صعقت المجزرة الإسرائيلية التي راح ضحيتها سبعة من فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، المجتمع الدولي، وأثارت سيلاً من ردود الفعل الغاضبة ومطالبات بالتحقيق العاجل والسريع. وبعث سموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، برقيات تعزية إلى كلّ من بيني وونغ، وزيرة خارجية أستراليا، ورادوسلاف سيكورسكي، وزير خارجية جمهورية بولندا، وديفيد كاميرون وزير خارجية بريطانيا، وأنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وميلاني جولي وزيرة خارجية كندا، وعلي محمد يونس القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في أبوظبي، وخوسيه أندريس مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي، تتضمن تعازي دولة الإمارات في ضحايا الاستهداف الإسرائيلي لسيارة تحمل فريقاً من مؤسسة المطبخ المركزي العالمي. وأكد سموّ الشيخ عبد الله بن زايد أهمية أن تتركز الجهود الإقليمية والدولية على حماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل فوري، إضافة إلى تكثيف المساعي الرامية إلى إنهاء التصعيد في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي المنطقة.
ودانت الإمارات بأشدّ العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، شريك دولة الإمارات في مبادرة أمالثيا لتعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للمدنيين في شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العاملين في المجال الإغاثي الإنساني. وطالبت بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف بشأن ما حدث، ومعاقبة المتسببين في هذه الجريمة النكراء التي تعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني. كما أعربت الإمارات وقبرص، في بيان مشترك، عن إدانتهما الشديدة للغارة الإسرائيلية التي استهدفت موظفي الإغاثة الإنسانية في مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، وأعربتا عن خالص تعازيهما وتضامنهما مع أسر الضحايا ودولهم، وإلى إدارة وموظفي المؤسسة، وأكدتا أن استهداف موظفي الإغاثة الإنسانية يعد انتهاكاً صارخاً لجميع المعاهدات الدولية التي تكفل حماية عمال الإغاثة والإنقاذ، بينما شدّد الرئيس الأمريكي جو بايدن على وجوب حماية الطواقم الإنسانية. وطالبت بريطانيا بتقديم تفسيرات شاملة وشفافة، واستدعت سفير إسرائيل في لندن للتعبير عن تنديدها الحازم بمقتل عمال الإغاثة، في حين ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، أنه خلال مفاوضات الهدنة وصفقة التبادل بالقاهرة، بلور الوسطاء مقترحاً جديداً للتهدئة وتبادل الأسرى والرهائن لعرضه على حركة «حماس».