الشارقة: عائشة خمبول الظهوري
في قرية هوجواي الهولندية، تغير مفهوم رعاية المسنين تماماً، فهي ليست مجرد مأوى للمسنين، بل صُمّمت لتكون بيئة ملائمة لحياة كبار السن الذين يعانون الخرف الشديد، وبدلاً من الصورة النمطية لدور المسنين التقليدي، تأتي هوجواي لتغيير هذه النظرة.
بداخلها يعيش المسنون المصابون بالخرف في منازل مشتركة ويتمتعون بمسرح وحدائق ونوادٍ، كما يشارك الجميع في إدارة هذه الحياة الجماعية التي تبدو مثالية، ويلعب كل شخص دوراً في جعل القرية تعمل بسلاسة ويتسوقون براحتهم.
نشأت فكرة قرية هوجواي عند إيفون فان أميرونجين، التي كانت تعمل كعضو في دور رعاية مسنين تقليدي، وكانت تسعى إلى توفير بيئة أكثر إنسانية للمرضى الذين يعانون الخرف والزهايمر.
تم افتتاح قرية هوجواي في عام 2009، وتم تمويلها مباشرةً من قبل الحكومة الهولندية ب 25 مليون دولار، وعلى الرغم من تكاليف الإقامة التي قد تصل إلى 8000 دولار شهرياً للفرد، تقدم الحكومة دعماً مالياً يضمن أن لا تتجاوز 3600 دولار شهرياً بأي حال من الأحوال، لضمان توفير بيئة حياة ملائمة ومريحة لكبار السن المحتاجين.
تضم القرية 20 منزلاً من الطوب على مساحة تبلغ 4 أفدنة، إذ يعيش بكل منزل مجموعة من 6 أو 7 أشخاص لهم خلفيات اجتماعية متنوعة واهتمامات مشتركة، ويتم مراقبتهم عادةً من قبل مقدمي الرعاية المعينين، كما تم تصميم المنازل بشكل فريد لتعكس كل مجموعة نمط حياتها الخاص، بما في ذلك موسيقى مختلفة وتصميم داخلي متنوع وخيارات طعام متعددة.
