عادي

الكاسواري.. طائر عجيب بمخالب خنجرية

19:48 مساء
قراءة دقيقة واحدة
طائر الكاسواري
مخالب طائر الكاسواري شبيهة بالخناجر
بيض طائر الكاسواري

الشارقة: عائشة خمبول الظهوري

في أعماق غابات شرق آسيا وأستراليا يتربع طائر الكاسواري، والمعروف أيضاً ب«شبنم»، كالسيد الخفي، محاطاً بألوانه الزاهية التي تعكس جمال الطبيعة وخطورة هذا الكائن الفريد، ويتميز هذا الطائر بجسمه الضخم وريشه الفاخر الذي يجمع بين الجمال والقوة، مع رأسه العارض الذي يتوجه بقرن صغير ينبعث منه طابع الهيبة والخطورة، يتحرك بخطى ثابتة وكأنه يمشي بين عرشه الخفي في غاباته، لكن وراء هذا الهدوء النسبي يكمن العنف الذي لا يعرف الرحمة إذا شعر بالتهديد.

لا يمكن تفسير عنف الكاسواري إلا بقوة حفاظه على نفسه ومناطقه الخاصة، فمن خلال منقاره الحاد ومخالبه القوية يثبت أنه الحاكم الخفي لغاباته، حامياً ممتلكاته بيد من حديد، ويمكن أن نجد الكاسواري القزم الذي يراوح طوله بين 99 و150 سنتيمتراً، ووزنه يراوح بين 17 و26 كيلوغراماً، بينما يمكن أن يصل طول الكاسواري الجنوبي إلى 190 سنتيمتراً، ووزنه إلى 85 كيلوغراماً.

وتعتبر بيضة طائر الكاسواري الزرقاء واحدة من أعظم العجائب في عالم الطيور، إذ تتميز بلونها الزاهي الذي يمتزج بين الأزرق السماوي والأخضر اللامع، ما يمنحها مظهراً جذاباً وفريداً، وتمتاز بقوة هيكلها وقشرتها السميكة التي تحمي الجنين بداخلها من العوامل الخارجية والاعتداءات المحتملة، وعملية حضانة بيضة الكاسواري تعتبر مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأنثى، إذ تقوم بحماية البيضة بجسدها، وتوفير الظروف المناسبة لتطور الجنين داخلها، وعندما يفقس البيض، يشكل لحظة استثنائية تجسد كائناً زاهياً بألوان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hry698e6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"