتيجية.

وخلال مؤتمر صحفي في الدوحة، قال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، إن المحادثات «مستمرة»، مضيفاً أنه لم يكن هناك «أي تطور من شأنه أن يؤدي إلى الاعتقاد بأن أحد الوفدين قد انسحب من المفاوضات». وكانت حماس وإسرائيل قد تبادلتا الاتهامات، عقب صدور قرار مجلس الأمن، بفشل التوصل إلى اتفاق. وقالت حماس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة يتحمّلون كامل المسؤولية عن إفشال كل جهود التفاوض، وعرقلة التوصل إلى اتفاق حتى الآن. وردّ مكتب نتنياهو بالقول إن حماس غير مهتمة بمواصلة المفاوضات، لأنها تشجعت بقرار مجلس الأمن. وقال مصدر مطلع على المحادثات إن «مسؤولين من جهاز الموساد الإسرائيلي بقوا في الدوحة لإجراء مفاوضات بوساطة قطرية ومصرية حيال هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن».

وأشار المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إلى أن «قسماً فقط من فريق الموساد عاد إلى إسرائيل للتشاور بشأن تطورات المحادثات».

ولفت الأنصاري إلى أنه «بغض النظر عن حضور ومغادرة تلك الفرق، فإن الاجتماعات لا تزال مستمرة هنا في الدوحة، وأستطيع أن أؤكد أن جزءاً من فرق التفاوض لا يزال هنا في الدوحة يجري المفاوضات بينما نتحدث».

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إن «الهجوم الإسرائيلي الشرس على قرار مجلس الأمن الذي اعتمد الاثنين غير مبرر ولا معنى له سوى إصرار نتنياهو وأركان ائتلاف يمينه الحاكم على تحقيق أهدافه الخبيثة غير المعلنة من الحرب بالطرق العسكرية فقط، وتغليب منطق القوة العسكرية الغاشمة على لغة العقل والسياسة والجهد الدبلوماسي لاستكمال تدمير قطاع غزة وقتل جميع أشكال الحياة البشرية فيه».

من جهة أخرى، حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت خلال اجتماع في واشنطن من مخاطر اجتياح رفح، مجدِّداً تأكيد رفض الولايات المتحدة لمثل هذه العملية العسكرية الواسعة النطاق. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إنّ بلينكن «شدّد على وجود حلول أخرى غير غزو برّي واسع النطاق، وهي حلول من شأنها أن تضمن بشكل أفضل أمن إسرائيل وتحمي المدنيين الفلسطينيين».

ومن جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس الثلاثاء إن حماية المدنيين الفلسطينيين من الأذى ضرورة أخلاقية واستراتيجية، واصفاً الوضع في غزة بأنه «كارثة إنسانية». وأضاف في بداية اجتماعه مع غالانت في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) «في غزة اليوم، عدد الضحايا المدنيين مرتفع للغاية وحجم المساعدات الإنسانية منخفض للغاية». وأردف «غزة تعاني كارثة إنسانية».

إلى ذلك، دعا ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الثلاثاء إسرائيل إلى إلغاء قرار يمنع وصول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة من وكالة «الأونروا». وقال في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة إن الناس هناك يواجهون «الموت القاسي بسبب المجاعة». وأضاف «يجب إلغاء القرار. لا يمكنكم الادعاء بالالتزام بأحكام القانون الدولي هذه عندما تقومون بمنع قوافل الأونروا الغذائية».

ومن جهته، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن الوكالة لديها أموال كافية لتشغيل عملياتها حتى نهاية مايو/ أيار بعد أن أوقف عدد من المانحين تمويلهم بسبب اتهامات إسرائيلية لبعض موظفيها في هجوم السابع من أكتوبر الماضي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/d9624zbr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"