عادي

«حكماء المسلمين» يرفض الإساءة لنبي الرحمة بذريعة «حرية التعبير»

21:48 مساء
قراءة دقيقتين
حكماء المسلمين


القاهرة: «الخليج»
ترأس الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الاثنين، اجتماعاً لمجلس حكماء المسلمين عبر الفيديو كونفرانس، وندد المجلس بالحملة الممنهجة الساعية للنيل من نبي الإسلام، والاستهزاء بالمقدسات الإسلامية، تحت شعار «حرية التعبير».
وأكد المجلس استنكاره الشديد أيضاً لحادثة مقتل المدرس الفرنسي، والاعتداء بالطعن والشروع في قتل سيدتين مسلمتين قرب برج إيفل، مشدداً على أن كل هذه الحوادث هي إرهاب بغيض أياً كان مرتكبها، وكيفما كانت دوافعها.
وأعرب المجلس عن رفضه الشديد لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، ومقدسات الدين الإسلامي، مشدداً على أن حرية التعبير لابد أن تأتي في إطار من المسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الآخرين، ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية. وجدد المجلس دعوته للمواطنين المسلمين في الغرب، إلى التمسك بقيم التعايش والسلام والمواطنة، مع كل المكونات الاجتماعية في بلدانهم، والاندماج الإيجابي في تلك المجتمعات، بما يعزز مساهماتهم في البناء والتنمية مع الحفاظ على ثوابتهم وخصوصياتهم الدينية والثقافية، وعدم الانجرار لاستفزازات الخطاب اليميني الذي يستهدف تشويه الإسلام، وترسيخ فكرة إلصاقه بالإرهاب والانعزالية، ويروج للعداء بحق المسلمين.
وأكد المجلس أن مواجهة هذه الإساءات ستكون من خلال القضاء وبالطرق القانونية، إيماناً من المجلس بأهمية مقاومة خطاب الكراهية والفتنة، بالطرق السلمية والعقلانية والقانونية.
وطالب المجلس المسلمين بمواجهة خطاب الكراهية، عبر المطالبة بسن تشريعات دولية تجرم التحريض على الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام، مطالباً عقلاء الغرب ومفكريه بالتصدي للحملة الممنهجة على الإسلام ومعاداته، والزج به في ساحات الصراعات الانتخابية والسياسية، وتهيئة البيئة الصحية للتعايش والأخوة الإنسانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"