كشف مصدر حكومي كويتي مطلع عن توجه لتأجيل جلسة افتتاح مجلس الأمة المنتخب إلى 14 مايو/ أيار المقبل بدلاً من 17 إبريل/ نيسان الجاري، بالتزامن مع استمرار المشاورات بشأن تكليف رئيس جديد للحكومة، بعدما ذكرت مصادر إعلامية، الاثنين، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال الشيخ محمد صباح السالم «اعتذر عن تشكيل الحكومة المقبلة»، فيما أحالت النيابة العامة الكويتية 12 طالباً في المرحلة الثانوية إلى المحاكمة في جرائم أمن دولة، وذلك لانضمامهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأوضح المصدر أن تأجيل الجلسة الافتتاحية سيتم بناءً على المادة 106 من الدستور، التي تسمح بتأجيل اجتماع مجلس الأمة بمرسوم لمدة لا تتجاوز شهراً، ولا يمكن تكرار التأجيل في نفس دور الانعقاد إلا بموافقة المجلس ولمدة واحدة فقط، ولا يتم حساب فترة التأجيل ضمن فترة الانعقاد.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «الرأي» عن مصادرها أن رئيس الحكومة التي قبل أمير البلاد استقالتها، أمس الأول الأحد، الشيخ محمد صباح السالم الصباح، اعتذر عن عدم تشكيل الحكومة المقبلة، في الوقت الذي تشير فيه المعلومات إلى احتمال تكليف الشيخ أحمد العبد الله الصباح بهذه المهمة.
من جهة أخرى، أحالت النيابة العامة الكويتية 12 طالباً في المرحلة الثانوية إلى المحاكمة في جرائم أمن دولة، وذلك لانضمامهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي وتشجيع الآخرين على الانضمام له ونشر أفكاره.
وأوضح مصدر مطلع لصحيفة «القبس» المحلية أن «بعض هؤلاء الأحداث جرى اكتشافهم من خلال التحقيقات مع عناصر الخلايا الإرهابية الذين ألقي القبض عليهم مؤخراً، في حين تم اكتشاف بعضهم الآخر من خلال قضايا فردية، بعد رصدهم من قبل وزارة الداخلية متورطين في الانتماء إلى الجماعة الإرهابية، وأخضعوا لتحقيقات مكثفة ونُسبت إليهم جرائم أمن دولة».
وأكد المصدر أن «التحريات أثبتت أن هؤلاء الأحداث أعلنوا خلال مقاطع وتدوينات عبر مواقع التواصل تأييدهم لجماعة داعش الإرهابية، وحرضوا أقرانهم على الانتساب إلى هذا الفكر».
وأشار المصدر إلى أن «بعض المتهمين في الخلايا الإرهابية والذين يخضعون للمحاكمة حالياً جرى اكتشاف تواصلهم مع أحداث للتغرير بهم، حيث كانوا يقولون لهم في رسائل عبر مواقع التواصل، (الحور العين تنتظركم.. اتركوا مواقع التواصل وسارعوا للجنة)».
وقال المصدر إن «المتهمين سعوا إلى تجنيد طلبة وأحداث للإيمان بأفكارهم الإرهابية ومساعدتهم في مخططاتهم الإجرامية لإلحاق الضرر بالدولة»، مؤكداً أن «العديد من الطلبة الأحداث رفضوا الانصياع للخلايا الإرهابية وسارعوا بإبلاغ أهاليهم عنهم والذين تقدموا ببلاغات إلى وزارة الداخلية عن ذلك، وهؤلاء الأحداث جرى استبعادهم من أي اتهام». (وكالات)
