عادي

المكاتب الخارجية لـ«حكماء المسلمين».. منارات أمل وجسور للتواصل

20:16 مساء
قراءة 3 دقائق
1

شكّلت المكاتب الخارجية لمجلس حكماء المسلمين منارات أمل وجسورًا للتواصل والتعايش المشترك في ظل ما يشهده العالم من تحديات مختلفة، وأحد أهم الوسائل الرئيسية التي يرتكز عليها في نشر قيم الحوار والأخوة الإنسانية، وتوسيع جغرافيَّة تفاعله مع المسلمين في حول العالم، لتحقيق فَهم أفضل لقضاياهم الأكثر إلحاحًا، واستلهام تجاربهم في بناء السلم الأهلي والتعايش في مجتمعاتهم مع المكونات المختلفة معهم دينيًّا ولغويًّا وفكريًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا.

ويحتفل المجلس بمرور 10 أعوام على تأسيسه، في ٢١ رمضان من العام ١٤٣٥هجرية، وكانت أولى الدول التي افتتح فيها المجلس فرعًا لها هي ماليزيا، التي تُعدُّ واحدا من أبرز البلدان التي تتميز بتنوعها الثقافي والعرقي والديني، مما يعكس تاريخًا غنيًّا من التبادل الثقافي والتأثيرات المتبادلة بين شعبها.

ومن أبرز مبادرات المكتب بماليزيا في عام 2022، إنشاء مكتبة تحتوي على 4000 عنوان في مجالات الفكر الوسطي والثقافة الإسلامية ومحاربة التطرف والعلوم الإنسانية، التي يقصدُها العشرات من الطلاب والباحثين إضافة لترجمة بعض إصدارات المجلس من العربية إلى الملاوية وتنظيم العديد من البرامج الإذاعية والفعاليات والأنشطة الثقافية الهادفة لنشر قيم الحوار والتَّسامح والسلام.

وافتتح المجلس خلال شهر أكتوبر الماضي بشكل رسمي الفرع الإقليمي له بمنطقة جنوب شرق أسيا، وذلك في جمهورية إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، وواحدة من الدول الرائدة في تعزيز التنوع والتعايش المشترك بين مختلف الأديان والثقافات.

وحَظِيت خطوة المجلس بافتتاح فرع في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بترحيبٍ وإشادةٍ كبيرةٍ من الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، وجموع المسلمين في جنوب شرق آسيا، وعَمِلَ فرع المجلس على تنظيم مؤتمر الأديان والتغير المناخي الذي حضره نحو 150 شخصية من أبرز قادة الأديان والأكاديميين المعنيين بقضايا البيئة والمناخ والمسؤولين والوزراء في إندونيسيا ودول جنوب شرق أسيا، إضافة لعدد من البرامج الإذاعية والندوات والأنشطة المجتمعية والثقافية، وحصل فرع مجلس حكماء المسلمين على الجناح الأفضل في معرض إندونيسيا للكتاب الإسلامي.

وفي باكستان، قام الفرع بجهود مكثفة لنشر وتعزيز قيم التَّسامح والتَّعايش والأخوة الإنسانية، واحترام الآخر وقبوله والقيام بالعديد من الزيارات الميدانية والندوات والأنشطة الثقافية، والتعريف بالدور الرئيسي الذي تؤديه التعاليم الدينية السمحة في تعزيز السلام والأمل ليس في السياق الباكستاني وحده، بل في العالم أجمع.

واستمرارًا في تفعيل دور مجلس الحكماء عالميًّا، وتوسيع جغرافيَّة تفاعله مع المسلمين في مختلف مجتمعاتهم حول العالم، تم افتتاح فرع لمجلس حكماء المسلمين في العاصمة الكازاخية أستانا، ويعد الفرع الإقليمي للمجلس في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز، ويهدف إلى تحقيق أهداف المجلس في نشر قيم التعايش والحوار وتعزيزها، والتواصل مع المجتمعات المسلمة في المنطقة، وترجمة ونشر إصدارات المجلس إلى اللغات المحلية، وإحياء التراث الفكري لعلماء ومفكِّري المسلمين في المنطقة وتعريف الأجيال الناشئة بهم.

ويسعى مجلس حكماء المسلمين خلال هذا العام وبرئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إلى توسيع نطاق جهوده وافتتاح مزيد من المكاتب والأفرع الخارجيَّة التابعة له في عددٍ من الدول من أجل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش وتعزيزها ومضاعفة المساعي الهادفة إلى نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة كافة أشكال العنصرية والتعصب والتمييز والإسلاموفوبيا.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhwex4d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"