عادي
المستضيف الأكبر والأهم في العالم

الإمارات تحتفل بعيد الفطر مع مقيمين وزائرين من 200 جنسية

17:01 مساء
قراءة 5 دقائق
1

عندما تحتفل دولة الإمارات بعيد الفطر المبارك، وغيره من الأعياد، يحتفل العالم أجمع معها، ولا تقتصر التهاني والتبريكات على المستويات الرسمية فقط، بل تتوالى أجمل عبارات المحبة والوفاء من المقيمين والزائرين، وتتلقى الإمارات المشاعر الطيبة وملايين بطاقات المعايدة عبر منصات التواصل الاجتماعي من ربوع الوطن العربي، بل ومن أرجاء المعمورة كافة.

ويحتفل شعب الإمارات بهذه المناسبة مع مقيمين وزائرين ينتمون إلى 200 جنسية، وهو أكبر تجمع بشري مختلط في العالم، يقدر عدد أفراده بنحو 9 ملايين يتعايشون ويعملون معاً، بانسجام، لذا تعد الإمارات «المستضيف» الأكبر والأهم في العالم مقارنة بعدد السكان.

وتتألق الإمارات كعادتها في عيد الفطر السعيد، ويكون الاحتفال به بفعاليات وأنشطة مميزة، ضمن تجربة إنسانية فريدة تجمع جنسيات شتى من ديانات وبلدان مختلفة.

ويتضمن الاحتفال بالعيد، عادات وتقاليد لا غنى عن ممارستها والاحتفاء بها، نابعة من الموروث الثقافي، ويجد قبولا واستحسانا لدى باقي الشعوب العربية والإسلامية والصديقة، حيث تعمّ الفرحة أرجاء الدولة، وتتجلى بابتسامات الأطفال، وتبادل التهاني والزيارات بين السائح والمقيم والمواطن على السواء.

ووفقاً لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، فقد حلت الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً على قائمة أفضل الدول للمهتمين بالهجرة لعام 2024. فيما أكدت الإدارة أن شعبية الإمارات تزايدت بين المهاجرين في السنوات الأخيرة، ثم إن سمعتها الطيبة تسبقها بسبب المزايا الكثيرة التي يحظى بها الإنسان على أرضها الطيبة، في حين يعدّ الإماراتي بطيب معشره وكرمه العربي الأصيل، واحداً من اهم عوامل الجذب والاستقرار الفريد من نوعه؛ إذ يعطي للحياة في الدولة طابعاً خاصاً ومتميزاً.

وبهذه المناسبة يقول هلال الكعبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن تدفق شعوب العالم على الإمارات، للعمل والزيارة، يؤكد تقدير ومحبة العالم لها، واحترامه لمكانتها وسط الأسرة الدولية، مضيفاً «نثرت الإمارات المحبة والسعادة، وجسدت التسامح، وحسن الاستقبال داخليا وخارجيا، وقد حرص المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، منذ قيام دولة الإمارات على أن تكون أبواب مجالسهم مفتوحة أمام الجميع، لا يفرقون بين أبناء شعبهم، وأبناء الدول الشقيقة والصديقة.. يستقبلون ويتحاورون ويستمعون إلى كل ما من شأنه أن يرتقي بالوطن، والمواطن والمقيم والزائر».

ويتابع «من منطلق هذه الرؤية، وبعبقرية القائد المؤسس رسم الشيخ زايد لدولة الإمارات خريطة طريقها الحديثة، واهتم بكل ما ترتب عليها من بناء الدوائر والمؤسسات ومشاريع البنى التحتية والعمران، حتى نافست الدول الكبرى حضاريا، بل وتفوقت عليها خلال فترة زمنية وجيزة أذهلت العالم، ما جعل سكان الكرة الأرضية قاطبة يفضلون دولة الإمارات ويسعون للإقامة فيها ويتخذونها ملاذا لنشاطهم الاقتصادي والمالي والخدمي، وهو انفتاح يؤكد صواب رؤية القائد المؤسس، رحمه الله، القائمة على ثقته بالتراث الإماراتي الأصيل الذي حفظ هوية المكان والأشخاص في زمن العولمة والتغريب».

ويؤكد أن دولة الإمارات اليوم من أفضل الوجهات، ونافذة العالم على آسيا وإفريقيا وأوروبا، وهي منفتحة على العالم أجمع، ويمكن الوصول إليها من معظم دول العالم في غضون أقل من 5 ساعات طيران، ويعيش ثلث سكان العالم على بعد 4 ساعات طيران منها، والثلثان الآخران على بعد 8 ساعات طيران.

