عادي

القتال يحتدم بأنحاء غزة مع تجدد آمال إحياء محادثات الهدنة

16:41 مساء
قراءة 3 دقائق
القتال يحتدم بأنحاء غزة مع تجدد آمال إحياء محادثات الهدنة
القتال يحتدم بأنحاء غزة مع تجدد آمال إحياء محادثات الهدنة
القتال يحتدم بأنحاء غزة مع تجدد آمال إحياء محادثات الهدنة
القاهرة - (رويترز)
قال مسؤولو الصحة في غزة، إن القصف العسكري الإسرائيلي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين في أنحاء القطاع الأحد، ويأتي ذلك بينما استضافت مصر وفداً إسرائيلياً لإجراء جولة جديدة من المحادثات في محاولة لتأمين هدنة مع حركة حماس.
وكثف كل من الطرفين المتحاربين مفاوضات تجري بوساطة قطر ومصر حول تعليق الهجوم الإسرائيلي لمدة ستة أسابيع، مقابل إطلاق سراح 40 من أصل 130 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، بعد أن شنت الحركة هجوماً في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
وتسعى حماس إلى استغلال أي اتفاق في إنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية. واستبعدت إسرائيل ذلك قائلة إنها ستستأنف في نهاية المطاف الجهود الرامية إلى تفكيك القيادات الإدارية والعسكرية لحماس.
وقال مسؤول لرويترز الأحد، إن حماس لن تحضر المحادثات في القاهرة، إذ تنتظر ما سيقوله الوسطاء حول ما إذا كان هناك عرض إسرائيلي جديد مطروح على الطاولة.
وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية حصار المستشفيين الرئيسيين، وقصفت الدبابات مناطق في وسط وشرق القطاع.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت تسعة في بني سهيلا قرب خان يونس، بينما قتلت غارة جوية أخرى أربعة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وفي دير البلح، قال مسؤولو الصحة ووسائل إعلام في غزة إن غارة جوية إسرائيلية أصابت عدة خيام داخل مستشفى شهداء الأقصى، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة عدد آخر، بما في ذلك بعض الصحفيين.
وقالت وزارة الصحة في القطاع إن القوات الإسرائيلية واصلت العمليات داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وقال سكان يعيشون في مكان قريب إن القوات الإسرائيلية دمرت أحياء سكنية بالقرب من مجمع الشفاء.
وقال أبو مصطفى (49 عاماً) «طلعت من البيت أجيب علاج من الصيدلية شفت شغلات كسرت قلبي، شوارع كاملة بالمباني اللي عليها اختفت».
كما قال لرويترز عبر الهاتف من مدينة غزة «هاي مش حرب، هاي إبادة جماعية».
ومثل بقية سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يكابد أبو مصطفى، وهو أب لستة، لتوفير الطعام لأسرته في شمال القطاع، حيث حذرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
وقال «بيكفي اللي صار فينا، بننام وبنصحى نحلم في وقف إطلاق نار ينهي الحرب ويحفظ أرواح الناس اللي ضايلة (باقية) في غزة»، رافضاً ذكر اسمه خوفاً من الانتقام الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات العاملة في مجمع الشفاء قتلت مسلحين كانوا يحصنون المنطقة وعثرت على أسلحة.
وأضاف أن «طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفت عدة مجمعات تستخدم لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات ويعمل منها قناصون» في حي الرمال بالقرب من الشفاء.
كما ذكر أن القوات قتلت 15 مسلحاً وسط قطاع غزة وعدداً آخر في خان يونس، بما في ذلك بالقرب من مستشفى الأمل.
وقالت إسرائيل إنها قتلت واعتقلت المئات من مسلحي حركتي حماس والجهاد الإسلامي في مجمع الشفاء خلال اجتياحه. وتنفي حماس والطاقم الطبي وجود أي مسلحين داخل المنشآت الطبية، متهمين إسرائيل بقتل واعتقال المدنيين.
وفي محادثات السلام، ترغب حماس أيضاً في السماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها جنوباً خلال المرحلة الأولى من الحرب بالعودة إلى الشمال.
ووفقاً لسلطات الصحة في غزة، قُتل نحو 32782 فلسطينياً في الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأمر قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع الخميس، إسرائيل التي تتهمها جنوب إفريقيا بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول الإمدادات الغذائية الأساسية لسكان القطاع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/n4unubmf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"