عادي
توقعات بالسجن من 20 إلى 25 عاماً

بعد تبخر 10 مليارات دولار من الودائع.. مؤسس «إف تي إكس» يواجه السجن

15:57 مساء
قراءة 3 دقائق
سام بانكمان فريد
خلال مغادرة سام بانكمان فريد المحكمة الفيدرالية في نيويورك (أرشيفية)
متابعة: هشام مدخنة

من المقرر أن يعلن رئيس المحكمة في مانهاتن القاضي لويس كابلان، الخميس، مصير مؤسس «إف تي إكس» سام بانكمان فرايد، والذي دِين بسبع تهم مرتبطة بانهيار بورصة العملات المشفرة، وتبخر نحو 10 مليارات دولار من ودائع العملاء.

ويأمل فريق الدفاع عن فرايد، أن يأخذ كابلان في الاعتبار الاحتمال المتزايد بأن يتمكن عملاء المنصة المنهارة من استرداد معظم، إن لم يكن كل، أموالهم التي فقدوها عام 2022. وبالتالي خفض العقوبة التي يطالب بها المدعون العامون، وهي قضاء مؤسس «إف تي إكس» ما بين 40 إلى 50 عاماً في السجن، بنسبة 90% تقريباً.

  • شتاء التشفير 2022

قبل 16 شهراً، كان يُعتقد أن آلافاً من العملاء خسروا مليارات الدولارات من منصة التداول مع عدم تمكنهم من استردادها بسبب الطبيعة المنظمة وغير المضمونة لصناعة العملات المشفرة. تماماً كما هو الحال في الحالات الأخرى لصناديق التحوط والمقرضين الذين فشلوا خلال ما يسمى بشتاء العملات المشفرة لعام 2022.

وكان جزء كبير من القضية الناجحة التي رفعتها الحكومة ضد بانكمان فرايد يتوقف على إقناع هيئة المحلفين بأن المدعى عليه سرق ما قيمته مليارات الدولارات من أموال عملاء «إف تي إكس» لإجراء رهانات محفوفة بالمخاطر في ألاميدا.

في المقابل، بينما كانت المنصة تشق طريقها عبر محكمة الإفلاس في ولاية ديلاوير، كان الرئيس التنفيذي الجديد جون راي وفريقه من مستشاري إعادة الهيكلة يعملون على استرداد الأموال النقدية والعقارات الفاخرة والعملات المشفرة، إضافة إلى تعقب الأصول المفقودة. وجمعوا بالفعل أكثر من 7 مليارات دولار، وهذا لا يشمل أشياء ثمينة مثل 26 مليون دولار من الهدايا والممتلكات لوالدي فرايد نفسه، أو 700 مليون دولار تم تسليمها إلى «كيه 5 غلوبال» ومؤسسها مايكل كيفز، الذي استثمر أموال «إف تي إكس» في شركات أخرى.

  • «لا يزال مذنباً»

وقال ريناتو ماريوتي، المدعي العام السابق في قسم الاحتيال في الأوراق المالية والسلع بوزارة العدل الأمريكية: «إنه كلما زادت الأموال التي بالإمكان استردادها للعملاء، كان ذلك أفضل لبانكمان فرايد».

وأضاف: «إذا كان هذا صحيحاً، فهذا أمر مهم ويتعين على القاضي النظر في تعويض الضحايا عند إصدار الحكم. ولكن حتى لو لم يتضرر الضحايا، فهو لا يزال مذنباً بكل الأحوال». ويتوقع أن يدين القضاء فرايد بالسجن ما بين 20 إلى 25 عاماً على الأقل.

وفي سبتمبر، أصدر فريق الإفلاس تقرير حالة يوضح أن «إف تي إكس» تمتلك ما قيمته 3.4 مليار دولار من الأصول الرقمية، مع أكثر من 1.1 مليار دولار قادمة من استثمارها في العملة المشفرة سولانا.
وفي الوقت نفسه، شهد مخزون البيتكوين الخاص بالمنصة، والذي كانت قيمته 560 مليون دولار في سبتمبر، ارتفاعاً كبيراً، علماً أن قيمة البيتكوين زادت بنحو 180% منذ ذلك الحين.

وبالنسبة لعملاء إف تي إكس، فإن الحصول على كامل المبلغ، وفقاً لحكم القاضي، يعني الحصول على المعادل النقدي لقيمة عملاتهم المشفرة في نوفمبر 2022. بعبارة أخرى، فإنهم لا يرون أي جانب إيجابي من استثمارات المنصة المنهارة، أو يحصلون على عملات افتراضية من شأنه أن يسمح لهم بصرف الأموال بتقييمات أعلى.

بدوره، قال برادن بيري، المحامي السابق في لجنة تداول السلع الآجلة: «إن فرايد يواجه عقوبة السجن لمدة 70 شهراً على الأقل بناءً على جريمته الأساسية وعدد الضحايا والوسائل ودوره القيادي، حتى لو لم يكن هناك أي خسارة مالية لأحد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3m78puty

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"