تتهيأ إسرائيل لهجوم مباشر من إيران على جنوب أو شمال البلاد في غضون 24 إلى 48 ساعة مقبلة، وفق ما ذكرت تقارير إخبارية أمس الجمعة، وفيما أكّد البيت الأبيض أنّ الهجوم الإيراني حقيقي ويمكن أن يحدث في أي وقت، استبعد مسؤول أمريكي أن تنجر واشنطن إلى حرب، لكنها تتوقع هجوماً إيرانياً ضد إسرائيل.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن مصدر مطلع أنّه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد بالهجوم، بينما تجري مناقشة خطط تنفيذ الهجوم. وكانت تقارير المخابرات الأمريكية أشارت إلى وجود ضربة مخططة من إيران في غضون أيام قليلة «ربما على الأراضي الإسرائيلية». وأفادت وكالة «رويترز» الخميس، نقلاً عن مصادر إيرانية بأنّ طهران أبلغت واشنطن بأنّ الرد الإيراني على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق «سيكون بطريقة تسمح بتجنب التصعيد».
وأكّد البيت الأبيض، أمس الجمعة، أنّ تهديدات إيران لإسرائيل بالرد على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق «حقيقية». وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي لصحفيين: «لا نزال نعتبر أنّ تهديد إيران المحتمل، حقيقي وموثوق «وتنوي الولايات المتحدة» بذل كل ما هو ممكن لضمان تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها».
ورفض كيربي تأكيد معلومات صحفية، تفيد بأنّ مسؤولين أمريكيين يعتبرون الضربة الإيرانية «وشيكة» أو التعليق على احتمال أن تساعد واشنطن في اعتراض أي صواريخ إيرانية تطلق باتجاه إسرائيل. وكانت الولايات المتحدة فرضت الخميس، قيوداً على حركة دبلوماسييها في إسرائيل بسبب مخاوف أمنية، وفق ما أعلنت سفارتها.
ومن جهته، فال مسؤول أمريكي في وقت متأخر من مساء الخميس: إنّ الولايات المتحدة تتوقع هجوماً من إيران على إسرائيل لكنه لن يكون كبيراً بما يكفي لجر واشنطن إلى الحرب. لكن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، شدّد، أمس الجمعة، على أنّ إسرائيل والولايات المتحدة تقفان «جنباً إلى جنب» في مواجهة إيران. وشدّد غالانت في بيان عقب لقائه قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال إريك كوريلا الذي يجري زيارة لإسرائيل، قائلاً: «نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا براً وجواً بتعاون وثيق مع شركائنا، ونعلم كيف نرد». وكانت صحيفة «واشنطن بوست» نقلت عن مسؤولين أمريكيين أنّ البنتاغون مستاء من إسرائيل لعدم إخطاره مسبقاً بالهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، لما لذلك من خطر على القواعد الأمريكية بالمنطقة.
من جهة أخرى، أكّدت بكين، أمس الجمعة، أنّها حضّت واشنطن على أداء «دور بنّاء» بشأن التوتر في الشرق الأوسط. ونصح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه «الفرنسيين بضرورة الامتناع عن التوجه إلى إيران وإسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية». قالت وزارة الخارجية الهندية: إنّ نيودلهي تنصح رعاياها بعدم السفر إلى إيران وإسرائيل حتى إشعار آخر.(وكالات)