ويقول «يتكون نسيج سكان الإمارات من جميع الأطياف والأجناس، وعززت وجود جميع من يقيم على أرضها، ومنحتهم بيئة حرة لتحقيق طموحاتهم وتوقعاتهم، حيث ينعم الجميع بالحياة الكريمة والاحترام والمساواة ويعيشون في وئام تام ما يجعلها المستضيف الأمثل والأكبر في العالم.

وقول: «تمضي دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفق نهج المؤسس الشيخ زايد،طيّب الله ثراه، حتى تحولت الإمارات إلى واحة أمن وسلام، تكرس قيم التسامح والعدل والمحبة والسعادة والأمن والسلم العالمي، وتحقق العيش الكريم للجميع على أرضها الطيبة.

وحرص سموّه على جعل الإمارات «دولة سلام وتسامح ورخاء» لا ترفعه شعاراً بل تتبنّاه ممارسة ونهجاً، ومدّ جسور الأخوة والصداقة إلى أمم الأرض كافة، وواصل مسيرة البناء والتنمية حتى تصدرت الإمارات المركز الأول عربياً وال 44 عالمياً بقائمة مؤشر أكثر دول العالم رخاءً وازدهاراً في 2023».

ويؤكد أن الإمارات تعد اليوم أهم مقاصد الجذب والاستقرار في المنطقة والعالم، خصوصاً بالنسبة للأوروبيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي وسائر دول العالم. وأضحت مجتمعاً عالمياً، تلتقي فيه الثقافات من مختلف دول العالم، وتسود المودة والمحبة بين الجميع في وطن يتعايش فيه المواطنون والمقيمون والزائرون من مختلف الأجناس والأديان في بيئة مثالية تمثل نموذجا رائدا في التعددية والمحبة والتسامح.

وتقول منال أحمد عبد الكريم، مدرّسة «ولدت وأعيش على أرض الإمارات الحبيبة، لذا هي جزء لا يتجزأ من حياتي، وهي وطني الثاني الذي وجدت فيه الأمان والحب وشعرت فيه بالانتماء والارتباط الكبير، وأنا سعيدة بمشاركة فرحة عيد الفطر المبارك مع إخوتي وأخواتي الإماراتيين، وأدعو الله أن يديم العزّ والخير والأمان على هذه الأرض الطيبة، وأن يحفظ صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، وإخوانه حكام الإمارات، وشعب الإمارات الطيب وكل المقيمين على أرض هذا الوطن المعطاء».

وتضيف أن الإمارات وطن يتسع لجميع البشر، على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم ودياناتهم وأعرافهم، وأن مشاركتها الاحتفال بهذه المناسبة تعبير واقعي عن المحبة الحقيقية والتسامح الصادق، الذي يسهم في بناء مستقبل الشعوب والبلدان، بلا خوف أو تعصب أو كراهية أو تمييز أو تفرقة.

فيما تقول المقيمة لامينا فاليريو، من إيطاليا «الشعب الإماراتي ودود ومضياف جداً، أينما ذهبت ستجد من يدعوك إلى مجلسه ليقدم لك واجب الضيافة، ويمكنك رؤية السعادة على وجوههم أثناء مشاركتهم قصصهم معك، شعب يحافظ على إرثه ويحرص في الوقت ذاته على مواكبة التكنولوجيا مع توازن واع بين الاثنين. والدولة شجعت الجميع على احترام الهوية الثقافية للآخرين، وأكدت أهمية التعايش تحت جناح الإنسانية التي هي من أهم السمات المميزة لدولة الإمارات، وهي مثال عالمي لما يعنيه تمكين المواطنين والمقيمين على السواء من أن يكونوا بروح وقلب واحد».

وأضافت «المجتمع الإماراتي متعدد الثقافات ونابض بالحياة، حيث يمكن للمرء أن يخاطب ويسمع عشرات اللغات المختلفة، ويتذوق الأكل من جميع المطابخ العالمية في مكان واحد. وتتميز الحياة اليومية في الإمارات بأنها مريحة وسهلة، ويمكن السكن في الفنادق الفائقة الفخامة، والاستمتاع بالشواطئ النظيفة والتسوق في أفخم المراكز، والتواصل مع المصارف، والشركات، وسيارات الأجرة، وشركات تأجير السيارات وسواها من الخدمات الأساسية عبر الإنترنت، كما يمكن الوصول إلى تلك الخدمات على مرمى حجر من معظم الفنادق والمقار السكنية».

وأضافت «ندعو الله بأن ينعم على قيادة وشعب الإمارات بالسلام والصحة والازدهار، وأن نحتفل كل عام بهذه المناسبة معاً». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yu9rdw8v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"